فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الحفريات الإسرائيلية تؤدي إلى تشقق جدران الأقصى وتسبب انهيارات أرضية

التاريخ: 3/2/1431 الموافق 19-01-2010

 

نشرت الغد،الأردن، 19/1/2010 نقلاً عن مراسليها في عمّان ورام الله، نادية سعد الدين ويوسف الشايب، أن الحفريات الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى أدت إلى انهيارات أرضية متتالية كان آخرها أمس، في وسط شارع وادي حلوة بعرض 3 أمتار وطول 4 أمتار في سلوان جنوب المسجد، ما أفضى بدوره إلى تشققات وتصدعات خطيرة في جدرانه.

وقال نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة رائف نجم "إن سلطات الاحتلال تستخدم مواد كيماوية تتخلل أساسات الأبنية وتؤثر عليها". وأوضح أن "عدد الحفريات التي نفذتها، وما تزال، سلطات الاحتلال يزيد على 60 حفرية، منتشرة في جميع أنحاء القدس المحتلة، ولكن أشدها خطورة هي تلك الواقعة في سلوان وحول حدود المسجد الأقصى وأسفله، بينما تنفذ حفريات أخرى بعيداً عن محيط المسجد، ولكنها تؤثر على الأبنية والمعالم الأخرى، ومنها أبنية تاريخية إسلامية".

من جانبه، أكد الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن المسجد الأقصى يعاني من تشققات وتصدعات خطيرة في جدرانه تنذر بسقوطه، إضافة إلى المئات من العقارات والمنازل الفلسطينية المجاورة له بفعل الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله.

وقال نجم إن سلطات الاحتلال "أعدت كتباً جديدة يبلغ إجمالي عددها نحو 80 ألف كتاب، لمصادرة مناطق كاملة في القدس المحتلة، أصدرت منها حتى الآن حوالي 11 ألف كتاب لمصادرة الأراضي وهدم بعض المنازل".

وأضافت المستقبل، 19/1/2010 نقلاً عن مراسلها في رام الله، أحمد رمضان، أن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين دعا أمس، العالم إلى ضرورة القيام بتحرك عاجل لوقف الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ومستوطنيها أسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية محمود الهباش، إنه "ما كان بالإمكان أن يحصل الانهيار الأرضي الجديد في منطقة وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك لولا الحفريات الإسرائيلية المستمرة بهذا المكان القريب من المسجد الأقصى".

وحملت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ولجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، سلطات الاحتلال المسؤولية عن حصول الانهيار الجديد، محذرة من استمرار الانهيارات المتكررة التي تحدث في سلوان.

وجاء في صحيفة فلسطين، 19/1/2010 أن وزير الأوقاف والشئون الدينية (في الحكومة المقالة) د. طالب أبو شعر حذر من خطورة الحفريات الإسرائيلية التي تسببت، فجر أمس، بانهيار أحد الشوارع الرئيسة في بلدة سلوان. كما استنكر وزير الأوقاف انتشار عدد الكنس اليهودية حول المسجد الأقصى، مما باتت تشكِّل بؤرا رئيسية لتمركز المستوطنين واليهود المتطرفين حوله.

المصدر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات

 

.