فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الأمم المتحدة:غزة تمثل أزمة للكرامة البشرية
الأربعاء 15 من ربيع الثاني1431هـ 31-3-2010م
مفكرة الإسلام: وصف مسئول بالأمم المتحدة، الوضع الإنساني في قطاع غزة في ظل الحصار المفروض عليه منذ أكثر من ثلاثة أعوام بأنه يمثل "أزمة للكرامة البشرية"، مشيرًا إلى أن الحصار الخانق الذي يعانيه أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني نجم عنه حالة من البؤس جرءا حرمان السكان من احتياجاتهم المعيشية.
وقال فيليب لازاريني، رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في القدس إن الوضع الإنساني المثير للقلق في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم يتغير عن العام الماضي، بل تدهور بشكل أكبر في بعض المناطق،
وأضاف في مؤتمر صحفي بجنيف: "بالنسبة لغزة فهناك درجة عالية من البؤس والحياة المهينة في الوقت الذي لم يتم فيه تنفيذ إلا قدر بسيط جدًا من عمليات الإنعاش وبرامج إعادة البناء" بالقطاع الذي تعرضت بنيته التحتية للدمار إبان العدوان "الإسرائيلي" عليه في مطلع العام الماضي.
أزمة كرامة
وذكر أن غزة لا تمر بأزمة إنسانية مثلما هو الحال في الصومال، بل يواجه القطاع أزمة هائلة للكرامة البشرية، مشيرًا إلى أن نحو 80 في المائة من سكان القطاع من المساعدات الدولية بشكل أو بآخر، وفق ما نقل موقع "CNN" بالعربية عن الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني.
وتفرض "إسرائيل" منذ أكثر من ثلاثة أعوام مدعومة من اللجنة الرباعية الدولية، حصارًا مشددًا على القطاع، يشمل إغلاق المعابر، والإغلاق شبه الدائم لمعبر رفح الحدودي مع مصر، الذي يمثل البوابة الوحيدة لغزة على العالم الخارج.
بؤس هائل
وأكد لازاريني أنه لا يوجد خيار آخر سوى رفع الحصار المفروض منذ نحو ثلاثة أعوام على قطاع غزة، مضيفًا بقوله: "في الواقع لم يقد الحصار إلى أي طريق، فمازال هناك قدر هائل من البؤس في غزة، كما أسفر الحصار عما يسمى باقتصاد الأنفاق الذي ساهم في تقويض جهود المعتدلين"، وأوضح أن ما تستطيع الأمم المتحدة فعله في غزة ضئيل بسبب الحصار.
وبعد يوم من سماح "إسرائيل" بدخول شحنات من الملابس والأحذية إلى قطاع غزة، للمرة الأولى منذ حصار القطاع، اعتبر المسئول الأممي أن قرار الحكومة "الإسرائيلية" بالسماح بإدخال بعض المواد اللازمة لتنفيذ مشروع الأمم المتحدة لبناء 150 وحدة سكنية في خان يونس سيكون له آثار هامشية بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة في القطاع.