فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عباس يرفض لقاء مشعل قبل توقيع الورقة المصرية
السبت 21 من صفر1431هـ 6-2-2010م
مفكرة الإسلام: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت في القاهرة أنه لن يلتقي مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل إلا بعد توقيع حماس اتفاق المصالحة الذي أعدته مصر.
وأوضح عباس خلال مؤتمر صحافي بعد مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك: "عندما توقع حماس على المصالحة سيتم اللقاء فورًا مع خالد مشعل وبين فتح وحماس وبين كل التنظيمات من أجل تطبيق ما ورد في الوثيقة المصرية".
وأضاف أن "الوثيقة المصرية لا يوجد ما يُعدَّل" فيها، في إشارة إلى "تحفظات" أبدتها حماس على الوثيقة.
وفي مقابلة مع رؤساء تحرير صحف مصرية، أعرب عباس عن دعمه لبناء مصر جدارًا تحت الأرض على حدودها مع قطاع غزة. زاعمًا "أن الجدار الفولاذي ليس تجويعًا للشعب الفلسطيني وأنه ليس بالساحة الفلسطينية".
ويرى مراقبون أن الجدار الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة جاء عقابًا لحكومة "حماس" على رفضها التوقيع على بنود المصالحة التي أعدتها مصر دون إجراء التعديلات التي تراها الحركة.
"حماس": المصالحة الفلسطينية على الأبواب
وفي سياق آخر، قال أحمد يوسف وكيل وزارة الشؤون الخارجية في حكومة حماس المستشار السياسي السابق لإسماعيل هنية: "إن زيارة القيادي في حركة فتح (نبيل شعث) لقطاع غزة عملت على كسر جليد العلاقة المتوترة بين غزة ورام الله، إضافة إلى أن استجابة مصر لأخذ ملاحظات حماس على ورقة المصالحة سيسرع في إتمام المصالحة الوطنية".
وأضاف: "إن التصريحات التي صدرت أخيرًا عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الذي أشار فيه إلى أن مصر - بعد التوقيع على الوثيقة - ستأخذ بعين الاعتبار ملاحظات جميع الفصائل عند التنفيذ، ولاشك أن هذه الإشارات الإيجابية المتبادلة هي مقدمة لخطوة يمكن أن تأخذها حركة حماس لقطع الطريق أمام من يحاولون خلق قطيعة بينها وبين الشقيقة مصر. وإن كل ما نتطلع إليه مع الإخوة في فتح وباقي فصائل العمل الوطني والإسلامي هو التوصل إلى شراكة سياسية تحمي مشروعنا الوطني، وتعزز من قدرات شعبنا على تحدي الاحتلال ومواجهته".