فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عباس يعترف بضعف أداء فتح وانفصالها عن الجماهير
الثلاثاء13 من شعبان1430هـ 4-8-2009م
مفكرة الإسلام: أقر الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس في افتتاح المؤتمر السادس لحركة فتح في بيت لحم بأن الحركة ارتكبت أخطاء أدت إلى هزيمتها في الانتخابات التشريعية أمام حماس وكادت أن تؤدي إلى فقدان ما تبقى من السلطة في الأراضي الفلسطينية.
وقال عباس: "بفعل انسداد آفاق عملية السلام وأيضا بسبب أخطائنا وجملة من ممارساتنا وسلوكياتنا المرفوضة جماهيريا وأدائنا الضعيف وابتعادنا عن نبض الجماهير وضعف انضباطنا التنظيمي، خسرنا انتخابات المجلس التشريعي الثانية وبعد ذلك خسرنا غزة."
وأضاف عباس: إن على حركته أن تتعلم من أخطائها وتصحح طرق عملها لتستعيد مكانتها.
من جهته, قال جمال نزال القيادي في حركة فتح : إن المؤتمر مناسبة لتجديد الصفوف القيادية في الحركة.
موقف حماس:
وقد استنكر النائب البارز مشير المصري والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس خطاب عباس، وأكد أن حماس كانت تنتظر من عباس كلمة تقول: (تعالوا بنا إلى كلمة سواء)، وشدد على أن الخطاب كان مليئًا بالمغالطات والتناقضات.
وقال المصري : "الخطاب لم يأت بجديد، وإنما جاء مليئًا بالمغالطات والأكاذيب والافتراءات ولغة السب والقذف بحق حركة حماس وأعادنا إلى الأسطوانة القديمة بعد الخطوة التصحيحية في قطاع غزة، وتحدَّث عن الظلاميين والانقلابيين والانقساميين، وقلنا لعل جولات الحوار غيَّرت من هذه الأفكار السوداء والغريبة، لكن للأسف فإن عباس يعيد مثل هذه المصطلحات ويكررها، وهي التي لا تمت إلى العمل الوطني بصلة".
وأضاف القيادي في حماس: "السيد عباس للأسف كان يقوم في بعض الأوقات خلال خطابه بدور المهرج، فيذكر حق المقاومة في جزء من خطابه، ثم يذكر خارطة الطريق التي ألغت المقاومة، ويتمسك بالمفاوضات العبثية التي يدرك جيدًا أن شعبنا الفلسطيني لن يجني منها شيئًا، ويتحدث عن حق العودة ونسي اتفاقية جنيف التي وقعها من هم حوله بإشارة منه، يتحدث عن قضية الأسرى وهي القضية المنسية أصلاً في قاموس المفاوضات".