فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
اتهامات موثقة للسلطة الفلسطينية بالفساد
الأربعاء 25 من صفر1431هـ 10-2-2010م
مفكرة الإسلام: تحت عنوان "فتح جيت" بثت القناة العاشرة للتلفزيون "الإسرائيلي"، أمس الثلاثاء، تقريرًا حول أعمال فساد في السلطة الفلسطينية وخصوصًا في مكتب رئيسها، محمود عباس.
واستعرض التقرير مستندات وصورًا، جمعها المسؤول في الأمن الوقائي الفلسطيني، فهمي شبانة التميمي، وتتهم مدير مكتب الرئيس الفلسطيني، رفيق الحسيني بالفساد والتحرش الجنسي.
يذكر أن التميمي هو المسؤول الذي عينته السلطة الفلسطينية للتحقيق في الفساد، بحسب صحيفة "القدس العربي".
أبناء عباس ضالعون في الفساد:
وكشف التقرير عن أن العديد من الأشخاص المحيطين بالرئيس الفلسطيني وعلى رأسهم الحسيني وأبناء الرئيس ضالعون في أعمال فساد وسرقة أموال بلغ حجمها مئات الملايين من الدولارات التي حصلت عليها السلطات من التبرعات الدولية.
وأورد التقرير مثالًا على ذلك أن أشخاصًا حول الرئيس الفلسطيني كانوا يطلبون أموالًا لشراء أراض لكن التحقيق أظهر أن القسم الأكبر من هذه الأموال ذهب إلى جيوبهم وأنه تم سحب هذه الأموال من بنوك في القاهرة وعَمان.
وأظهرت المستنداتـ التي جمعها التميمي وعرضها التقرير أنه في كل مرة كان يتم سحب مبلغ مليون دولار أو مليوني دولار من تلك البنوك.
استدراج نساء تقدمن للحصول على وظائف:
وأوضح التقرير أن التميمي زرع كاميرات تصوير في مقر الرئاسة الفلسطينية وفي عدد من البيوت لغرض التحقيق الذي يجريه حول الفساد وسرقة الأموال.
وتبين أن الحسيني سعى لاستدراج نساء تقدمن للحصول على وظائف في مقر الرئاسة لإقامة علاقة جنسية .
تهديد بكشف معلومات أكثر خطورة وأكثر دقة:
هذا، وظهر التميمي في التقرير، وقال إنه تم تقديم الوثائق والأدلة على أعمال الفساد ومنفذيها إلى عباس، ووجه تحذيرًا بأنه في حال لم يتخذ الرئيس الفلسطيني إجراءات ضد المتهمين بهذه الأعمال خلال أسبوعين فإنه سيكشف للقناة العاشرة للتلفزيون "الإسرائيلي" المزيد من الوثائق.
وقال التميمي بالعربية، خلال التقرير، "أنا أتوجه للأخ أبو مازن، اليوم أعلنت عن جزء بسيط مما لدي تجاه بعض الفاسدين ماليًا وأخلاقيًا، ولكن بعد أسبوعين من النشر سوف أعلن عن معلومات أكثر خطورة وأكثر دقة، مسندةً بالبينات على نفس هذه القناة التلفزيونية حتى تتم ملاحقة كل الفاسدين وفي الوقت ذاته محاسبة رفيق الحسيني".
وأضاف التميمي أنه طالب مرارًا باتخاذ إجراءات ضد المتهمين بتنفيذ أعمال الفساد والسرقات إلا أنه لم يتم اتخاذ أية إجراءات ضدهم ولذلك قرر التوجه إلى الإعلام.
هذا ولم يوضح التميمي سبب توجهه إلى قناة تلفزيونية "إسرائيلية"، رغم أنه لا يتوقع أن تنشر وسائل الإعلام الفلسطينية تقريرًا حول الفساد.
الاتصالات الفلسطينية "الإسرائيلية" غير المباشرة قائمة حاليًا:
وعلى صعيدٍ آخر، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه أن هناك اتصالات غير مباشرة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" قائمة حاليًا، وأن واشنطن تسعي لتكثيف تلك الاتصالات.
جاء ذلك تعقيبًا على الأنباء التي تتحدث عن مبادرة واشنطن المطروحة على الفلسطينيين للعودة لمفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل" من خلال جولات مكثفة يقوم بها المبعوث الأمريكي جورج ميتشل.
وقال عبد ربه "إن الاتصالات غير المباشرة قائمة حاليًا مع "إسرائيل"، ولكن التحول الأول وليس الأبرز أن الأمريكيين يريدون تكثيفها خلال المرحلة المقبلة، وسيتحدد على أساسها التوجه للمفاوضات المباشرة أو وقف هذه الاتصالات".