فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يمنع رفع الأذان والصلاة بالمسجد الإبراهيمي
الأربعاء 15 من ربيع الثاني1431هـ 31-3-2010م
مفكرة الإسلام: أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، على إصدار قرار قمعي جديد يقضي بمنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وإغلاقه لمدة يومين في وجه المصلين المسلمين.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت فجر اليوم بوابات المسجد الإبراهيمي في وجه المصلّين المسلمين ومنعتهم من أداء أي صلاة داخل المسجد حتى فجر يوم الجمعة المقبل، وذلك بذريعة قامة طقوس تلمودية يهودية داخل حرم المسجد احتفالاً بـ "عيد الفصح" العبري.
وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في البلدة القديمة وعلى مداخل المسجد الإبراهيمي ومحيطه والطرق الواصلة بينه وبين المغتصبات الصهيونية في مدينة الخليل؛ لتمكين الجماعات اليهودية من الوصول إليه في مسيرات جماعية بأمان.
وأكدت المصادر أن سلطات الاحتلال تعتزم كذلك منع رفع الأذان من المسجد الإبراهيمي خلال اليومين القادمين.
من جانبها، قامت منظمات يهودية بدعوة اليهود إلى المشاركة بالاحتفالات التي ستستمر على مدار اليومين القادمين، يؤدون من خلالها طقوساً تلمودية في حرم المسجد الإبراهيمي وباحاته المخصّصة لصلاة المسلمين.
رفض إسلامي:
وقوبل القرار الصهيوني باستنكار من جانب النواب الإسلاميين في محافظة الخليل الذين أدانوا سياسة الاحتلال الممنهجة في الاستمرار بالإجراءات التهويدية المنظمة التي يقوم بها الاحتلال إمعاناً في ضم هذه المؤسسات وفرض الهيمنة التامة.
وأكد النواب أن هذا القرار هو جزء من سلسة طويلة اتخذت بحق مقدسات المسلمين بشكل عام والمسجد الإبراهيمي بشكل خاص.
ووصفوا القرار بأنه "يندرج ضمن القرارات التصعيدية واستمرارًا في النهج الصهيوني لإبعاد المسلمين عن مقدساتهم وتكراراً للاعتداء على هذه المقدسات سواء في مدينة القدس أو بيت لحم".
وطالب النواب الإسلاميون بـ"تحرك عاجل وهبّة جماهيرية لحماية هذه المقدسات من عمليات التدنيس والضم التي تتعرض لها".
إسرائيل تضم "المسجد الإبراهيمي":
وصادقت الحكومة "الإسرائيلية"، الشهر الماضي، على قرار تعسفي يقضي بضم المسجد الإبراهيمي في الخليل إلى قائمة المواقع "الأثرية التراثية" المزعومة التي خصصت لها 400 مليون شيكل بهدف صيانتها وترميمها؛ وذلك يندرج ضمن مؤامرة "إسرائيلية" تتضمن صيانة وتطوير 150 موقعًا أثريًا لربطها "بمسار تاريخي توراتي"
وذكرت مصادر "إسرائيلية" أن نتنياهو قرر ضم المسجد الإبراهيمي إلى القائمة تحت ضعوط شديدة من وزراء حزب شاس الديني المتعصب.
وأدى القرار الصهيوني إلى نشوب احتجاجات واسعة مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية خاصة في مدينة القدس ومحيطه.