فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
جمعية مصرية: الجدار الفولاذى ينذر بكارثة بيئية
السبت 7 من صفر1431هـ 23-1-2010م
مفكرة الإسلام: أبدت جمعية حماية البيئة بشمال سيناء في اجتماع طارئ لها بالغ القلق لما يتردد من أن الجدار الفولاذي سيتضمن تركيب مواسير مثقوبة لضخ مياه البحر إلى أعماق من عشرين إلى ثلاثين مترًا أسفل التربة، مؤكدة أن ذلك ينذر بكارثة بيئية بالمنطقة.
وقالت الجمعية في بيان لها: إن صح ذلك فإن الجمعية تنصح بضرورة إيجاد وسيلة أخرى لأن هذا يعنى ضخ المياه المالحة على المياه الجوفية مباشرة، ما يعرّض المنطقة لكارثة بيئية كبرى غير مسبوقة ينتج عنها شلل تام فى الأنشطة الزراعية وعدم صلاحية التربة للزراعة ويستحيل علاجها بمليارات الجنيهات وإعادتها إلى الوضع السابق.
وأضاف البيان، حسبما أوردت "اليوم السابع"، أن ذلك سيؤدى إلى تدهور 1280 بئرًا ارتوازية فى مركزي رفح والشيخ زويد ويسرى هذا الشلل إلى المياه الجوفية بالعريش لتدمير 2000 بئر أخرى فى غضون 20 شهرًا وتهجير آلاف الأسر من المناطق الزراعية وضياع موارد دخلها وتفريغها من سكانها وتدهور المرافق والبنية الأساسية وزيادة العبء الأمنى نتيجة فراغ المنطقة من السكان وزيادة عوامل التفسخ الاجتماعى وزيادة نسبة البطالة وانتشار مهن غير شرعية (التهريب وتجارة المخدرات والأسلحة).
خلل في إدارة الأزمات:
وقال البيان: إن السيول التى اجتاحت مناطق فى شمال سيناء كشفت أنه لا توجد أية خطط واقعية عملية لإدارة الأزمات والكوارث البيئة المتوقعة وتجلى ذلك فى عشوائية التحرك وعدم قيام أى من المسئولين بواجباته للتخفيف من الآثار الناتجة على السكان والمرافق.
وأوضح البيان أن الجمعية سجلت قصورًا شديدًا فى استغلال موارد البيئة من مياه وخامات تعدينية حيث أدى عدم وجود وسائل ناجحة لحجز المياه وتخزينها إلى ضياع ملايين الأمتار المكعبة فى البحر دون الاستفادة منها وخاصة تحت ظروف الجفاف التى تعانى منها المحافظة.