فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

جمعيات يهودية توسع الاستيلاء على العقارات المقدسية

الجمعة 17 من ربيع الثاني1431هـ 2-4-2010م

مفكرة الإسلام: كثفت الجمعيات اليهودية الداعمة للاستيطان من أنشطتها الرامية للاستيلاء على الأحياء والعقارات المقدسية المحيطة بالمسجد الأقصى وبالبلدة القديمة، عبر جمع التبرعات من آلاف "الإسرائيليين" الذين يتدفقون على منطقة حائط البراق والبلدة القديمة في محيط الحرم القدسي.

وذكرت وكالة "معًا" الفلسطينية أن الناشطين في هذه الجمعيات اتخذوا مواقع لهم عند مدخلي بابي الخليل والمغاربة من بوابات البلدة القديمة، ووضعوا صناديق وصور لما يزعمون أنه الهيكل لحث الزور اليهود على التبرع لبنائه، إضافة إلى ملصقات تظهر البؤرة الاستيطانية قرب حي اليمن في سلوان والمعروفة ببؤرة يوناتان.

وذكر تقرير لمركز "القدس" المعني برصد الأنشطة الاستيطانية أن نشاط الجمعيات الاستيطانية مرتبط بنحو 70 بؤرة استيطانية داخل أسوار البلدة القديمة، وقرابة 40 بؤرة استيطانية في سلوان ورأس العمود والشيخ جراح، وجبل الزيتون، وفي الأخير توجد البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم "بيت أوروت" التي صادقت "إسرائيل" على توسيعها قبل بضعة أشهر، لكن الأولوية في هذه المرحلة للبؤرة المسماة "بيت يوناثان" في سلوان والتي يسعى المتطرفون اليهود إلى جعلها نواة لما كان يعرف بـ "حارة اليمن" التي سكنها يهود قبل العام 1948.

ووسعت "إسرائيل" من مخططاتها الاستيطانية بشكل ملحوظ، وكان آخرها قرارها ببناء 1600 وحدة استيطانية بالقدس المحتلة تعتزم البدء في تشييدها اعتبارًا من سبتمبر القادم، في الوقت الذي رفضه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وقف الاستيطان بزعم أن "القدس ليست مستوطنة بل عاصمة أبدية لإسرائيل".

جلب اليهود:

وأشار التقرير إلى أن الحملة تركز بشكل خاص على جلب أعداد كبيرة من اليهود إلى هذه المنطقة لتجنيد أوسع حملة دعم لبقاء هذه البؤرة وتوسيعها، ومنع بلدية الاحتلال في القدس من هدمها، خاصة أن هناك عدة قرارات من محاكم إسرائيلية قضت بهدمها، إلا أن البلدية وبضغط من المستوطنين وقوى اليمين المتطرف ترفض تنفيذ الهدم وتربط أي عملية من هذا القبيل بهدم نحو مائة منزل فلسطيني في حي البستان المجاور.

ولفت إلى أن الملصقات التي توزعها تلك الجمعيات المتطرفة تشير إلى ما نفذته من مشروعات لصالح ما تسميه البعث اليهودي في قلب القدس وفي سلوان على وجه التحديد، وذلك كمقدمة ضرورية لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.

تأتي هذه الخطوة بعد افتتاح ما يسمى بـ "كنيس الخراب" الشهر الماضي الذي يعتبره "الإسرائيليون" مقدمة لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وهو ما أثار احتجاجات واسعة بالقدس المحتلة.

ترويج للهيكل

وتقوم هذه الجمعيات منذ أكثر من أسبوع بتسيير حافلات لنقل المستوطنين إلى البلدة القديمة وسلوان من داخل إسرائيل ومن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والجولان، وضعت عليها ملصقات تظهر الهيكل المزعوم، وتحث عبارات كتبت عليها إلى الإسراع في بناء الهيكل.

وأوضح التقرير أن الجزء الأكبر من الحملة يموله أثرياء يهود من الولايات المتحدة وأوروبا حيث تتلقى هذه الجمعيات تحويلات ضخمة من الخارج، عدا ما تتلقاه من دعم حكومي، فقد قررت الحكومة "الإسرائيلية" مؤخرا وفق ما أعلنه وزير المعارف "الإسرائيلي" تخصيص مبلغ 15 مليون شيكل سنويا بغرض جذب التلاميذ اليهود إلى مدينة القدس، للتعرف على ما سماه "تراث الشعب اليهودي" وإلزام المدارس في إسرائيل بتنظيم ثلاث رحلات سنوية لطلابها إلى البلدة القديمة وسلوان.

 

.