فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الشاباك يتدخل في تعيين أئمة المساجد بالضفة
السبت 10 من جمادى الأولى 1431هـ 24-4-2010م
مفكرة الإسلام: كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، أن "القسم الإسلامي" في وزارة الداخلية الصهيونية يشغل 60 مفتشًا ومراقبًا لتعقب دعاة الدين والأئمة المسلمين من فلسطينيي الداخل قبل تعيينهم أئمة وبهدف جمع معلومات عن نشاطهم الاجتماعي والسياسي وعلاقاتهم الزوجية والأسرية.
وأكدت الصحيفة أن تعيين الأئمة والدعاة المسلمين يجري بناء على تعلمات وتوصيات جهاز "شاباك".
وتم الإعلان عن هذه المعلومات في ظل بحث دعوى قضائية تقدم بها الشيخ أحمد أبو عجوة من مدينة يافا ضد وزارة الداخلية التي رفضت تعيينه إمامًا في مسجد الجبلية في المدينة بعد أن رفض "شاباك" تعيينه.
وقال رئيس "القسم الإسلامي"، يعقوف سلامة، خلال شهادته في محكمة العمل في تل أبيب إن جهاز الأمن العام "شاباك" ملزم بتوفير كافة المعلومات التي بحوزته حول المرشحين لمنصب إمام.
تطابق تقرير الوزارة مع تقرير عميل الشاباك
وتبيّن خلال المحكمة أن هناك تطابقا كاملاً بين التقرير الذي قدمته إحدى اللجان في الوزارة حول الشيخ أبو عجوة، والتي رفضت تعيينه إمامًا، وبين تقرير قدمه رجل في جهاز "شاباك والملقب بـ"ماكس".
وزعم التقريران أن أبو عجوة يشكل خطرًا على الأمن وسلامة الجمهور في يافا، بسبب حساسية العلاقات بين اليهود والعرب في يافا.
وكتب موكل أبو عجوة، المحامي ميخائيل سفاراد، أن المدعو "ماكس" أجرى تحقيقًا مع موكله في مركز للشرطة في يافا حول عدة مواضيع تطرق اليها في خطبه في المسجد وأبلغه ان جهاز "شاباك" هو من يحدد المرشح المناسب لتولي منصب الإمام.
وقال سفارد في الدعوى التي قدّمها للمحكمة إن منصب الإمام هو منصب ديني وكان يجب ألا تكون له علاقة بأجهزة الأمن.