فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
شريط مصور يكشف سرقة إسرائيل لأعضاء شهيد فلسطيني
الاثنين2 من صفر1431هـ 18-1-2010م
مفكرة الإسلام: عرضت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، شريط فيديو يكشف تفاصيل سرقة سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" أعضاء شاب فلسطيني سقط شهيدًا قبل 20 عامًا.
وقالت الحركة في مؤتمر صحافي عقدته في غزة: "الشريط يعود لشاب فلسطيني قتل عام 1988 إثر اعتقاله وتعذيبه وسرقة أعضاء من جسده".
وتضمن الشريط مشاهد لمقتل الشاب عندما قامت قوات "إسرائيلية" من وحدة "جفعاتي" بصلبه على مقدمة إحدى عربات الجيب العسكرية وقتلة بطريقة وحشية بعد تعرضه للضرب المبرح.
وطالبت الحركة الشعبية المؤسسات الدولية بفضح الممارسات "الإسرائيلية" والتحرك لوقف الإرهاب "الإسرائيلي" ضد الأسرى والجرحى والشهداء الفلسطينيين.
وقالت الحركة وفقًا لصحيفة القدس: "لابد من عدم إفساح المجال للاحتلال الإسرائيلي للتهرب من تسديد الفاتورة المستحقة عليه بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها وما زال يرتكبها بحق كافة أبناء الشعب الفلسطيني".
وكشفت تقارير أوروبية و"إسرائيلية" عن قيام سلطات الاحتلال بسرقة أعضاء من عشرات القتلى الفلسطينيين على مدار الأعوام الماضية دون علم أهل ذوي القتلى.
جيش الاحتلال يعترف:
من جانبه، اعترف جيش الاحتلال بسرقة أعضاء بشرية من فلسطينيين قتلوا في مواجهات مع الجيش في تسعينيات القرن الماضي واستغلها في معالجة جنوده.
وزعم جيش الاحتلال في بيان أوردته القناة التلفزيونية الثانية أن "تلك الإجراءات انتهت ولم يعمل بها منذ عقد من الزمن".
وجاء اعتراف جيش الاحتلال ضمن برنامج وثائقي تضمن اعترافات للمدير السابق لمعهد أبو كبير الطبي، يهودا هيس.
وقال هيس: "الجيش الإسرائيلي سرق قرنيات وقطعًا جلدية وعظامًا من فلسطينيين و"إسرائيليين" دون أخذ موافقات من عائلاتهم".
وجاءت اعترافات مدير معهد أبو كبير أثناء لقاء مع البروفسير الأمريكية نانسي شيفر هيوز من جامعة كاليفورنيا التي كانت تعد دراسة حول معهد أبو كبير.
وقالت البروفسير الأمريكية: إنها أجرت المقابلة مع هيس عام 2000 لكنها قررت الكشف عن فحوى اعترافاته بعد الجدل الذي أثاره اتهام صحفي سويدي للكيان الصهيوني الصيف الماضي بقتل فلسطينيين لسرقة أعضائهم.
الكنيست يفتح باب التحقيق في القضية
جدير بالذكر أن هذه الاعترافات حمّلت الجانب الفلسطيني على المطالبة بفتح تحقيق دولي باعتبار أن سرقة الأعضاء البشرية من الموتى جريمة تتنافى مع القوانين الدولية.
وفي سياق متصل وافقت رئاسة الكنيست الصهيوني على النظر في استجواب قدمه النائب العربي أحمد الطيبي للكشف عن تفاصيل القضية وأسماء الفلسطينيين الذين تم انتزاع أعضائهم ومحاسبة المتورطين بها.