فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حماس تعتقل أبرز قادة الجماعات السلفية الجهادية بغزة
الأربعاء 18 من شوال 1430هـ 7-10-2009م
مفكرة الإسلام: اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس في غزة، محمود طالب، أحد أبرز قادة الجماعات السلفية الجهادية في القطاع.
وكان طالب أحد أبرز ناشطي "كتائب القسام" (الجناح العسكري لحماس)، قبل أن يتحول إلى السلفية الجهادية، وسبق وأن نجح في الإفلات من قبضة "حماس" بعد اعتقاله، وهرب من أحد سجونها بمساعدة رفاق سابقين في الحركة.
وأكدت مصادر مقربة من طالب، وفق ما أوردته "فلسطين اليوم"، أن قوة من جهاز الأمن الداخلي اعتقلت، أمس، طالب في منطقة "حي النصر" بعد كمين نصب قرب أحد المنازل التي كان يتخفى فيها.
وأضافت المصادر أن العملية تمت بسرعة وكانت مفاجئة ومباغته، وأنها وقعت من دون أي اشتباكات، بينما كان طالب يهم بمغادرة المنزل.
وكانت الجماعات السلفية قد دعت عناصرها في قطاع غزة إلى التصدي بالقوة لمحاولات الاعتقال من جانب حماس.
وكان 24 شخصًا قد قتلوا من بينهم زعيم جماعة "جند أنصار الله"، عبد اللطيف موسى، وأصيب 130 آخرين في عملية قامت بها حماس ضد الجماعة عقب إعلان زعيمها عن إقامة "إمارة إسلامية" في رفح جنوب غزة.
فشل المفاوضات بين حماس والسلفيين:
وعلى صعيدٍ آخر، أفادت الأنباء الواردة من غزة بأن ملاحقة طالب بدأت بعد فشل اتفاق بين حماس وقادة السلفيين بغزة، أول أيام عيد الفطر.
وأوضحت الأنباء أن قادة السلفيين رفضوا عرضًا من حكومة "حماس" بمنحهم الأمان مقابل تفكيك الجماعات.
ومن جانبه، وصف طالب شروط حماس بالتعجيزية، موضحًا أنها طلبت عبر وسطاء من كتائب القسام، تفاصيل دقيقة عن مصادر تمويل الجماعات السلفية ومن يرعاها، ومن يقف خلفها، ومن ثم العمل على تفكيكها، بما يشمل التوقف عن تجنيد أي أشخاص لهذه الجماعات، وخصوصًا إذا كانوا من حماس، فضلًا عن وقف أي نشاطات عسكرية لهم، سواء ضد الاحتلال، أو داخليًا.
وكانت جماعة سلفية فلسطينية تطلق على نفسها اسم "جند أنصار الجهاد والسنة" قد أعلنت، في وقتٍ سابق، مسئوليتها عن هجمات استهدفت موقعين تابعين لحكومة حماس في غزة.