فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام
ما بين كتاباتنا وكتاباتهم
يحلو للكيان اليهودي وصف كل من كتب حول أكاذيب اليهود وأساطيرهم بمعاداة السامية ، ويلاحق قانونياً ويحارب في عقر داره ، وآخر سلسلة الضحايا الممتدة – على ما يبدو - رئيس تحرير جريدة اللواء الإسلامي "محمد الزرقاني" الصادرة في مصر ، والذي أجبر على الاستقالة بناءً على الضغط الذي مارسه سفير الكيان اليهودي في مصر ، وأطراف أخرى متصهينة ، لأنه تجرأ وكتب مقالا شكك فيه بالرواية اليهودية عن حجم ضحايا المذبحة النازية "الهولوكوست"!!
وفي المقابل نرى صورة – مسموح بها - من التطاول اليهودي على العرب والمسلمين والذي وصل إلى تخصيص موقع في الشبكة العالمية " الإنترنت" يطلق النكات والنوادر العنصرية في موقع فكاهي إلكتروني يحوى على ما يزيد عن 80 نكتة عنصرية ضد العرب والمسلمين ، ومن هذه النكات على سبيل المثال لا الحصر :
"كيف نعرف بماذا يفكر العربي ؟ نفتح رأسه..."
"كيف تغمز فتاةً عربية ؟ عبر المهداف (في البندقية)..."
"ماذا يفعل العربي في مؤسسة للتعليم العالي ؟ ينظف ..."
"ما هو الشيء الذي لونه أسود ويبدو جيدًا على العربي ؟ حذاء جندي في الجيش الإسرائيلي ...".
وتصر سلطات الاحتلال على عدم إغلاق هذا الموقع رغم الاحتجاجات من الفلسطينيين في المناطق التي احتلت في 1948م حيث بعث "مدى الكرمل"، وهو معهد للأبحاث الاجتماعية في الوسط العربي في الكيان اليهودي برسالة إلى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال يحتجّ فيها على نشر عشرات النكات العنصرية ضد العرب والمسلمين ، والموقع المذكور أنشأ في شهر أيلول/سبتمبر من العام 2000، وهو يقوم بتزويد شركات الهواتف الخلوية ومواقع الإنترنت والصحف والمجلات بالنكات والطرائف !!.
ومع ذلك لم يجرؤ أحد على الضغط على الكيان اليهودي مع سوء تلك النكات ومعانيها ، التي فيها مهانة عظيمة لشعب وأمة بأكملها، من إغلاق مثل تلك المواقع . والفرق شاسع ما بين كتاباتنا وكتاباتهم ، وما زلنا ننفذ ما يطلبون ، في مرحلة نرى فيها أن علو اليهود وسيطرتهم قد فاقت العقول والأفهام ، ولا ندري ماذا بعد هذا ؟! والله المستعان .
عيسى القدومي
.