أنشطة المركز / للمركز كلمة

أبادوهم وهم أحياء، ولم يرحموهم بعد موتهم فتاجروا بهم

 

 

أبادوهم وهم أحياء، ولم يرحموهم بعد موتهم فتاجروا بهم

 

إعداد: نايف فارس

 

الحمد لله حمدا كثيرا كما ينبغي لجلاله سبحانه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين، أما بعد:

إنّ ما كتبه الصحفي السويدي دونالد بوستروم والمعروف بالدفاع عن القضايا العادلة في العالم في صحيفة أفتون بلاديت السويدية عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل الفلسطينيين واستخدام أعضائهم بعد الوفاة،  أدَّى إلى ردود فعل غاضبة من إسرائيل.

 

حيث أرفق في تحقيقه صورة لجثة الشاب الفلسطيني بلال غانم تظهر عليها آثار جراحة على طول الصدر اتخذت على ما تفيد الصحيفة بعد تشريح جرى على الجثة.

 

 

 

صفحة التحقيق بالصحيفة السويدية وعليها صورة الشاب الفلسطيني بلال وبها آثار الجراحة

 

فأي قسوة!! وأي وحشية يتعامل بها اليهود مع أهل فلسطين!! نعم فعل التتار الكثير وقتل الكثير من المسلمين ولكن لم نسمع ولم ينقل لنا التاريخ أفظع مما عمله اليهود، فاليهود استخدموا أسلحة محرّمة دولياّ، لشعب أعزل، ليس لهم ذنب إلا أنهم يريدون تحرير أرضهم التي احتلّها اليهود.

ولم يكتف بذلك بل تاجر بأعضائهم بعد موتهم، فأي دين سماوي أو حتى غير سماوي يقبل بهذا؟ وهل لهؤلاء أخلاق أو قيم أو حتى عهد أمان أو سلام؟!

 

نعم انزعج اليهود لفضح جرائمهم الغير مسبوقة النظير. المتاجرة بالأعضاء!!

 

ويذكر التحقيق ..

أنّ هذا ما كشفه أحد عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي، في تسجيله السري مع ليفي إسحق روزنباوم من بروكلين الذي كان يعتقد أنه أحد الزبائن.

حيث كان روزنباوم له صلة بعملية بيع الكلى من إسرائيل إلى السوق السوداء، حيث كان يشتري الجثث من المحتاجين في إسرائيل بسعر عشرة آلاف دولار، ويبيعها للمرضى اليائسين في الولايات المتحدة بسعر 160 ألف دولار.

 

هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن الاتجار بالأعضاء بصورة موثقة في الولايات المتحدة.

 

وردا على سؤال عن عدد الجثث التي باعها روزنباوم، يجيب مفاخرا بأن الحديث عن عدد كبير جدا. وأن شركته عملت في هذا المجال منذ مدة طويلة.


وقال فرانسيس ديلمونيسي، أستاذ جراحة زرع الأعضاء وعضو مجلس إدارة الكلية الوطنية لمجلس إدارة المؤسسة، إن الاتجار بالأعضاء في إسرائيل مماثل لما يجري في أماكن أخرى من العالم، حيث أن 10% من 63 ألف عملية زرع الكلى تجرى في العالم بصورة غير قانونية .

 

وأنَّ إسرائيل تستخدم الطقوس اللأخلاقية لأسلوب التعامل مع الأعضاء والزرع. وهناك عدة دول، بينها فرنسا، قطعت التعاون الطبي مع إسرائيل منذ التسعينيات.

 

و في عام 2003 كُشف في مؤتمر أن إسرائيل هي البلد الغربي الوحيد الذي لا تدين فيه مهنة الطب سرقة الأعضاء البشرية أو اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأطباء المشاركين في العملية الجنائية، وإنما العكس، ويشارك كبار الأطباء في المستشفيات الكبرى في معظم عمليات الزرع غير القانونية، وفقا لصحيفة داغينز نيهاتر الصادرة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2003.

 

إن بلال غانم (19 سنة) ليس هو الوحيد  الذي تمت سرقة أعضائه، فهو واحدا من بين 133 فلسطينيا قتلوا في العام 1992 بطرق مختلفة وتم تشريح 69 جثة منهم.

فقد ختفى عدة شبان فلسطينيين، وبعد خمسة أيام تسلمت عائلاتهم الجثث ليلا، بعد تشريحها. وكان هناك حديث بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة عن جثث مشرحة وارتفاع حاد في حالات اختفاء شبان فلسطينيين.

 

ويذكر الكاتب الصحفي السويدي دونالد بوستروم قصة بلال غانم حيث يقول:

كنت شاهدا على حالة الشاب راشق الحجارة بلال أحمد غانم.

كان بلال قريبا بما فيه الكفاية منهم. أطلقوا النار عليه فأصابوه في صدره، وبحسب سكان القرية الذين شاهدوا الحادث، أطلقوا عليه النار مرة أخرى فأصابوه في ساقه، ثم أصيب برصاصة أخرى في بطنه. وقامت القوات الإسرائيلية بجر بلال مسافة عشرين خطوة، قبل أن يتم تحميله في جيب عسكري باتجاه مشارف القرية، حيث تم نقله بمروحية عسكرية إلى مكان مجهول.

 

بعد خمسة أيام أعيدت جثة بلال ملفوفة بأقمشة خضراء تابعة للمستشفى. وتم اختيار عدد قليل من الأقارب لدفن الجثة. وكان واضحا أنه جرى شق جثة بلال من رقبته إلى أسفل بطنه.

 

ويضيف قائلا عن عائلات فلسطينية أخرى:

وبحسب العائلات الفلسطينية فإنها على ثقة من أنه تم استخدام أبنائها كمتبرعين بالأعضاء غصبا عنهم. كما قال ذلك أقارب خالد من نابلس، ووالدة رائد من جنين، وأقارب محمود ونافذ في غزة، وجميعهم تمت إعادة جثثهم بعد تشريحها.

 

ثم ختم تقريره بقوله:

(نحن نعلم أن الحاجة إلى الأعضاء البشرية كبيرة في إسرائيل، وأن تجارة الأعضاء غير القانونية منتشرة بشكل واسع وبمباركة السلطات وكبار الأطباء في المستشفيات. ونعلم أيضا أن جثة شاب تختفي يتم تسليمها مشرَّحة بعد خمسة أيام، بسرية تامة ليلا.

 

حان الوقت لتسليط الضوء على العمليات المروعة التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي المحتلة منذ اندلاع الانتفاضة).

 

فليس غريباً على بني يهود ما يفعلونه وكتابهم التوراة المحرفة يحضهم ويحثهم على فعل الكثير من الأمور الغير إنسانية مع الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، وحسبنا أن نذكر ما في سفر العدد الإصحاح 31 الفقرة 17 على لسان موسى – حاشاه - عليه السلام(17  فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ)

 

فهل آن الأوان لننتفض ونفيق ونفعل ما يجب أن يفعله أي إنسان تجاه إنسان تنهك حرماته وهو ميت؟! فضلا عن أن يكون هذا الإنسان مسلما سيسألنا الله يوم القيامة عن نصرته حياًّ وميتاًّ فماذا نحن بمجيبين.

إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح الذي أخرجه أبوداود وابن ماجة (إن كسر عظم المؤمن ميتا، مثل كسره حيا). بل جزم ابن حجر رحمه الله في ( الزواجر ) ( 1 / 134) بأنه من الكبائر قال :  ( لما علمت من الحديث أنه ككسر عظم الحي )

 فكيف بسرقة أعضائه وبيعها؟!!

 

فحسبنا الله ونهم الوكيل..

إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

.