فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

انهيار جديد في سلوان مع وصول الحفريات مرحلة الربط بين شبكات الأنفاق

 

 

القدس المحتلة, السبت, 23 - 1 - 2010م, 8 - 2 - 1431هـ - تسبب انهيار جديد في إحداث حفرة بطول 4 أمتار في الشارع الرئيسي ببلدة سلوان المحاذية للسور الجنوبي للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك, وسط تحذيرات من وصول الحفريات الصهيونية مرحلة الربط بين شبكات الأنفاق المحيطة بالمسجد المبارك من الجهتين الجنوبية والغربية.

وقال جواد صيام, من سكان بلدة سلوان, إن الاحتلال يحاول خفاء جريمته واعتداءاته وحفرياته الخطيرة أسفل البلدة المقدسية بطمر الجزء المنهار, وسط أجواء من التوتر والغضب بين أهالي البلدة بسبب تكرار الانهيارات.

وأدت محاولات طمر سابقة إلى اتساع رقعة الانهيارات إلى طول نحو عشرة أمتار, وعرض نحو مترين وعمق نحو ثلاثة أمتار في الشارع الرئيسي الواصل بين وسط بلدة سلوان والمسجد الأقصى المبارك يوم السبت (2-1).

وقع الانهيار الجديد في ساعات ما بعد صلاة فجر الاثنين (18-1), على مسافة تبعد نحو 300 متر عن المسجد الأقصى المبارك, وأدى إلى حدوث حفرة بطول 4 أمتار وعرض 3 أمتار وعمق نحو متر, كاشفا عن إنشاءات الأنفاق التي تحفرها سلطات الاحتلال التي تطلق على البلدة "مدينة داود", وتعمل على تهويدها وإخراج أهلها المقدسيين منها.

وحذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث", في بيان صحفي, من الانهيارت المتكررة في سلوان وأكدت أنها تدل على خطورة الحفريات الصهيونية في البلدة التي تعتبر الحاضنة الجنوبية للأقصى. وقالت: "إنّ تكرار وقوع الانهيارات يؤكد ما كشفت عنه مرارا من وجود شبكة من الأنفاق التي تحفرها سلطات الاحتلال أسفل البلدة تمتد من سلوان وتصل إلى أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك".

وأكدت المؤسسة أن "تسارع هذه الإنهيارات يؤكد اتساع رقعة الحفريات الاحتلالية الإسرائيلية", مشيرة إلى أن لديها معلومات تؤكد أن الاحتلال يسارع في حفر الأنفاق بهدف ربطها بعضها ببعض, لتصل إلى البلدة القديمة بالقدس وإلى أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب.

وأوضحت المؤسسة أن ترافق هذه الخطوات مع تصعيد سياسة الاستيطان والتهويد في سلوان وفي محيط المسجد الأقصى, من خلال تطويق المسجد المبارك بالحدائق التوراتية التلمودية من جهة, وبالكنس اليهودية من جهة أخرى, يؤكد أن الاحتلال يسارع في خطواته الهادفة إلى تهويد باطن الأرض وما فوق الأرض معا, تمهيدا لبناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك".

وقال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إن الانهيار الجديد هو واحد من سلسلة انهيارات وقعت منذ مطلع العام المنصرم, "كان أخطرها الانهيار الذي وقع في مدرسة للطالبات العام الماضي وتسبب في إصابة 17 طالبة".

 

.