أنشطة المركز / للمركز كلمة

وهل بعد هذه النتائج سلام مع اليهود الغاصبين !!

 

 

وهل بعد هذه النتائج سلام مع اليهود الغاصبين !!

 

تقدم حزب كاديما برئاسة ليفني على حزب الليكود ، في نتائج الانتخابات الصهيونية الجارية الآن ، مع التشابه الشديد بين برامجهما الإنتخابية التي لا ترى تقديم أي تنازل للعرب ولأهل فلسطين في القضايا الرئيسة والمسائل العالقة كالقدس والمغتصبات واللاجئين ، فالمنافسة كانت بين المتشددين والأكثر تشدداً من الحركات الدينية اليهودية ، وكذلك بين اليمنيين ومن هو أكثر يمينية في الحركات التي تدعي أنها علمانية !!

فلم يعد هناك حمائم وصقور ، فالكل صقور في مواجهة حقوق أهل فلسطين على أرضهم وحول مقدساتهم !! وستعود اللاءات المعتادة من القيادات اليهودية أمام كل مبادرة سلمية عربية أو عالمية .. وسيساند أي مشروع لإشعال الحرب من جديد وقتل ما أرادوا من الأطفال والضعفاء.

والمفاجئ أن يتقدم حزب " إسرائيل بيتنا" بقيادة المتطرف "افيغدور ليبرمان" بعدد كبير من المقاعد يفوق ما تحصل عليه أحزاب عريقة مثل حزب"العمل" الذي أنشأ بقياداته وزعامته الكيان الصهيوني متمثلاً بالعصابات اليهودية التي اقترفت المجازر الوحشية بحق الأبرياء والتي قال عنها إحداها مناحم بيغين في كتابه الثورة : "إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي، وأضاف "لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل".

لعل هذا يوقظ العرب والمسلمين ويعرفهم أكثر بعدوهم ... ومسيرته وتغيراته وميله لانتخاب من هو الأكثر شدة وصرامة وقتل وعدوان ...  بعد المتشدد يأتينا الأكثر عنصرية وإجراماً وتشدداً ؛ فالناخب اليهودي في فلسطين المحتلة أضحى أكثر ميلاً لرؤية المجازر والأشلاء وجماجم الأطفال ؛ وهذا إن دل فإنما يدل على أن الناخب اليهودي يعيش بارتباك واضطراب عكستها النتائج في صناديق الاقتراع ، فلم يعد الجدار العازل يفي بالغرض ، ولا المجازر تمنع صمود أهل فلسطين وثباتهم المجاهدين أمام عدوهم  ، ولا الحصار يهين ويكسر الإرادة ويجبر الشعب المحتل على الخضوع والخنوع !!

بل أصبحت هناك مواجهة حقيقية أمام العدوان منعت هذا الاحتلال من تحقيق أهدافه ، وأعادت قضية فلسطين إلى الذاكرة التي أردوها أن تكون قصيرة المدى !!  بعد أن فضحت الزيف الأخلاقي لليهود أمام المخدوعين بدعاياتهم في العالم أجمع .

والغريب أن تصبح الحروب وحرب غزة بالخصوص جزءاً من الحملة الانتخابية لهذه الأحزاب ويتسابقون أيهم أكثر دموية ... لكسب أصوات الناخبين ؛ وهذا ليس بجديد عليهم فما هم إلا قتلة وأفراد عصابات من مافيا وغيرها واتجهوا الآن ليكونوا ساسة هذا الاحتلال ؛ وهذه النتائج تؤكد أن مسلسل الحروب سيستمر وافتعال الإحداث سيفعل من جديد بمبرر أو بدون مبرر !!

 

 

عيسى القدومي

 

.