فلسطين التاريخ / تقارير

جمعية ابن باز تقيم دورتها الأولى لحفظ السنة.

 

 

لأول مرة من نوعها في فلسطين

 

 

 

بدأت جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية الدورة الأولى من نوعها في فلسطين لحفظ السنة النبوية المطهرة، التي تقيمها في غزة ويشارك في الدورة سبعة عشر طالباً من حفظة كتاب الله عاقدين العزم بمعونة الله على حفظ "المتفق عليه" من صحيحي البخاري ومسلم.

وفي حوار أجرته لجنة العلاقات العامة والإعلام في الجمعية مع المشرفين وبعض الطلاب في زيارة لمكان عقد الدورة، قال الشيخ بسام الصفدي المشرف العام على الدورة: " إن من أهداف الدورة إنشاء جيل رباني يحفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يجمع طلبة العلم بين حفظ القرآن والسنة" راجياً من الله وحده أن يكونوا ممن سنوا سنة حسنة .

وعن فكرة الدورة قال الشيخ الصفدي: " جاءت الفكرة من الشيخ يحيى اليحيى الذي كان له الفضل بعد الله في زرع بذرة هذا المشروع والتي قد بدأها في مكة والمدينة، حيث توافد الطلاب إليه من شتى البلاد لحفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم تطور الأمر بعد ذلك ليصبح من حفظ عنده يقيم مثل هذه الدورات في بلاده، وقد يسر الله لي ولبعض الإخوة المشاركة عند الشيخ. وعندما ابتدأنا المشروع في غزة أشعرناه بذلك فانشرح  صدره كثيرا " .

وأما عن شروط الالتحاق أشار بأن الملتحق يجب أن يكون حافظاً ومتقناً للقرآن الكريم وملتزماً شروط الدورة وترتيباتها ، وأوضح أن مدة الدورة أربعون يوماً من السادسة صباحاً وحتى صلاة المغرب، مقسمة على أربع مراحل يختم الحافظ فيها أربع مذكرات كل مذكرة منها في ثمانية أيام ، واليوم التاسع للاختبار ، والعاشر يوم ترفيهي للطلاب.

وبخصوص مكان عقد الدورة قال الشيخ الصفدي: " إيجاد المكان كان عائقا عندنا وقد يسر الله لنا هذا المكان بعد جهد وتعب، وهو مكان مناسب بعيد عن الضوضاء مما يسهل على الطلاب التركيز والحفظ". مشيراً أنهم بصدد البحث عن مكان دائمٍ لعقد الدورات اللاحقة بإذن الله. واختتم كلامه بدعاء الله عز وجل أن يرزقهم جميعا  الإخلاص في القول والعمل.

هذا وقد حدثَنا مدير فرع الجمعية في غزة الشيخ عماد الداية عن انطباعه عن الدورة قائلاً: " الانطباع جيد والنشاط مبارك كونه ينطلق من الكتاب والسنة، ونحن مستبشرون أننا ابتدأنا باكورة هذا المشروع في بلادنا حرصاً منا للحفاظ على ميراث النبوة، والحمد لله الذي شرح صدورنا لهذه الدورات " .

ودعا الشيخ الداية جميع أصحاب الفضيلة من العلماء والدعاة إلى دعم هذه المشاريع  مادياُ ومعنوياُ ودعا أيضاُ الشباب حفظة الكتاب إلى إتمام حفظهم بحفظ السنة وأن الأصل في الحفظ حفظ الصدور لا السطور.

من جانبه أثني الشيخ أمجد أبو موسى أحد المشرفين على الدورة خيراً، وأبدى سروره من تغلبه على العوائق التي واجهته وواجهت بعض الطلبة في بداية الحفظ.

وعند سؤاله عن إيجابيات الدورة في نظره قال: " أن أفضل إيجابياتها كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

وأجاب الطالب لؤي الشوربجي عن سبب التحاقه بالدورة قائلاً: " السبب الأول هو دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى حفظ السنة فأحببت أن أتشرف بذلك، والثاني هو الفهم والدراية بسنة النبي في وقت تهجم فيه الكثيرون من أعداء الإسلام عليه ثم العمل بها "، وحث الشوربجي أقرانه من الحفاظ على الصبر والمجاهدة في التحصيل.

وفي سؤال وجهناه للشيخ حسن حلس المدرس بكلية الدعوة الإسلامية بغزة وأحد طلاب الدورة عن إيجابيات وسلبيات الدورة فأجاب: " الصعوبة أن الناس اعتادت حفظ القرآن ولم تعتد حفظ السنة"، وقال أيضاً: "أنها لم تكن سوى بعض العوائق المادية التي حالت دون توفر بعض المستلزمات الخاصة بالدورة" .

هذا وقد أثنى إياد أبو جهل- أحد القائمين على خدمة إخوانه الحفظة- على الطلاب خيرًا وعلى مجهوداتهم وأنهم يعطوا أقصى جهد في الحفظ.

وتعتبر هذه الدورة هي الأولى في بلادنا وقد حظيت بمباركة ومساندة بعض العلماء في الداخل والخارج أمثال الشيخ "يحيى اليحيى" القائم على دورات حفظ السنة داخل وخارج بلاد الحرمين، والشيخ الدكتور "سلمان الداية" الأستاذ المساعد بكلية الشريعة في الجامعة الإسلامية غزة.

يذكر أن جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية تأسست سنة 2000مــ في قطاع غزة ومقرها الرئيس رفح ولها نشاطات فعالة في مجال الدعوة إلى الله ونشر العلوم الشرعية، علاوة على بعض الأنشطة الخيرية والإغاثية المختلفة.

 

 

 

 

 

.