فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تقرير أممي:الاتجار والبغاء القسري بالمرأة الفلسطينية في زمن العبودية المعاصرة

 

 

 

إيهاب سليم-السويد:

 Friday, December 11, 2009

بالتزامن مع اعلان انطلاق مسابقة ملكة جمال فلسطين في مدينة رام الله المحتلة,اصدر صندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة (اليونيفيم) تقريرا جديدا يوم امس الاربعاء الموافق 9/12/2009 بعنوان (الاتجار والبغاء القسري للمرأة الفلسطينية والفتيات:اشكال العبودية المعاصرة) الذي اجري بحثه خلال النصف الاول من عام 2008 من قبل (النساء معا اليوم وغدا) وهي منظمة فلسطينية غير حكومية,حيث جاء فيه وفقا الى راشيل كليدر مراسل (مصدر اخبار الشرق الاوسط):

((هنالك اعداد متزايدة من النساء في الضفة الغربية وقطاع غزة يجبرون على ممارسة الدعارة من قبل التجار وافراد الاسرة,والذي يدفعهم الى ذلك الوضع الاقتصادي والفقر والعنف المنزلي)) وفقا الى التقرير. حيث قال جلال خضر ممثل وسائل الاعلام:((انها مسالة تتعلق بحقوق الانسان وانه ينبغي ان تكون جزء من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية)) على حد قوله.

واضاف خضر الى وسائل الاعلام:((من المهم ان يكون هنالك تعاون ما بين المنظمات غير الحكومية والسلطة الفلسطينية لمكافحة هذه المشكلة)),واكمل قائلا:((المشكلة هي انه لا يوجد صندوق الضمان الاجتماعي في فلسطين وهذا ما يدفع النساء الى العمل كمومسات)) على حد قوله.

التقرير الذي صدر كجزء من 16 يوما للحملة العالمية لمكافحة العنف ضد المرأة,ويتناول مواضيع كانت من الممنوعات,وقليل من الهيئات والمنظمات غير الحكومية قد تمكن من جمع احصائيات دقيقة لسبب الحرمان على نطاق واسع من القضايا,حيث اضاف التقرير ان المشكلة ليست جديدة تماما,وان التدهور السياسي والحالة الاجتماعية والاقتصادية ساهمت في ارتفاع ذلك وفقا الى التقرير.

فابريسيا فاليسوني العاملة في حقوق المراه مع اليونيفيم تقول ان هذا التقرير اولي ومن المؤمل انه سيدفع الى المزيد من التحقيقات,وفي البدء علينا ان نفتح باب المناقشة لمعرفة كيفية مكافحة هذه الظاهره وفقا الى فاليسوني.

وخلص التقرير الى ان الدعارة غير الرسمية تعمل اساسا على اساس صغير الحجم متمثلا بعمل الفتيات والنساء في الخدمات المرافقة والفنادق وشركات تنظيف المنازل واستأجار الشقق والمنازل الخاصة على حد قول التقرير.

حيث يظم التقرير شهادات من اصحاب الفنادق وضباط الشرطة وسائقي سيارات الاجرة والمحاميين والضحايا ويقدم لمحة نادرة حول قضية الاتجار بالنساء والبغاء القسري في الاراضي الفلسطينية وفقا الى التقرير.

وركز التقرير على طرق التهريب المحتملة بما في ذلك الطرق من اسرائيل الى الضفة الغربية والعكس,ومن الضفة الغربية الى القدس الشرقية وداخل الضفة الغربية ومن قطاع غزة الى اسرائيل وفقا الى التقرير.

حيث يقول التقرير ان اربعة عشر من الفتيات والنساء التي تتراوح اعمارهن من 14-28 عاما,جلبن بصورة غير شرعية من الضفة الغربية وقطاع غزة,حيث يعملن كمتسولات في النهار وفي الدعارة ليلا وفقا الى التقرير.

واوضح التقرير ان السلطة الفلسطينية تزعم بان النساء اللاتي يمارسن الدعارة وفقا الى ارادتهن,بينما اعترف عدد قليلا منهن انهن يجبرن على ممارسة البغاء بسبب تردي الوضع الاقتصادي وفقا الى التقرير.

واشار التقرير الى انه ليس هنالك رغبة من قبل ضباط الشرطة بالتحقيق ومقاضاة المتاجرين وسط صمت الضحايا والسماح لهم بالافلات من العقاب وفقا الى التقرير.

ويضيف التقرير الى انه معظم ضحايا الاتجار من النساء يساء التعامل معهن من قبل اسرهن,وخاصة الاباء,ما يؤدي بها على اللجوء الى ممارسة البغاء كوسيلة للافلات من العنف الاسري وسوء المعاملة,وفي معظم الاحيان,يتم اخفاء الخبر من العائلة خوفا من تعرضهم الى النبذ وفقا الى التقرير.

خضر يقول:((العائلة سوف تعتقد انها كانت تعمل في شيء اخر,وان الاسرة والمجتمع لا يعرفون,وتكون حالتها سيئة للغاية ومن الصعب بالنسبة لها الخروج من ذلك,حيث لا يتوفر منازل امنة في فلسطين توفر الحماية لهؤلاء النساء وتوفر لهم التدريب المهني لمساعدتهم على الاندماج جددا في المجتمع,السلطة الفلسطينية والحكومة بحاجة الى موارد مالية للقيام بذلك ان كانوا يريدون الرعاية لهؤلاء النساء واعادة دمجهم في المجتمع)) وفقا الى خضر.

احدى الفنادق في القدس الشرقية واجه مؤخرا صعوبات مالية فبدأ العمل باشكال الدعارة في محالة للعثور على دخل مالي اضافي وفقا الى خصر.

قضية اخرى امام قصة رجل من طولكرم في الضفة الغربية,الذي باع ابنتيه التي تتراوح اعمارهن 13 و 14 سنة الى اخوين ويبلغ اعمارهم 16 و 17 سنة من رام الله بمقابل مبلغ مالي 1150 دينار اردني (1620 دولار) في عام 2006,حيث تم ابلاغ السلطة الفلسطينية في وقت لاحق حيث وجد انه تم نقل احد الفتيات الى المستشفى بسبب نزيف حاد ووجدت انها كانت حامل,بعدها اعتقلوا الاخوين وحكم عليهم لمدة شهر فقط ثم اغلقت هذه القضية من دون وجود الفتاتين في المحكمة واعتبرت بانهن متزوجات الاخوين وفقا الى التقرير.

هنالك ايضا حالات لنساء يعملن في الدعارة في اسرائيل الذين هم من اصول اوربا الشرقية وخاصة من روسيا واوكرانيا حيث تم الاتجار بهن في الضفة الغربية وفقا الى التقرير.

بيوت الدعارة في في الغالب موجوده في القدس الشرقية,بما في ذلك المستوطنات الاسرائيلية,ومخيمات اللاجئين,والقدس الغربية ومحيطها وفقا الى التقرير.

  المصدر:http://www.themedialine.org/news/news_detail.asp?NewsID=27338

 

 

.