فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
انهيارات أرضية في سلوان بفعل أنفاق تمتد باتجاه الأقصى
انهيارات أرضية في سلوان بفعل أنفاق تمتد باتجاه الأقصى
اتساع بقعة الانهيارات في الشارع الرئيسي في البلدة الموصل إلى الأقصى خلال محاولة الاحتلال إخفاء جريمته
القدس المحتلة, الأربعاء, 6 - 1 - 2010م, 20 - 1 - 1430 هـ - اتسعت بقعة الانهيارات في الشارع الرئيسي ببلدة سلوان المحاذية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك, بفعل الحفريات الصهيونية والتي تستهدف تسريع شق نفق يعتقد أنه يصل حتى الباب الثلاثي المغلق في السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك, وذلك وسط مخاوف من افتتاح الباب الذي يؤدي إلى المصلى المرواني داخل المسجد الأقصى بزعم أنه أحد أبواب المعبد/ الهيكل اليهودي المزعوم.
وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث, في بيان لها مساء الأحد (3-1) أن رقعة الانهيارات وصلت الى طول نحو عشرة أمتار, وعرض نحو مترين وعمق نحو ثلاثة أمتار في الشارع الرئيسي الواصل بين وسط بلدة سلوان والمسجد الأقصى المبارك وذلك خلال محاولة سلطات الاحتلال إخفاء جريمتها, بطمّ جزء انهار من الشارع يوم السبت (2-1).
كما وقع انهيار آخر في رصيف الشارع, وبات الجدار الواقي قي الموقع مهدداً أيضا بالانهيار, وفقا للبيان.
وحمّلت المؤسسة الاحتلال تبعات هذه الانهيارات وما يمكن أن توقع من اذي للمقدسيين, أو بيوتهم, أو حياتهم, أو مساجدهم, أو المسجد الأقصى المبارك, محذّرة من الأكاذيب والإشاعات الصهيونية التي تحاول أن تتستر على الجريمة بالقول بأن السبب هو انفجار في خطوط المياه او خط الصرف الصحي.
وتجري سلطات الاحتلال عمليات حفر واسعة تمتد أسفل بلدة سلوان, والتي تطلق عليها هذه السلطات اسم "مدينة داود". ويصل طول هذه الحفريات إلى مئات الأمتار, وتستهدف شق أنفاق تصل إلى المسجد الأقصى المبارك الواقع إلى الشمال من سلوان, وتحويلها إلى مدينة أثرية تهويدية, وهو ما يعني إجلاء الآلاف من سكانها المقدسيين, ونزع ملكيتهم لأراضيها.
وكان الاحتلال قد ادعى لدى الشروع في حفر الأنفاق أسفل مسجد عين سلوان في عام
ويؤكد أهل سلوان أنهم يشاهدون عشرات الحفارين الذي يدخلون الى منطقة الأنفاق, بل وأكدوا أنهم يسمعون أصوات الحفر بشكل واضح بجانب وأسفل بيوتهم".
وذكرت المؤسسة بمخطط "تصليح البنى التحتية في سلوان" والذي تسعى بلدية القدس الاحتلالية من خلاله الى إغلاق الشارع الرئيسي في بلدة سلوان, وتبليطه بالحجر, ومنع السيارات من العبور منه, وتحويله الى مسار سياحي تهويدي يصل بين المسجد الأقصى وساحة البراق من جهة, ثم بالأنفاق أسفل سلوان من جهة أخرى, ومن ثم ربطه بمخطط ما يسمونه " حديقة الملك داوود " مكان حي البستان في سلوان.
وشهد عام 2009 وقوع عدة انهيارات مماثلة في سلوان أسفر أحدها عن إصابة 14 تلميذة في إحدى المدارس التابعة لوكالة الأنروا.
وقال الشيخ عبد الكريم ابو سنينة, أحد نشطاء خيمة الاعتصام التي أقامها أهالي حي البستان بالبلدة بعد أن صدرت قرارات بهدم منازل الحي بالكامل,: "ما عادت تنطلي علينا وعلى كل عاقل ألاعيب واكاذيب الاحتلال, فهو الذي يصادر أرضنا, ويهدم بيوتنا, ويروع أطفالنا, ويحرمنا من حقوقنا, وكل أكاذيب الاحتلال لن تزيدنا إلاّ قناعة بأنه على باطل, وبات اليوم باطله وزيفه واضحا, والمطلوب أن نحذر من أكاذيب الاحتلال, وأن نواجه مخططاته ومكره ودهاءه بمزيد من يقيننا بحقنا, وان قضيتنا هي المنتصرة, أما الحفريات والإنهيارات فهي في الواقع أحد وجوه الاحتلال القبيحة, والتي ستزول مع زوال الاحتلال عن القدس".
واحتلت القوات الصهيونية شرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك في السابع من يونيو/ حزيران عام 1967م, وضمت شرقي المدينة إلى غربيها المحتل عام 48, وأعلنتها عاصمة لها عام 1980م.
بدوره, قال جواد صيام, عضو لجنة الدفاع عن حي وادي حلوة بسلوان: "هذه الانهيارات ضمن مسلسل الانهيارات الحاصلة منذ سنتين ابتداء من الشارع الرئيسي في وادي حلوة مروراً بالبيوت الآمنة ومدرسة سلوان للبنات التابعة للوكالة, وروضة الطفل المسلم ومسجد عين سلوان, وفي الفترة الاخيرة, وخلال اسبوعين هذا هو الانهيار الرابع. وقبل ثلاثة اشهر انهار درج عين سلوان, واننا في لجنة وادي حلوة وسكان الحي نحمّل السلطات المعنية المسؤولية الكاملة على حياة الأهل في سلوان.
وأشار صيام إلى التعاون بين جمعية "إلعاد" الاستيطانية وحكومة وبلدية الاحتلال فيما يتعلق بسلوان, وقال: "هم جميعا يتحمّلون مسؤولية ما قد يقع علينا من اذي أو ضرر, ولن تنفعهم كل المحاولات لإخفاء جريمتهم أو التهرّب منها".
المصدر: مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (بتصرف)