فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
صحيفة: إسرائيل تبني أسطولاً من المقاتلين الآليين
الأربعاء 27 من محرم1431هـ 13-1-2010م
مفكرة الإسلام:كشفت مصادر إعلامية أن "إسرائيل" تعكف على تطوير أسطول من الآليات المقاتلة التي تعمل تلقائيًا في الجو والبحر والبر، ستغير من طبيعة الحروب المحتملة في منطقة الشرق الأوسط مستقبلاً.
وقال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أمس الثلاثاء: إن عدم تحمل الخسائر في الصراع على مدى ستين عامًا من الحالة القريبة من الحرب وصناعة التكنولوجيا المتطورة جعلت من "إسرائيل" واحدة من دول العالم البارزة في اختراع الروبوتات العسكرية.
ونسبت إلى رئيس فرع تقنية القوات الجوية "الإسرائيلية" المقدم أروين بيريبي قوله: "نحاول أن نحصل على آليات تعمل بشكل تلقائي في كل مكان ولكل مجموعة من الجنود في ميدان المعركة".
وأضاف أن ذلك يتيح المجال أمام القيام بالمزيد من المهمات من دون تعريض حياة أي جندي للخطر.
ويتوقع نائب رئيس شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة جيورا كاتز أن يكون ثلث الآليات العسكرية في الجيش "الإسرائيلي" من الروبوتات جاهزًا في غضون 10 إلى 15 عامًا، مضيفًا: "أننا نسير نحو حقبة من الروبوتات".
تحول نحو حرب الروبوتات:
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن أكثر من 40 دولة تلجأ إلى استخدام برامج الروبوت العسكرية، إذ تعول الولايات المتحدة والعديد من دول العالم كثيرًا على الطائرات من دون طيار، حتى إن حزب الله في لبنان أطلق أربع طائرات من دون طيار من صناعة إيرانية إبان حرب 2006 مع "إسرائيل".
ولدى احتلالها العراق عام 2003، استخدمت الولايات المتحدة مجموعة من تلك الطائرات، وهي تملك الآن قرابة سبع آلاف آلية تلقائية العمل في الجو، وأكثر من 12 ألفًا في البر للقيام بمهمات الاستطلاع والهجمات الجوية.
وفي 2009، دربت القوات الجوية الأمريكية لأول مرة طيارين لطائرات من دون طيار أكثر من عدد الطيارين للمقاتلات والقاذفات التي تحتاج إلى العنصر البشري.
ويعزو محللون عسكريون تفوق "إسرائيل" على اليابان والولايات المتحدة في مثل تلك البرامج إلى تحركها السريع في تطوير ونشر الآليات من أجل تلبية الاحتياجات الميدانية.
نماذج "إسرائيلية":
ومن بين التقنيات الحديثة التي وضعت إسرائيل على القمة آلية "غوارديوم" البرية التي تقود نفسها حاليًا على طول الحدود مع قطاع غزة ولبنان.
ويتوقع المهندسون "الإسرائيليون" نشر آلية يتم التحكم بها عن طريق الصوت وتسير على ست عجلات وقادرة على حمل ما يقرب من 250 كلغم من العتاد.
وكانت "إسرائيل" طورت الزورق المسلح السريع "بروتيكتور أس في" الذي يعمل تلقائيًا بعد هجوم على فرقاطة "إسرائيلية" قريبة بالقرب من شواطئ غزة عام 2002، وهو يلعب دورًا حيويًا في الأسطول البحري "الإسرائيلي" هذه الأيام.
وطورت "إسرائيل" طائرة آلية لأول مرة بعد حرب 1973 عندما أوقعت بطاريات الصواريخ السورية بلبنان خسائر فادحة في الطائرات النفاثة المقاتلة "الإسرائيلية".
ويرى محللون عسكريون أن مثل هذه التقنية الجديدة في القتال ربما تحمل تأثيرًا إستراتيجيًا بعيد المدى على طبيعة الصراعات التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، والتي تواجهها "إسرائيل" ضد "أعدائها" مثل حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ورغم أن الحروب الجديدة قد تحد من مكاسب "العصابات"، فإن ثمة مخاوف من أن عدم خشية الدول من وقوع خسائر في صفوفها ربما يدفعها لإذكاء فتيل الحرب.
"إسرائيل" استعانت في عدوان غزة بـ"بمقاتلين آليين":
وكانت وكالة نوفوستني الروسية للأنباء قد كشفت يناير الماضي أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استنجد بـ"مقاتلين آليين" في حرب المدن التي شنها إثر اجتياحه لقطاع غزة ضد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية، تجنبًا لقتل جنوده.
وأرجعت الوكالة الروسية الخسائر الإسرائيلية المحدودة في الحرب على غزة إلى تركيز "إسرائيل" على تزويد جيشها بالعتاد التقني المتطور وخصوصًا أجهزة الروبوت "الإنسان الآلي".
وتقوم وزارة الحرب الإسرائيلية بتجريب روبوتات مقاتلة خصصت لمعارك المدن منها ما يحمل اسم VIPeR، وهو مدعو لمساندة المشاة أثناء القتال.
ويبلغ طول قدم هذا الروبوت الذي يستمر العمل في تصنيعه 40 سنتيمترًا, فيما لا يزيد وزنه عن 11 كغم.
وتتطلع وزارة الحرب الإسرائيلية إلى تزويد كل فصيلة من فصائل المشاة بروبوت VIPeR.
وقد بدأت وزارة الحرب الإسرائيلية في عام 2007 بإنشاء منظومة تعتمد على الروبوت حول قطاع غزة لمنع تسلل عناصر المقاومة إلى الأراضي الإسرائيلية بأقل عدد من الجنود.
ويستمر العمل في صنع منظومة "انظر اضرب" التي تتضمن جملة من المدافع الرشاشة الأوتوماتيكية من عيار 12.7 ملم التي يتم التحكم فيها عن بعد.
وتوجهت إسرائيل لإيجاد "مقاتل آلي" يستطيع القيام بعدد من مهمات خفر الحدود.
وقد جربت وزارة الجيش الإسرائيلية في عام 2006 روبوتات خصصت لخفر الحدود وتنفيذ العمليات الخاصة.
ومن بين الروبوتات التي تم تجريبها ما أطلق عليه اسم AvantGuard وGuardium.