فلسطين التاريخ / تاريخ

من روائع أوقاف المسلمين ( 5/10 ) المدرسة المستنصرية

 

 

 

من روائع أوقاف المسلمين

( 5/10 )

المدرسة المستنصرية

 

 

عيسى القدومي

 

 

من يقرأ في وثائق وقف المدارس في العهود الإسلامية ، توقفه دقة التفاصيل والشروط التي وضعت لإحكام النظام في تلك المدارس ، فكانت وثيقة الوقف بمثابة اللائحة الأساسية للمؤسسة التعليمية حيث تضم الأسس التربوية للتعليم والشروط التي يجب أن تتوفر في القائمين بالتدريس ومواعيد الدراسة والحقوق والواجبات وما إلى ذلك من التنظيمات الإدارية والمالية ؛ وحدد الواقفون عدد المدرسين والطلاب ومخصصاتهم ومكافأتهم، ومن له الحق بالسكن الداخلي وكذلك نوع الطعام كميته وطريقة تقديمه .

وقد كثرت الأوقاف المرصدة على المدارس والمساجد للتعليم في شتى بلاد الإسلام ، وبلغ من كثرتها في بلد واحد مثل مصر في عهد محمد علي باشا أنه عند مسح الأرض الزراعية في مصر وجد أنها تبلغ مليوني فدان (1) من بينها ستمائة ألف فدان أراضي موقوفة (2).

توسع نظام الوقف ابتداء من "العصر العباسي" فلم يعد قاصراً على الصرف على الفقراء والمساكين، بل تعدى ذلك إلى الإنفاق في كثير من جوانب الحضارة الإسلامية من ذلك الصرف على تأسيس دور العلم والمكتبات والإنفاق على طلابها والقائمين عليها، إضافة إلى إنشاء البيمارستانات للمرضى ودور الرعاية الاجتماعية والأسبلة ، وغيرها من جوانب الخدمات الإنسانية الأخرى النافعة لعموم المسلمين (3).

ولا شك أن وثيقة أو حجة الوقف تعتبر مرآة تعكس العلاقات الاجتماعية والسياسية في المجتمع في مرحلة إنشاء الوقف. وقال الشاعر معروف الرصافي مؤكداً على الأثر الثقافي للوقف :   

 

للمسلمين على نزورة وفرهم

 

 كنز يفيض غنى من الأوقاف

كنز لو استشفوا به من دائهم

 

 لتوجروا منه الدواء الشافي

ولو ابتغوا للنشء فيه ثقافة

 

 لتثقفوا منه بخير ثقاف

 

وقد حرص واقفو المدارس ودور التعليم المختلفة في كثير من العواصم الإسلامية على توفير كافة احتياجات الطلبة الدارسين فيها ، ومدرسيهم، وبالأخص المسكن الملائم لهم، لتوفير المناخ المناسب للعلم والتعلم.

وكان نظام السكن الداخلي للطلبة في المدارس الإسلامية من مفاخر التعليم الإسلامي ، حيث ساهم هذا النظام في التفرع للعلم وتوفير الجو المناسب للطلبة والمدرسين. كما أنها جعلت التعليم حقاً للجميع، لاسيما الفقراء والغرباء (4) .

ففي القرن السادس حكى ابن جبير ما كان جارياً في دمشق من أوقاف لطلبة العلم الغرباء خاصة فقال: " ومرافق الغرباء بهذه البلدة أكثر من أن يأخذها الإحصاء ولاسيما لحفّاظ كتاب الله عز وجل والمنتمية للطلبة... وهذه البلاد المشرقية كلها على هذا الرسم لكن الاحتفال بهذه البلدة (يعني دمشق) أكثر والاتساع أوجد، فمن شاء الفلاح من نشأة مغربنا فليرحل إلى هذه البلاد ويتغرب في طلب العلم، فيجد الأمور المعينات كثيرة فأولها فراغ البال من أمر المعيشة وهو أكبر الأعوان وأهمها (5).

بل أوجد في المغرب أوقاف لتوفير الألواح التي يكتب عليها التلاميذ القرآن الكريم، أو الأقلام والإنارة وعطاء لمعلمي القرآن الكريم (6).

ولا شك أن كثرة الأوقاف على المدارس ولاسيما في عصور الازدهار المادي للحضارة الإسلامية أسهم في تحقيق مجانية التعليم حيث لم يكن ممكناً تفرغ الأساتذة والمعلمين والعلماء للتعليم لو لم تؤمن معيشتهم على وجه يكفيهم (7).

واشتهرت حلقات العلم في المساجد حتى كانت مدارس في مساجد ، ومن المساجد التي اشتهرت حلقاتها العلمية وأدت رسالتها العلمية على أكمل وجه: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ومسجد البصرة ومسجد الكوفة وجامع عمرو بن العاص بمصر ومسجد القيروان، والجامع الأموي بدمشق وجامع الزيتون بتونس وجامع المنصور ببغداد وجامع قرطبة وجامع ابن طولون والجامع الأزهر بالقاهرة، وكانت حلقات العلم في تلك المساجد هي النواة الأولى لتأسيس المدارس الجامعة في العالم الإسلامي(8) .

 

وفي القرن الخامس الهجري بوجهٍ خاص كان المسجد الأقصى مركزاً لحياة علمية نشيطةٍ شملت من العلوم على الأخص علمي الحديث والفقه، واجتمع بالمسجد الأقصى علماءُ " المقادسة " مع علماءٍ من بلدان العالم الإسلامي المختلفة من المشرق والمغرب. وذكر عارف العارف في " تاريخ القدس " أنه : " كان في المسجد الأقصى ثلاثمائة وستون مدرساً " (9) حينذاك.

وكانت علوم العربية من نحو وصرف وأدب وبيان، تُدَرَّسُ في المسجد الأقصى إلى جانب العلوم الشرعية، وكان كل مدرس من المدرسين يختار عموداً من أعمدة المسجد يجلسون عنده ويتحلق حولهم الطلاب، حتى كان يعرف العمود بالمدرس الذي كان يجلس عنده (10).

 

وفي أواخر القرن السادس الهجري: أخذت المدارس في الظهور وقاسمت المسجد الأقصى التدريس، فأصبحت الدراسة أكثر نظاماً من حيث عدد الطلاب والمدرسين المتخصصين والمشرفين على تلك المدارس، ومع ذلك استمرت حلقات العلم في المسجد الأقصى، ومسجد قبة الصخرة، وفي ساحات المسجد الأقصى، وكان بعضهم يدرس صباحاً في مدارس المسجد الأقصى، وبعد صلاة العصر يجلس في زاوية ليلقي دروسه المعتادة. وازدادت المدارس حتى أصبحت بالعشرات، وأحاطت بالمسجد الأقصى من جهته الغربية والشمالية، وكان بعضها داخل أسوار المسجد الأقصى.

 

وفي القرن التاسع الهجري - على الأخص- : أصبحت بمثابة "جامعة القدس الكبرى " في عدد مدرسيها وعدد طلبتها وفقهائها ونشاطها العلمي، وكانت أروقة المسجد الأقصى والدور التي فوقها تستخدم للتدريس وكمساكن للطلاب؛ وأضيفت إلى المصاطب(11) الموجودة مصاطباً جديدةً لتستوعب مئات المدرسين لإلقاء دروسهم على المصاطب التي كان يجلس عليها الطلاب للاستماع إلى الدروس.

وقد صار للمدرسين وكل العاملين في المسجد الأقصى رواتب محددة تصرف عليهم من أوقاف المسجد، بالإضافة إلى الهبات التي ظلت ترد عليهم من السلاطين وغيرهم.

وغالبية المدارس الموجودة في بيت المقدس بنيت في عهد المماليك وفي منطقة مجاورة للمسجد الأقصى، ومن أشهرها المدرسة الأشرفية التي أمر ببنائها السلطان قايتباي سنة (875 هـ - 1470م).

وكان المسجد الأقصى بمثابة جامعة تدرس فيها العلوم الشرعية وغيرها، ويفد إليه الأساتذة والطلبة من شتى أرجاء العالم الإسلامي، وقد قدم لنا أبو بكر بن العربي المعافري الإشبيلي من خلال رحلته التي قام بها إلى القدس في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي (485هـ - 1092م) صورة حية للحياة الثقافية والعلمية التي ميزت بيت المقدس في مراحلها التاريخية المتعاقبة، فأكد أنها كانت مدينة علم، ومدارس، ومناظرات، وملتقى العلماء الوافدين لزيارتها؛ إما طلباً للعلم، أو المناظرة مع علماءها من الأقطار الإسلامية الأخرى، وقد أثرت في نفسه مجالس الدراسة والمناظرة بين علماء أهل السنة والفرق والجماعات الإسلامية الأخرى. 

وكانت المدارس في العهد العباسي والمملوكي كثيرة جداً وكان من المدارس الجامع الأزهر فهو مسجد تقام في أبهائه حلقات الدراسة، تحيط به من جهاته المتعددة غرف لسكن الطلاب تسمى بالأروقة، يسكنها طلاب كل بلد بجانب واحد فرواق للشامية، ورواق للمغاربة، ورواق للأتراك، ورواق للسودانيين، وهكذا... ولا يزال طلاب الأزهر حتى اليوم يأخذون راتباً شهرياً من دراستهم المجانية من ريع الأوقاف التي أوقفت على طلاب العلم بالأزهر.

وذكر ابن جبير الحالة أن دمشق في العامرة ما يزيد على أربعمائة مدرسة، حتى أن الطالب الغريب إذا قدم دمشق يستطيع أن يقيم سنة فيها لأيتام في كل مدرسة إلا ليلة واحدة.  وقال ابن بطوطة 779هـ عند زيارته دمشق : " والأوقاف بدمشق لا تُحصر أنواعها ومصارفها لكثرتها ..." (12) . وكان أكثرها يُصرف على العلم وطلبته .

 

المدرسة المستنصرية :

 

تُعرف بغداد بكثرة مدارسها عبر العصور الإسلامية ، قامت فيها  مدرسة أبي حنيفة ، والمدرسة النظامية أم المدارس ، والمدرسة المستنصرية سيدة المدارس، وازدحمت فيها خزائن الكتب، وحوانيت الوراقين، ودكاكين الكتب والمكتبات(13) . فقد حظيت بغداد منذ أواسط القرن الخامس الهجري بإقامة العديد من المعاهد العلمية والمدارس التاريخية مستقلة عن بناء الجوامع .

وقيل أن مدارسها تجاوزت الثلاثين مدرسة ومعهداً علمياً، لكل منها مكتبة غنية بالمجلدات والكتب النفيسة في كل فن، والمدرسة النظامية تعتبر أشهر وأقدم مدرسة قائمة في مدينة بغداد، ومن أوائل المدارس في العالم الإسلامي .

وأشهرها المدرسة المستنصرية والتي تُعد أعظم مدرسة علمية جامعة أقيمت في بغداد في أواخر الدولة العباسية، كما وتعتبر أول جامعة إسلامية نظمت على غرار المدرسة النظامية، حيث جمعت فيها الدراسات الفقهية إلى جانب المذاهب الإسلامية الأربعة في بناية واحدة ؛ كما درست فيها علوم القرآن والدين واللغة والطب والرياضيات . وجهزت بالأقسام الداخلية والمطابخ والحمامات، وألحقت بها دار كتب ضخمة ومستشفى للتطبيب والتدريس .

قال ابن كثير في البداية والنهاية في حوادث ستة إحدى وثلاثين وستمائة: " فيها كمل بناء المدرسة المستنصرية ببغداد، ولم يُبنَ مدرسة قبلها مثلها، ووقفت على المذاهب الأربعة ، من كل طائفة اثنان وستون فقيهاً، وأربعة معيدين ومدرس لكل مذهب، وشيخ حديث، وقارئان وعشرة مستمعين، وشيخ طب، وعشرة من المسلمين يشتغلون بعلم الطب، ومكتب الأيتام، وقدر للجميع من الخبز واللحم والحلوى والنفقة ما فيه كفاية وافرة لكل واحد... ووقفت خزائن كتب لم يسمع بمثلها في كثرتها وحسن نسخها وجودة الكتب الموقوفة بها" (14).

شرع الخليفة المستنصر بالله العباسي في بنائها سنة (625هـ/1227م) على الجانب الشرقي لنهر دجلة بين جامع الأصفية والخفافين، وحشد لها البنائين والفنيين، فدام العمل فيها بجد ونشاط قرابة ست سنوات ؛ وقد بلغت النفقة عليها آنذاك بحيث كان أعلى موظف فيها يتقاضى اثني عشر ديناراً، وقد تولى عمارتها أستاذ الدار مؤيد الدين أبو طالب محمد (15) .

وافتتحت في الخامس من شهر رجب سنة (631هـ/1233م) ؛ أي قبل إتمام مرافقها بسنتين، وكان هذا التاريخ بداية التدريس فيها. وتدل الكتابات المدونة على واجهة صحن المدرسة، منها كتابات دونت في واجهة المدخل، على تاريخ البدء في البناء، وكان هذا سنة 630هـ.

واشترط أن يكون في المدرسة طبيب مرخص يشتغل معه عشرة أشخاص يجيدون مهنة الطب، وأن يعطى لهم من الجرايات مثلما يعطى لغيرهم من العاملين في هذه المدرسة، وتعطى للمريض ما يوصف له من أدوية وأشربة من صيدلية المدرسة.

وكان في المدرسة المستنصرية ساعة مائية عجيبة الصنع ، دقيقة في ضبط الوقت، وهي من طرائف الآلات الروحانية (الميكانيك) التي صنعها العرب. ومما يؤسف له أن هذه الساعة لم تصل إلينا، وإنما جاء وصفها في كتب التاريخ. وفي الوقت الذي لم تصل إلينا هذه الساعة، إلا أننا حصلنا على المزولة التي كانت قائمة في الإيوان الشرقي من بناء المدرسة، وهذه المزولة كانت تحدد أوقات الصلاة.

من المباني المهمة التابعة للمدرسة دار القرآن التي ذكرها ابن الفوطي، فأشار إلى أن المستنصر اشترط أن يكون في هذا الدار ثلاثون صبياً من الأيتام يتلقون القرآن من قبل مقرئ متقن صالح، ولهم من المصروفات والتعهدات ما للمشتغلين في المدرسة بعلم الحديث. وظلت المدرسة تؤدي واجبها التعليمي سنين طويلة، وتولى التدريس فيها فطاحل المدرسين من كبار العلماء والأدباء، وأدت رسالتها الثقافية بصورة مرضية بالرغم من وفاة مؤسسها المستنصر بالله سنة (640هـ/1242م)، حيث رعاها من بعده الخليفة العباسي المستعصم بالله آخر خلفاء بني العباس (16).

ظلت المدرسة عامرة زاهرة بطلابها وأساتذتها مدة طويلة، ثم انتابتها المحن، فأصبحت حصناً، ثم ثكنة للجيش، ثم خاناً فداء المكوس، ومخزناً لملابس الجند. وبعدها اتخذت مخزناً لدائرة الآثار والتراث، وهي اليوم محجة للباحثين والزائرين ؛ وبناية المدرسة تدل على عظمة وروعة العمارة العباسية. (17)

تتألف المدرسة من طابقين، في كل طابق منها مجموعة كبيرة من الغرف والقاعات والأواوين. وكان ارتفاع الأواوين الأربعة بارتفاع الطابقين معاً، وقد خصص كل إيوان منها لمذهب من المذاهب الأربعة. وقد بولغ في إتقان بناء المستنصرية وزينت واجهاتها بالزخارف الهندسية والنباتية (الرقش العربي)، مما يدل على إبداع منقطع النظير في هذا الفن الجميل.

وكان بناء المدرسة يستوعب كل مستلزمات المدرسة كالمسجد، والمخازن والحمام، وحجرات الدرس، والنوم، والطعام، وخزانة الكتب، والبيمارستان، والصيدلية، والساعة، ومخازن الطعام، ولا تزال جميع هذه المباني قائمة. ومن ملحقات هذه المدرسة دار الحديث، وقد بقي منها إيوان فائق الزخرفة، ودار القرآن. كما تضم المدرسة في الإيوان الجنوبي، المسجد ومحراب المصلى والحجرات، وعددها لا يقل عن مائة حجرة بنيت بأحجام مختلفة كبيرة وصغيرة ومتوسطة. (18)

وكان الطلاب يعيشون في المدرسة ويزودون بالملابس والطعام، وكانوا يفدون عليها من جميع أنحاء العالم الإسلامي. وكان الطالب هو الذي يختار المادة التي يدرسها، كل حسب ميله واختصاصه، والمدرس هو الذي يختار مادة الدرس، وهو الذي يمنح الطلبة الشهادة.

استمرت المستنصرية تؤدي واجبها الثقافي حتى داهم المغول بغداد سنة (656هـ/1258م) ، فتوقفت عن التدريس، وتعطل التدريس فيها مدة من الزمن، ثم افتتحت لاستكمال رسالتها الحضارية، لكن أخبار هذه المدرسة انقطعت بسبب وقوع بغداد بأيدي الطامعين من مغول وفرس. وقد أسيء استخدامها، ونهبت كتبها، واقتطعت بعض أجزائها، فاستحوذ الطامعون على أوقافها وأملاكها. ومنذ ذلك التاريخ تقلبت بها الأحوال فاتخذت لغير ما بنيت من أجله، حتى تمكنت الهيئة العامة للآثار أن تضع يدها على هذا الصرح الثقافي الذي كان أيام العباسيين يشع بأنوار المعرفة والعلم.

وفي سنة 1945 شرعت دائرة الآثار في صيانة المبنى وإصلاح ما تبقى منه، ليظهر بالصورة التي يعيد فيها إلى المدرسة سالف فخامتها وبهائها، ويكفل لها البقاء، ويعود بها إلى سالف مجدها الذي تجلت فيه روعة فن العمارة والزخارف البديعة التي تزين واجهاتها أقواساً بمختلف الأشكال الهندسية والنباتية، وهذه الزخارف نفذت محفورة على الآجر بدقة بمختلف الأحجام والمستويات. وبغية الاستفادة من هذه البناية الفريدة من نوعها، وفتحها للجمهور بصورة دائمة، فقد اتخذت من بعض قاعاتها وغرفها معارض فنية.

 

 

 



  1 - (الفدان = 4200م2) .

  2- محاضرات في الوقف، محمد أبو زهرة ؛ص 26 .

3- راشد القحطان، أوقاف السلطان الأشرف شعبان على الحرضين ص25 .

4 - الرحلة ، ص 258 .

5  - الرحلة ، ابن جبير ؛ ص 258 .

6 - الإحسان الإلزامي في الإسلام ، د. محمد الحبيب الجنكي ، ص 558 .

7  - الأثر الثقافي للوقف في الحضارة الإسلامية ، د. عبد الله الزايدي ، مجلة أوقاف ، الأمانة العامة للأوقاف – الكويت ،  العدد 11 ص94.

8 - المسجد وأثره في تطوير التعليم ، حسين أمين ، مجلة دراسات تاريخية – جامعة دمشق ، العدد الخامس ، رمضان 1401هـ . ص 7 .

9 -  المصدر السابق ، ص 29 .

10 - معاهد العلم في بيت المقدس ، ص 323-33 .

(11) -   أماكن هُيِّئَتْ ليجلس عليها طلاب العلم للاستماع إلى الدروس ، ويقدر عددها في المسجد الأقصى قرابة الثلاثين مصطبة.

12 - رحلة ابن بطوطة ، ابن بطوطة ، ص 104

 13- معروف، د. بشار عواد ، "التربية والتعليم"، مبحث نشر في كتاب حضارة العراق، ج8 ، بغداد، 1980، ص 7.

14 - البداية والنهاية ، ابن كثير .......

15-  ابن الفوطي، كمال الدين أبو الفضل الشيباني، الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة، تحقيق مصطفى جواد، سنة 1932، ص 56.

 

16-  أمين حسين، المدرسة المستنصرية، ص 105.

17 - أضواء على التراث الحضاري المعماري الإسلامي فـي العراق، د. اعتماد يوسف القصيري .

18 - المرجع السابق  .

 

.