فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تنديد فلسطيني بفتوى صهيونية تبيح سرقة المحاصيل

 

الاثنين20 من ذو الحجة 1430هـ 7-12-2009م

 

مفكرة الإسلام: ندّدت وزارة الزراعة الفلسطينية بفتوى جديدة لحاخام يهودي تجيز سرقة محاصيل الفلسطينيين وتسميم آبار مياههم.

وكانت صحيفة معاريف "الإسرائيلية" نقلت عن مدير المعهد العسكري الديني الحاخام شلومو ريسكين هذه الفتوى.

وقال الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية بوزارة الزراعة بالحكومة المقالة في غزة حسن أبو عيطة: "المغتصبون ينفذون فتوى حاخاماتهم بحذافيرها، فلا يكاد يمر يوم دون أن يستيقظ سكان هذه البلدات والقرى، إلا ويجدوا الكثير من محاصيلهم سرقت ودوابهم قد نفق بفعل السموم التي يرشها المغتصبون على المراعي التي تقصدها ماشية الفلسطينيين".

وتشير الإحصاءات بالضفة الغربية إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على ما يقرب من 14 ألف شجرة زيتون بالأراضي الفلسطينية خلال العام الجاري، وتمثل هذا في اقتلاع آلاف أشجار الزيتون بهدف توسيع االمستوطنات.

وفي غزة، أوضح أبو عيطة أن إجمالي ما تم تدميره من أشجار الزيتون والحمضيات فقط خلال العدوان الأخير على القطاع بلغ 583 ألف شجرة، وأن إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة بلغ 587 مليون دولار، شاملة الخسائر بالإنتاج الحيواني والنباتي والآبار والثروة السمكية.

عنصرية يهودي:

واعتبر أن "فتاوى الحاخامات الصهاينة تعكس عنصرية شديدة لعقلية يهودية شاذة تبيح النهب والسرقة"، مؤكدًا "أن المزارعين الفلسطينيين من أكثر المتضررين جراء هذه الفتاوى، ويعانون الأمرين من تجبر المغتصبين على محاصيلهم الزراعية وممتلكاتهم الخاصة".

وقال أبو عيطة: إن مثل هذه الفتاوى التي من ضمنها ما تبيح قتل الأطفال الرضع لتحقيق مكاسب سياسية مرفوضة "تهدف لتدمير كل معالم الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشددًا على أنها تتنافى مع الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية التي تمنع المس بالآخرين وممتلكاتهم ودينهم وعباداتهم.

كما دعا إلى التدخل الفوري لحماية المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ولاسيما في الضفة الغربية، مطالبًا الأمم المتحدة (يونيسيف) والفاتيكان ومنظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية المعنية، إلى التنبه إلى خطورة هذه الفتاوى.

حاخام يفتي بإباحة قتل الرضع:

وكانت تقارير صحافية عبرية قد كشفت الشهر الماضي عن فتوى لحاخام يهودي تبيح قتل العربي حتى لو كان رضيعًا. 

وذكرت صحيفة "معاريف" على موقعها الإلكتروني أن كتابًا، صدر مؤخرًا، للحاخام يتسحاق شابيرا رئيس مدرسة "لا زال يوسف حيًا" الدينية اليهودية بمغتصبة "يتسهار" على أراضي الضفة الغربية المحتلة، قد أعطى تصريحًا بقتل "الأغيار" - كل من هو غير يهودي - إذا كان يشكل خطرًا على "إسرائيل" حتى لو كان طفلًا أو رضيعًا.

وأوضحت الصحيفة أن الكتاب الذي صدر تحت اسم "توراة الملك"، أجاب عبر صفحاته البالغة 230 صفحة على سؤال متى يسمح بقتل غير اليهودي؟، حيث جاءت الإجابات، التي اعتمدت على ما ورد في "التوراة".

وأضافت أنه جاء في الكتاب: "أولئك الذين يطالبون بأن تكون الأرض لهم وأولئك الذين يُضعفون بكلامهم حقنا في ملكية الأرض مصيرهم الموت"، في إشارة واضحة إلى الفلسطينيين والعرب.

وأكد الكتاب على أنه يسمح بقتل غير اليهودي في حال أنه شكل خطرًا على "إسرائيل"، مهما كان هذا الخطر، وليس مهمًا أين يوجد هذا الشخص، وكذلك حتى لو لم يكن هناك أي إدانة عليه، فقط بمجرد أنه ساعد أو كان له أي ضلع بالتسبب لخطر على "إسرائيل" يسمح بقتله.

وأضاف أنه يسمح أيضًا بقتل غير اليهودي الذي يحمل الجنسية "الإسرائيلية"، تحت مبرر أنه على علاقة مع أي جماعة أو أفراد يشكلون خطرًا على "إسرائيل"، وبمجرد تقديم أي نوع من أنواع المساعدة يسمح قتلهم.

وتابع أنه يسمح كذلك بقتل الأطفال وحتى الرضع في حال اشتركوا أو كان لهم أي ضلع في تعريض اليهود للخطر، أو كانوا يعيشون في بيت يمكن أن يسبب الأذى لليهود بعد أن يكبروا فيسمح بقتلهم وهم رُضع.

 

.