فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

فصائل فلسطينية تدعو مصر لوقف بناء الجدار الفولاذي

 

الثلاثاء6 من محرم1431هـ 22-12-2009م

 

مفكرة الإسلام: دعت العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية الحكومة المصرية إلى وقف بناء الجدار الفولاذي على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الفصائل، التي من بينها: "ألوية الناصر صلاح الدين"، و"الجبهة الشعبية-القيادة العامة"، و"حركة الأحرار الفلسطينية"، و"طلائع التحرير-قوات الصاعقة"، بغزة اليوم الثلاثاء.

ووصفت الفصائل بناء مصر لهذا الجدار بـ "الإجراء الخطير الذي أصاب الشعب الفلسطيني بالذهول"، مؤكدةً أن "إحكامَ الحصار وتشديد قبضته لن يخدم الأمن القومي المصري في شيء، على العكس فإن الشعب الفلسطيني لن يقبل أن يبقى واقفًا متفرجًا على نصب المشانق التي ستُعلَّق عليها رقاب أبنائه".

كما دعت الفصائل الشعب المصري الشقيق -الذي قدَّم آلاف الشهداء من أجل فلسطين، واحتضن قضيتها وشعبها على مدار الزمن- بكل مؤسساته إلى التحرك وقول رأيه وموقفه بصراحة: "هل تقبلون بهذا الظلم والحصار والخنق المستمر؟!".

مؤشر خطير:

وأكدت الفصائل أن بناء هذا الجدار يعد مؤشرًا خطيرًا ليس فقط لدلالاته السلبية التي تمهِّد لمرحلة جديدة؛ عنوانها "تشديد الحصار والخنق ضد قطاع غزة"، ولكن لتوقيته أيضًا والذي يتزامن مع تصعيدٍ في الخطاب السياسي والتهديد الصهيوني؛ الذي يستهدف الصمود الفلسطيني والإصرار على التمسك بالحقوق والثوابت.

 وقالت الفصائل: "شعبنا كان ينتظر تطوراتٍ ومفاجآتٍ من البوابة المصرية، فقد كان يتوقَّع خطوةً جريئةً بفتح المعابر وكسر الحصار، وليس هذه الحملة المحمومة التي تستهدف ما تبقَّى من شرايين الحياة التي تمدُّ شعبنا الفلسطيني بالمواد الغذائية الأساسية والأدوات الضرورية اللازمة، والوقود اللازم لتشغيل المولِّدات وحركة المركبات.. نعم هذا ما تقوم بإنجازه الأنفاق المحفورة أسفل الحدود، وهي تمثل معابر استثنائية في ظروفٍ طارئةٍ في باطن الأرض.. نريد أن نرى حقيقةً بديلاً لها، يتمثل في فتح المعابر بشكل رسمي وليس خطواتٍ على طريق إحكام الخنق والحصار".

إعلان الحرب على المقاومة:

ومن جانبه، أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنه لا تجوز محاصرة قطاع غزة أكثر مما هو مُحاصَرٌ، قائلاً: "إن كارين أبو زيد المفوِّضة السابقة بـ"الأونروا" وصفت "الجدار الفولاذي" بأنه أخطر من خط بارليف"، معتبرًا بناءه حربًا جديدةً على المقاومة وعلى غزة.

وأضاف مشعل أن "انتصار غزة لم يَرُقْ لمن راهن على انكسار المقاومة، وهناك رغبة في زيادة تطبيق الخناق على المقاومة التي صمدت أمام الاحتلال".

وفي سياقٍ متصلٍ ، اعترف القيادي في حركة حماس محمود الزهار باستمرار عمليات تهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة مؤكدًا أن "كل الدول بشكل عام تدخل سلاحها سرًا، فلماذا تستثنى غزة، على الرغم من خصوصية حالتها نظرًا لحاجة المقاومة في القطاع إلى هذا السلاح"، لكنه استدرك قائلاً "إلا أن هذا السلاح لن يُستخدم ضد مصر في أي حال من الأحوال".

واعتبر الزهار أن المظاهرات التي دعت إليها حماس في رفح امس الإثنين هي صورة من صور الاحتجاج السلمي إلى استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، وناشد القاهرة مراعاة ظروف قطاع غزة بعد ما يزيد على ثلاث سنوات من الحصار.

 

.