فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مخطط إسرائيلي لحفر نفقين وبناء مصعدين كهربائيين لتسهيل اقتحام المسجد الأقصى

 

 

التاريخ: 30/11/1430 الموافق 18-11-2009

 

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" النقاب عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بتنفيذ أعمال حفريات في طرف "حارة الشرف" على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية، وذلك تمهيداً لبناء نفقين ومصعدين كهربائيين يوصلان ما بين حارة الشرف، التي صادرتها السلطات الإسرائيلية عام 1967، وما بين ساحة البراق وباب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى. وقالت المؤسسة إن الهدف من حفر النفقين وبناء المصعدين هو "إيصال أكبر عدد من المستوطنين اليهود إلى حائط البراق وأبواب المسجد الأقصى المبارك، خاصة باب المغاربة، والذي تتم من خلاله اقتحامات السياح الأجانب والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى". واعتبرت المؤسسة أن هذا المشروع "هو مشروع تهويدي تسعى من خلاله المؤسسة الإسرائيلية إلى تهويد محيط المسجد الأقصى المبارك، وتصعيد استهداف المسجد الأقصى المبارك". وأضافت أنها "عثرت خلال جولة ميدانية قامت بها يوم أمس الثلاثاء 17/11/2009، على أعمال حفر عميقة تقوم بها ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، في حارة الشرف على بعد عشرات الأمتار غربي المسجد الأقصى، حيث يتم خلال عمليات الحفر، طمس وتدمير المعالم التاريخية والأثرية في الموقع، والتي تعود إلى الفترة العثمانية والمملوكية وأخرى من الفترة الإسلامية المتقدمة". وكانت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قد كشفت في تقرير صحفي يوم 3/3/2009 عن نية سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية حفر نفقين أرضيين جديدين أحدهما بطول 56 مترا والآخر بطول 22 متراً بهدف ربط "حي الشرف" الفلسطيني في البلدة القديمة بالقدس. كما وكشفت حينها عن نية السلطات الإسرائيلية تركيب مصعد كهربائي في النفق العمودي وممر كهربائي في النفق الأفقي ، وموقع النفقين المذكورين سيكون ملتقى عدة أماكن أثرية "تحاول من خلالها المؤسسة الإسرائيلية استنبات تاريخ عبري موهوم""، على حد تعبيرها. وأوضحت أن المشروع التهويدي هذا سيكون بتكلفة 10 مليون شيقل (نحو 2.5 مليون دولار أمريكي)، وذلك بالتعاون بين كل من بلدية القدس الاحتلالية وما يسمى بـ "شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي" و"سلطة الآثار" و"مؤسسة التأمين الوطني"، وسيموّل المشروع بتبرع من المدعو "باروخ كلاين". يذكر أن " حي الشرف " هو حي إسلامي يقع داخل حدود البلدة القديمة ومساحته أكثر من 133 دونما، وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وهو ملاصق لحي المغاربة الذي هدمته سلطات الاحتلال في 11/6/1967م ، بعد سقوط "حي الشرف" تحت الاحتلال، وتم طرد آلاف الفلسطينيين منه، ومصادرة البيوت والعقارات والأرض، وأنشأت مباشرة شركات إسرائيلية خاصة قامت بالاستيلاء على بيوت وعقارات وأراضي الحي وإسكان المستوطنين اليهود فيه وبناء أبنية جديدة أخرى وأطلق عليه "الحي اليهودي"، ولم يبق في الحي إلا أفراد قليقون من الفلسطينيين، ومسجدان أحدهما مغلق والآخر تصلى به صلاتا الظهر والعصر ويمنع رفع الآذان فيه.

 

المصدر: القدس برس

 

 

.