فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مصادر: الموساد يحذر نتنياهو من الخضوع لحماس

 

الاثنين5 من محرم1431هـ 21-12-2009م

 

مفكرة الإسلام: حذرت أجهزة المخابرات الصهيونية رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من مغبة الخضوع لمطالب حركة حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط.

وحسب موقع الشئون الإستراتيجية الإخباري العبري، فقد أبدت أجهزة المخابرات "الإسرائيلية" وعلى رأسها الموساد والشاباك تحفظها من إتمام الصفقة طبقاً للشروط التى وضعتها حركة حماس ، محذرين نتنياهو من مغبة الانصياع لمطالب حركة حماس.

وأوضح الموقع العبري أن نتنياهو بات المسئول الوحيد عن حسم الصفقة بعد أن تعادلت الأصوات داخل المجلس الوزاري الصهيوني المصغر بين مؤيد ومعارض للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ونقلهم إلى الضفة الغربية. 

  كارثة "إسرائيل": 

وحذر رؤساء الموساد والشباك من الإفراج عن من يصفونهم بـ "أيديهم ملطخة بالدماء" من الأسرى الفلسطينيين أمثال مروان البرغوثي وأحمد سعدات، مؤكدين أن الإفراج عنهم ونقلهم إلى الضفة الغربية سيحل بالكارثة على "إسرائيل" بعد ذلك. 

وأضاف موقع الشئون الاستراتيجية الإخباري العبري أن هناك اتفاقًا فى الرأي بين أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة لمحمود عباس "أبومازن" وبين أجهزة المخابرات "الإسرائيلية" على أن عودة الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة الغربية سوف يزعزع الاستقرار الأمني المزعوم فى الضفة الغربية.

وأشار إلى أن أجهزة المخابرات "الإسرائيلية" تتخوف من سقوط الضفة الغربية فى قبضة حماس على غرار ما حدث مع قطاع غزة، وأن حماس تنتظر الضوء الأخضر من طهران لتنفيذ هذه الخطوة بعد الإفراج عن كودارها وانتقالهم إلى الضفة الغربية، زاعماً أن هذا هو الهدف الاستراتيجي الأول للحرس الثوري الإيراني لتحقيق التوسع الشيعي فى منطقة الشرق الأوسط.

نقطة الخلاف:

وفى سياق ذى صلة، ذكرت صحيفة معاريف العبرية  أن "نقطة الخلاف" الحالية بين حماس و"إسرائيل" لإتمام صفقة تبادل الأسرى تدور مبدئياً، حول مبدأ "إبعاد أسرى فلسطينيين إلى خارج الضفة الغربية"، مضيفة أن نتنياهو يصر على إبعاد أسرى فلسطينيين ممن شاركوا في عمليات قتل فيها "إسرائيليون" وعدم عودتهم إلى بيوتهم في الضفة الغربية باعتبارهم خطراً أمنياً على "إسرائيل".

وزعمت معاريف  أن حركة حماس قد وافقت على التخلي عن مطلب الإفراج في إطار الصفقة، عن أمين سر حركة "فتح" بالضفة الغربية، مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات".

الفيتو الأمريكي:

إلى ذلك، نقل موقع "تيك ديبكا" الاستخباري العبري عن مصادر أمريكية قولها :" إن ادارة الرئيس باراك أوباما كلفت المبعوث الخاص للمنطقة جورج ميتشل بأن يمارس أقصى حد من الضغوط على رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتياهو وعلى وزير جيشه ايهود باراك، لكي لا يتم التوقيع على صفقة تبادل الأسري مع حماس"

ووفقا للمصادر فقد أجرى ميتشل اتصالاً مباشرًا بمكتبي نتنياهو وباراك وأوصل لهم رسالة مفادها أنه (إن صادق المجلس "الإسرائيلي" الأمني المصغر علي صفقة شاليط مع حماس فإن الأمر سيلحق أضرارًا في جهود الإدراة الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية).

 

.