فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

نشطاء فرنسيون يعتصمون أمام سفارتهم بالقاهرة تضامناً مع غزة

 

الاثنين11 من محرم1431هـ 28-12-2009م

 

مفكرة الإسلام: اعتصم حوالى 300 ناشط فرنسي أمام السفارة الفرنسية في القاهرة احتجاجًا على عدم سماح السلطات المصرية لهم بعبور أراضيها إلى قطاع غزة.

وتجمع الناشطون الفرنسيون، مساء أمس الأحد، أمام سفارة بلادهم في القاهرة في انتظار حافلات كان من المقرر أن تقلهم إلى رفح، إلا أن وكالة السفريات أبلغتهم بأن هذه الحافلات لن تأتي.

ونقلت فرانس برس عن منظمة المسيرة اوليفيا زيمور قولها إن "وكالة السفريات التي وقعنا معها عقدًا أبلغتنا لتوها أنه ليس بوسعها إرسال الحافلات لأن السلطات المصرية لم ترخص لها بذلك".

وفي المقابل، قرر الناشطون البقاء في أماكنهم، وقطعوا حركة المرور بالاتجاهين أمام السفارة في جادة شارل ديجول، وأطلقوا هتافات منها "فلسطين ستحيا، فلسطين ستنتصر".

ونصب المحتجون خيامًا أمام السفارة لتمضية الليل فيها، وقال أحدهم "لن نتزحزح من هنا طالما لم نحصل على حافلاتنا".

احتجاجات بباريس:

وفي غضون ذلك، تظاهر الآلاف بالعاصمة الفرنسية باريس؛ تضامنًا مع قطاع غزة، ورفعوا شعارات تطالب بإنهاء الحصار المفروض على القطاع وتندد بما أسموه التواطؤ الفرنسي والمصري مع سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".

واتهم المشاركون بالمسيرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بـ "التواطؤ" مع سلطات تل أبيب، ورددوا هتافات تشجب سياسته في الشرق الأوسط وتصفها بالانحياز الكامل لـ"إسرائيل".

وتوقف المتظاهرون أمام المركز الثقافي المصري الواقع على شارع سان ميشال، ورددوا عبر مكبرات الصوت هتافات تتهم الرئيس المصري حسني مبارك بـ "خيانة الأمة العربية والقضية الفلسطينية"، فيما أقامت قوات الأمن حاجزًا أمنيا حول البناية تحسبًا لأي هجوم عليها من قبل المتظاهرين.

وقال القيادي في "الحزب الجديد المناهض للرأسمالية" آلان بوجولات إن المحتجين "لا يستسيغون تواطؤ النظام المصري مع الصهاينة"، معتبرًا أن "أكبر دليل على ذلك التواطؤ هو منع المتضامنين الدوليين من الوصول إلى القطاع، والشروع في بناء جدار بين غزة ومصر".

وقال السياسي الفرنسي إن هناك تعاونًا بين باريس والقاهرة في هذا المشروع، مؤكدًا أن فرنسا أرسلت مسؤولًا عسكريًا كبيرًا للإشراف على أعمال بناء الجدار المصري الذي يهدف لمنع إنشاء أنفاق تربط بين مصر والقطاع.

 

.