فلسطين التاريخ / الواقع والمأمول
النصرة الإلكترونية في القضية الفلسطينية
عبد الرحمن الحجي
لعل أهم ما يميز الحديث حول فلسطين أنها قضية متجددة وحية ونابضة في كل حيثياتها، والحديث عنها يجب أن لا يُمل ولا يتوقف لما تشكله قضية فلسطين من محور هام في الصراع بين الحق والباطل على مر التاريخ، والأحداث المعاصرة تثبت ذلك وتؤكده.
ولعل هذه الخصوصية التي تمتعت بها فلسطين من حيث البركة والقدسية أولا، كما في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الإسراء:1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى". (صحيح الجامع/ 7332 عن ابن عمرو)، وما جاء عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل رسول الله عن الصلاة في بيت المقدس أفضل أو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو، أرض المحشر والمنشر، وليأتين على الناس زمان ولقيد سوط أو قال: قوس الرجل حيث يرى منه بيت المقدس حير له أو أحب إليه من الدنيا جميعا". (رواه البيهقي وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب/ 1179).
وثانيا، من ناحية طبيعة العدو الذي احتل هذه الأرض وغصبها والذي وصفه الله تعالى فقال: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}[المائدة:28].
وفلسطين بالنسبة لنا - نحن المسلمين- مستقر ورباط الطائفة المنصورة، وعقر دار المؤمنين، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس، يرفع الله قلوب أقوام يقاتلونهم، ويرزقهم الله منهم، حتى يأتي أمر الله عز وجل وهم على ذلك، آلا إن عقر دار المؤمنين الشام، والخيل معقود في ناصيتها الخير إلى يوم القيامة» (حسنه الألباني رحمه الله، السلسلة الصحيحة /١٩٦١)، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال» (صحيح الجامع/ ٧٢٩٤ عن عمران بن حصين)، ومن المعلوم أن عيسى بن مريم عليهما السلام يدرك المسيح الدجال بباب لد بفلسطين فيقتله.
كل ذلك يجسد مدى أهمية هذه القضية وضرورة الاعتناء بها ودوام الحديث حولها وتقرير مسائلها وما يستجد حولها، وجعل المسلمين مرتبطين بها ارتباطا وثيقا لا ينفك عراه.
ولما كانت الظروف المحيطة بفلسطين تحول دون كثير من المسلمين لفدائها بأرواحهم ودمائهم، وأحيانا كثيرة بأموالهم!!... تساءل كثير من الناس عن الوسائل التي تمكنهم من نصرة فلسطين وتعينهم على العمل لتقديم كل ما من شأنه أن يدفع عنهم البلاء والمحن أو يساهم في صمودهم أو إغاثتهم.
ونحن هنا في هذه الورقات نحاول توجيه الجهود المخلصة لنصرة فلسطين إلكترونيا، ونعني به على وجه الخصوص في رحاب الشبكة العنكبوتية «الإنترنت»، والتي أضحت من الوسائل الفعالة في عالم الإعلام بكافة أشكاله المقروء والمسموع والمرئي. وأصبح من المهم بمكان لكل من امتلك أدواتها أن يتعامل معها في نصرة قضاياه المصيرية، فكيف بقضية فلسطين والتي تمثل المحور المركزي في صراعنا مع أعداء الله «يهود».
وهو اجتهاد قابل للصواب والخطأ، وقابل للتطوير والتجديد كل بما فتح الله عليه، وآمل من القراء الكرام أن يكونوا السند والمؤيد في تطوير هذه الأفكار وتعميمها ونشرها في الأرجاء.
آلية وطريقة العمل
سنحاول في هذه الورقات أن تكون طريقة عملنا مبنية على نقاط ومراحل متسقة ويمهد بعضها لبعض، حتى تشكل في نهايتها المنظومة الكلية للعمل، وتكون طر يقتها منظمة ومنهجية، ونحاول تقريب الصورة ما أمكن للقارئ الكريم.
· مرحلة الجمع والإعداد:
في هذه المرحلة سنعمل على جمع كل ما من شأنه أن يفيدنا في عملنا فيما بعد للتحرك بخطى ثابتة في الشبكة العنكبوتية «الإنترنت».
- جمع أكبر قدر ممكن من عناوين المواقع الإلكترونية الفلسطينية أو المتضامنة معها على اختلاف توجهاتها والتي يمكن الوصول إليها، وكذلك الايميلات الخاصة بها، وتوزيعها في مجموعات حسب تخصصها أو الرسالة التي تحملها، فمثلا يمكن تقسيمها كالتالي (مواقع إخبارية، دراسات، سياسية، القدس والمسجد الأقصى، حكومية، خيرية واغاثية، تربوية.... الخ).
- جمع أكبر قدر من المنتديات الحوارية والنقاشية المهتمة بفلسطين على اختلاف توجهاتها، التسجيل فيها كعضو حتى يتسنى لك الكتابة والمساهمة والإدلاء برأيك بين الحين والآخر، ويراعى هنا التركيز على المنتديات الحية والفاعلة والتي بها تفعيل يومي وتحوي عددا كبيرا من الأعضاء.
- المشاركة في أكبر قدر ممكن من المجموعات الحوارية المختلفة والمهتمة بالقضية الفلسطينية وخصوصا المتوفرة على (الياهو، والغوغل، والإم اس ان، وغيرها من المواقع الكبيرة)، حتى يتسنى لك مستقبلا المشاركة فيها عبر الرسائل المختلفة والمواضيع المتنوعة التي يعاد إرسالها وتعميمها على الأعضاء. ويراعى هنا التركيز على المجموعات التي تحتوي عدد كبير من الأعضاء وهو ما يفيد الانتشار.
- جمع أكبر قدر ممكن من القوائم البريدية المتخصصة (الإيميلات) وتقسيمها، فمثلا (قائمة الصحفيين، الأكاديميين والدكاترة، المسؤولين وأصحاب القرار، العلماء والدعاة وطلبة العلم، لكتاب والمؤلفين... الخ) وهذا على سبيل الأشخاص، أما على سبيل المؤسسات فمثلا (مراكز الدراسات، الجامعات والمعاهد، الهيئات الخيرية والإغاثية، الجهات الحكومية والرسمية، الجهات الأهلية والخاصة، هيئات الفتوى والبحوث، المراكز الوطنية والشعبية... الخ)، ويتم التركيز بالدرجة الأولى على العناوين التي يمكن أن تسهم بصورة مباشرة في نصرة القضية الفلسطينية أو تسهم فيها بشكل من الأشكال.
• ملاحظة: كما يراعى لمن كان عنده ملكة اللغات (الإنجليزية الحوارية المهتمة والفرنسية والعبرية على وجه الخصوص) أن يجمع العناوين والمواقع الخاصة بكل لغة ويقوم بتقسيمها وفهرستها على النحو الذي ذكرنا.
- جمع أكبر قدر من عناوين المواقع الإلكترونية المهمة والتي تقوم بنشر استبيانات عبر مواقعها حول فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وكل ما يتعلق بقضية فلسطين (من الجدار والتهويد والاستيطان والأسرى... الخ)، حتى يتسنى متابعتها وتوجيه مستخدمي الأنترنت في مناصرة قضية فلسطين حول ما تطرحه في استبياناتها.
- جمع كل عناوين المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية والإسلامية والوطنية التي تشكل أدوات ضغط في قراراتها وسياساتها مثل: (منظمات الأمم المتحدة المختلفة، الكونغرس الأمريكي، البيت أبيض، الاتحاد الأوروبي، منظمات حقوق الإنسان، منظمة العالم الإسلامي، جامعة الدول العربية، الفصائل الإسلامية والوطنية الفلسطينية..... الخ والقائمة تطول).
- جمع أكبر قدر من المعلومات حول فلسطين ف جميع نواحيها ومناشطها وتاريخها، وكل ما يتعلق بها وبالمسجد الأقصى ومدنها وقراها وأهم المعالم فيها والإحصاءات المختلفة.... الخ، وكذلك ما يتعلق باليهود والاحتلال والمجازر والمغتصبات والتهويد والجدار العازل.... الخ (والمجال هنا واسع جدا)، وتبويب ذلك وتقسيمه حسب الموضوع أو المتعلق. ويمكن التركيز على بعض المواد دون الأخرى ضمن دائرة الاختصاص أو البرامج الذي نريدها أو نعمل عليها، المهم في ذلك كله أن يتم تناول وجمع هذه المواد من مصادر موثقة ومسندة.
مواد تساعدنا في عملنا
•الفتاوى الشرعية:
والتي تتعلق بفلسطين والمسجد الأقصى واليهود... الخ، وخصوصا الفتاوى الصادرة عن هيئات الإفتاء والمجامع، وكذلك كبار علماء الأمة الربانيين، وهذه الفتاوى هي الوقود الحقيقي للأمة للالتفاف حول القضية الفلسطينية، وتصحيح النظرة حولها وحول نوازلها، ورسائل توجيه للقادة والشعوب، وخصوصا الفلسطينيين بكل أطيافهم. وهنا أحب أن أشير إلى ضرورة ذكر مصدر الفتوى أو الجهة التي تم نقلها عنه من باب الأمانة والدقة.
• المقالات:
التي تصدر عن العلماء وطلبة العلم والدعاة المشهود لهم بالعمل للدين وحمل هم الأمة، فمقالاتهم تعتبر الموجه الرئيس نحو فهم الواقع والتعامل معه بحكمة، وكذلك الكتاب والمفكرين الإسلاميين ممن لهم قدم راسخة فز القضية الفلسطينية، فتجمع مقالاتهم لتساعد في التنوع والإثراء والتأكيد على الحقائق بما تحمل من إحصاءات وقراءات في كتب الغربيين وطرائق تفكيرهم وغير ذلك. ولا بأس كذلك بالمقالات التي تصدر عن غير الإسلاميين ممن يملكون الحس الوطني والعمل من أجل نصرة الحق الفلسطيني والتصدي لليهود ومخططاتهم، وهنا أشير كذلك إلى ضرورة نسبة المقالات إلى قائليها بكل أمانة، وذكر المصدر الذي نقلت عنه للأمانة العلمية، وللتوثيق ف كل ما يصدر عنا.
•الدارسات الجادة:
وخصوصا التي تصدر عن مراكز الدراسات والجامعات والتي تحمل إثراء في المعلومات والنتائج والتوصيات، ولا بأس بالدراسات الغربية إذا ما كان قد تناولها بعض الكتاب أو المراكز بالنقد والعرض من منظور شرعي أو وطني.
• الاحصاءات التحليلية:
والتي تتناول جميع قضايا الواقع الفلسطيني (الانتهاكات، الهجرة اليهودية، التهويد، الأسرى، الشهداء والقتلى والجرحى، الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، ... الخ) والتي تكون مبنية على رصد دقيق للواقع مع التحليل والتصنيف والمقارنة مما يجعلها ذات مغزى ومردود علمي وعملي.
• الدروس والمحاضرات:
للعلماء والدعاة وطلبة العلم والذين تناولوا القضية الفلسطينية من كل جوانبها تأصيلا وتثقيفا وربطا بالواقع، وإنزالا للنوازل على وجهتها الشرعية الصحيحة، ولا بأس كذلك بالاستعانة بأهل التاريخ والتوثيق من المفكرين والأكاديميين الذين يثبتون الحقائق بالتوثيق والمصادر والشواهد.
•الملتيميديا المنوعة:
على اختلاف أشكالها من (مرئيات وصوتيات وفلاشات وعروض تقديمية.. الخ) مما يسهم ويضفي طابعا مساعدا في دعم القضية الفلسطينية وخصوصا الجاد منها، والموثق، والمبني على الحقائق، كذلك الذي يشحذ العاطفة والهمة.
•الصور:
وهي مادة ضخمة ومتنوعة، وتميزت القضية الفلسطينية بثرائها وعظمها، حتى تكاد تكون أكبر موسوعة للصور في العالم حصدتها على مدى قرن من الزمان أو يزيد، والمطلوب هنا جمع المميز منها، والذي فيه فائدة، ويقدم قوة في ما يطرح أو يستشهد به، والتوثيق عنصر مهم فيها، ولا بد حقيقة - من فهرستها وتقسيمها في مجموعات وألبومات منوعة لكي يتسنى لنا سهولة تناولها عند الحاجة والرجوع إليها، وأشير هنا إلى ضرورة أن تكون هذه الصور منضبطة بالشرع.
•الكتب الإلكترونية:
وهي جهود مؤلفين أمضوا جزءا من حياتهم ليقدموا مادة علمية للأمة، فالاستعانة بها مما يساعدنا ثيرا في نصرة القضية الفلسطينية وخصوصا إذا كانت من متخصص أو عالم أو مؤرخ أو أكاديمي.
• ملاحظة هامة:
لا بد في أي مادة يتم جمعها أو تبنيها من قبلنا أن تنسب لأصحابها بكل وضوح، وفي حالة النقل لا بد من ذكر المصدر حتى لا تضيع جهود الناس عبثا، وحتى نكون ممن أدوا الأمانة العلمية بكل دقة وعناية، والتأكد بأن الكاتب أو المؤلف أو الجهة الناشرة تسمح بتداوله ونشره، فكم من السرقات والظلم يحدث في عالم «الإنترنت» والكل سيقف أمام الله عز وجل ويسأل عما كسبت يداه!
كما أحب أن أشير إلى ضرورة العناية فيما سنقوم بنشره أو تعميمه أو إرساله للأخرين، فلا مجال للأحاديث الضعيفة والموضوعة، وكذلك المغالطات والأكاذيب والمعلومات المبتورة والناقصة أو الغير موثقة، أو كل ما فيه إساءة وطعن بغير وجه حق حتى لو كان عدونا، قال تعالى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة:8].
أسلوب العمل
لا شك أن كل شخص يستطيع أن ينطلق بمفرده عبر الشبكة العنكبوتية ليؤدي واجبا من النصرة تجاه فلسطين وهو أقل الواجب لكل من ملك أدواتها وتعامل معها، ولكن حتى يكون العمل مركزا ويؤتي ثماره فلا غنى عن العمل الجماعي المتكامل؛ فالعمل ضمن فريق عمل منسجم ويحمل نفس الهم الأهداف - ممكن أن يتكون من شخصين أو ثلاثة على الأقل- يحقق من النتائج أكبر بكثير مما يحققه العمل الفردي، وذلك للأسباب الآتية: - أن «يد الله مع الجماعة» (جزء من حديث، صحيح الجامع ٣٦٣١) تحوطهم وترعاهم وتؤيدهم.
- أن رأي الجماعة خير من رأي الفرد ونظرته.
- أن كلا منهم يسدد أخاه ويعينه، وينصحه ويقيل عثرته وخطأه.
- أن الجهد يتوزع والعمل يشترك فيه الجميع.
- أنه باب للتخصص وتوزيع المسؤوليات، فالكل يكمل بعضه بعضا، ويتم الإنجاز خلال فترة قصيرة.. إلى غير ذلك من الأسباب.
· صفات العمل الجماعي الناجح:
وأحب أن أشير هنا إلى صفات مهمة يجب أن تتوفر في أفراد فريق العمل ليكون عملهم في سبيل الله أولا، ويحقق ثماره بطريقة صحيحة، وهي:
- الإخلاص لله وحده في كل ما يقومون به وابتغاء ما عند الله تعالى.
- وجود الهم للعمل للدين في نصرة قضية فلسطين.
- الهمة العالية التواقة والنفس الطموحة التي تريد تحقيق نصرة حقيقية على أرض الواقع.
- قاعدة أساسية من العلم الشرعي الذي يميز الغث من السمين.
- الاتفاق على وجود مرجعية واضحة فيما بين فريق العمل في حال الاختلاف. وكذلك مرجعية شرعية للمسائل المتعلقة بالدين والفقه.
- الاتفاق على الأهداف التي يراد تحقيقها، ووضع خطة ضمن جدولة وتوقيت محدد وآليات العمل، ليكون التحرك على بصيرة، ويجب أن تكون هذه الأمور واضحة لجميع أفراد فريق العمل.
- ولا يشترط في أعضاء الفريق أن يكونوا في مكان أو بلد واحد، وإنما في أي مكان ما داموا قد توحدوا في الأفكار والأهداف، فالإنترنت لا يعرف الحدود.
مجالات العمل
والمقصود هنا طرق وأساليب عملنا على الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» لنصرة القضية الفلسطينية من دوائر معينة، يختار فريق العمل مهامه فيها ويعمل عليها بكل طاقته.
أولا: المواقع الإلكترونية
التعريف بالمواقع الفلسطينية وخصوصا الإسلامية منها والوطنية الجادة التي تؤدي رسالة حقيقية تجاه قضية فلسطين، ويشمل التعريف بها بيان أهدافها وأهم أعمالها وطريقة التواصل معها والاتصال بها، وكذلك نشر عناوينها في المواقع الأخرى وخصوصا الأدلة ومحركات البحث، وف المنتديات والمجموعات الحوارية والرسائل الإلكترونية ...الخ.
- التواصل مع هذه المواقع بالنصيحة والاقتراحات، وتزويدها بالقوائم البريدية للأصحاب والمعارف ليتم التواصل معهم مباشرة من خلال الموقع.
- نشر المقالات والموضوعات والمواد المفيدة التي تنشر على هذه المواقع، مع ذكر الرابط الخاص بها ليتسنى الرجوع إليها والتعرف عليها.
- التحذير من المواقع اليهودية أو غير الإسلامية ذات التوجهات المشبوهة التي تصب في خانة الاحتلال، ويقوم عملها على تغيير الحقائق وطمسها أو الطعن بالجهاد أو الإسلام أو الثوابت والحقوق الفلسطينية... الخ. والعمل ما أمكن لمن يملك الخبرة على إيقافها أو تعطيلها، أو من يملك السلطة والمسؤولية في حجبها.
- الاهتمام بنشر المواقع الشرعية الملتزمة بمنهج أهل السنة والجماعة وخصوصا في المنتديات والساحات والمجموعات الحوارية الفلسطينية، وكذلك القوائم البريدية الخاصة بالفلسطينيين.
- والتي تم إعدادها مسبقا والتي نحرص على تحديثها باستمرار - وذلك لحاجة أبناء شعبنا في كافة طبقاته ومستويات للالتزام بدينه والتعرف عليه وجعله منهج حياة في واقعه، وقد يكون هذا الأمر من أكبر واجبات النصرة.
- المساهمة في تزويد هذه المواقع بالمقالات النافعة والجادة والإحصاءات ف مجال تخصصها، وكذلك الفتاوى المهمة وتعليقات أهل العلم وخصوصا في النوازل وما يستجد من أحداث على الساحة، وكذلك تسخير إمكاناتنا في تزويدها بأعمال الملتيميديا (الفلاشات، العروض التقديمية، البنرات،.... الخ) التي تساعد في إيصال رسالتها بأشكال.
ثانيا: المنتديات والساحات
يجدر بمن يشارك في المنتديات والساحات الحوارية أن يراعي أمورا عدة:
· أن يكون عضوا فاعلا مميزا حتى تلقى مشاركاته صدى وقبولا لدى الزائرين وبقية الأعضاء.
· أن يجعل عضويته ف المنتديات والساحات الفاعلة والحيوية والجادة، وذات العدد الأكبر من الأعضاء ليصل صدى مشاركاته إلى أكبر عدد ممكن.
· أن تكون متابعاته يومية أو شبه يومية لما يشارك فيه، وخصوصا أن أي مشاركة قد تتعرض للنقد والتعليق والمناقشة.
· أن يكون قد جهز مشاركته على الوجه المطلوب، ومستعد للرد على أي شبهة تعرض له أو تحاول النيل والتقليل من شأنها.
· أن يتحلى بالأخلاق وسعة الصدر والصبر، ويتمتع بأحلى العبارات وألطفها، وتكون لديه القدرة على المحاورة واحتواء الآخرين.
· عليه طرح المقالات النافعة والجادة، وشتى المواضيع التي تخدم القضية الفلسطينية.
· وكذلك عمل الروابط التي تدلل على المواقع الفلسطينية المهمة من خلال المشاركات أو روابط تنزيل المواد النافعة لكي يستفيد منها الأعضاء.
· إشاعة الفتاوى وأقوال أهل العلم بخصوص القضية الفلسطينية، وكذلك مسائل النوازل وما يستجد على الأرض، لإيجاد الجو الشرعي الذي يغلف القضية الفلسطينية من كل جوانبها.
· كما ينبغي التركيز على المنتديات والساحات الفلسطينية التي تحظى بمشاركة فلسطينية كبيرة، نشر الوعي والعلم الشرعي فيها، لأنها أكبر خدمة نقدمها لإخوتنا في محنتهم، تساهم في تصحيح عقيدتهم وعباداتهم وأخلاقهم، وتكون لهم المعين والسلوان في ما أصابهم وتشعرهم بأخوة الإيمان والمؤازرة والدعم.
· كما تساهم المنتديات والساحات في تبني حملات النصرة والإغاثة والتوجيه الصحيح للأحداث، من خلال الدلالة على ما ينفذ على الأرض في هذا المجال، وخصوصا المؤسسات العلمية والبحثية وهيئات وجمعيات الاغاثة والعون، ومواقع العلماء والهيئات الإسلامية.
· حث الأعضاء على التواصل مع المواقع التي تطرح استبانات حول القضية الفلسطينية والمشاركة فيها بصورة ايجابية تخدم القضية الفلسطينية، وكذلك حثهم على توجيه الرسائل والبرقيات للهيئات والمنظمات العالمية والإقليمية للدفع بالمطالبة مع ما من شأنه المساهمة بنصرة فلسطين بشتى الصور.
ثالثا: المجموعات الحوارية:
وعادة ما تكون مثل هذه المجموعات متخصصة في مجال محدد، ولذا يكون التركيز على المجموعات المتخصصة في القضية الفلسطينية ومتعلقاتها ومجالاتها المتنوعة، ولا بد للمشارك فيها أن يكون عضوا مسجلا، ويلتزم بقوانين المجموعة، ليكون لمساهماته ورسائله الحظ الوافر في التوزيع وإعادة الإرسال لبقية أعضاء المجموعة.
· وينبغي مراعاة ما يلي في مثل هذه المجموعات:
- أن تكون المجموعات ذات العدد الكبير من المشتركين ليكون أثرها أكبر في النشر والتوزيع.
- أن تكون مجموعات جادة تحمل هم فلسطين، وتسعى لنصرتها.
- أن يتم انتقاء المواضيع والمقالات التي ستنشر من خلالها بعناية ودقة، ويفضل البعد عن العموميات، والعواطف التي لا تؤدي إلى عمل.
- أن يلتزم العضو بالتوثيق واثبات المصدر الذي ينقل عنه.
- أن يتم تجهيزها بشكل جذاب تحظى بالقبول عند الآخرين وتشدهم لقراءتها.
- أن تكون المعلومات المنشورة مركزة وهادفة وتحقق أهداف يسعى العضو لتحقيقها، ولا بأس أن تكون على شكل سلسلة، بحيث تبتعد عن الإطالة والحشو.
- ومن فوائد هذه المجموعات ذات العدد الكبير من الأعضاء أنها تسهم في سرعة الانتشار للأخبار أو المعلومات التي يراد نشرها أو التآزر للتصويت في موقع ما، أو إيقاف نشر شر ما، أو نصرة موضوع معين ... وهكذا، لأن كثيرا من أعضاء هذه المجموعات يكونون أعضاء في أكثر من مجموعة، كما أنهم من بلدان شتى، ويقومون عادة بإعادة نشر الموضوعات المهمة في مجموعات أخرى، وبالتالي تزداد مساحة النشر، وخصوصا إذا كان ما يطرح يمس الواقع وتم عرضه بطريقة منهجية وموثقة وبثوب يليق بمستوى المخاطبين.
لذا كان لا بد من التركيز في مثل هذه المجموعات في قضية النصرة لفلسطين على القضايا التي تتعلق بالإغاثة والمساعدة وسبلها، وأوجه النصرة المختلفة في كل حدث جديد، وكذلك مسائل فقه النوازل وأحكامها، وفتاوى أهل العلم، وتفعيل أوجه النصرة العملية الواقعية ليتسنى للجميع ليقوم بمهامه، ولعلها تكون من أقوى وسائل النشر عبر «الإنترنت» لأنها في الغالب تلبي حاجة الأعضاء فيما يقصدونه من هذه المجموعات.
وأؤكد مرة أخرى أن ما ننشره هو أمانة سنقف أمام الله عزوجل ليسألنا عنها، ولذا علينا نسبة كل شيء نقوم بنقله إلى أهله ومصدره، وما نقوم بإعداده بأنفسنا لا بد فيه من التوثيق وتحري الحق، والبعد عن الكذب والإثارة والظلم حتى ونحن نواجه عدونا من اليهود، ف «النية الحسنة لا تبرر العمل الخاطئ».
رابعا: الرسائل الإلكترونية العامة
وهذه تعتمد على جهودنا في جمع «الإيميلات» المتنوعة، وترتيبها ضمن مجموعات خاصة حسب ما نراه مناسبا، ويكون التواصل معها مباشرة عبر الإيميل الخاص بنا بالرسائل النافعة المتنوعة والتي تشمل في داخلها كل المجالات المختلفة (مقالات، بحوث، دراسات، مرفقات منوعة، مواقع،....الخ).
كما يراعى هنا نوعية المادة المرسلة، فهناك مواد مشتركة قد يتشارك فيها اهتمام الجميع بلا استثناء كحملات الإغاثة والعون والمساندة، وهناك مواد تفيد شريحة معينة أكثر من غيرها، وهناك شرائح قد لا تستفيد منها، ولذا لا بد من اختيار مجموعاتنا التي نستهدفها بالمراسلة بشكل دقيق وجيد حتى يكون لجهدنا أثر، ويعود علينا بالمنفعة، ولا تضيع الكثير من أوقاتنا من غير فائدة.
وهنا أحب كذلك أن أشير إلى بعض الأساسيات المهمة في ثقافة الرسائل الإلكترونية:
· أن لا نكون ممن يسهمون في نشر الشائعات أو الأكاذيب وغيرها عبر رسائلنا، وذلك بإعادة إرسال ما يأتينا عبر الرسائل الإلكترونية مباشرة، دون النظر في صحتها أو مضمونها أو دقتها، وقد ساهمت مثل هذه الفوضى "ثقافة التمرير" - لمجرد أنها تحمل الطلب ممن تصل إليه مسؤولية إرسالها أو تحميله الأمانة لإعادة إرسالها - إلى إشاعة جو من الأكاذيب والشائعات، وللأسف أن أكثرها يتم باسم الدين، أو الغيرة على الحرمات أو المقدسات!! والناس بطبعهم يحملون العاطفة الجياشة والحب لنصرة قضاياهم فيقعون في مثل هذه الأمور، والأسوأ من ذلك أن كثيرا من هذه الرسائل تبنى عليها مسائل عقدية أو إيمانية أو علمية، وتنعكس بصورة سلبية علينا.
لذا وجب علينا أن نجتهد ما استطعنا في تحري مدى مصداقية هذه الرسائل أو مصدرها قبل إعادة إرسالها من جديد، حتى لا نكون من الذين يتعاونون على نشر الإثم والعدوان، ولا يغرنا حسن سبكها، وجمال عبارتها، وما تحويه من قصص مؤثرة أو رؤى وأحلام لا يقوم عليها دليل أو ينبني عليها حكم شرعي.
· وكذلك تقع المسؤولية علينا فيما ننوي إرساله للأخرين من التأكد من صحته، وذكر مصدره، وتوثيقه إن أمكن حتى تبرا الذمة.
· كما ينبغي لكل من طلب منا الامتناع عن مراسلته الكف مباشرة عن مراسلته، ومن طلب إخفاء عنوانه أن نمتثل لذلك، فالعناوين الإلكترونية هي ملك لأصحابها، ولا يجوز لنا أن نلزمهم بما لا يريدون، ولا حرج من التواصل معهم بصورة شخصية لبيان وجهة نظرنا بالأسلوب والكلمة الطيبة لعله يقتنع أو يغير في بعض مفاهيمه، ولكن مرد الأمر في النهاية لما يقرره هو بشأن إيميله.
· كذلك ينبغي العناية بمن يراسلوننا بصفة شخصية لطلب العون أو الاستفسار أو النصيحة... الخ، فيولون اهتماما خاصا، ويطلب منهم التعاون والمساندة في مشروعنا الذي نقوم به، وخصوصا إذا ما لمسنا منهم الحرص والهمة.
· ولعل أهم ما يطلب ممن يباشر الناس أن يعتني بخطابه معهم، وأن يتمتع بالأدب الرفيع بالرد والمحاورة، ويجعل هدفه دائما نفعهم ودفعهم لما يريد بكل لطف وسماحة، فإن الحاجة لامتلاك القلوب والتعامل بأخلاق الإسلام من المطالب العالية التي نفتقد إليها كثيرا عندما نخاطب الناس.
· كما آن العناية بتحسين رسائلنا وترتيبها مما يساعد على قراءتها والتفاعل معها، فضلا عن نشرها وإعادة توزيعها.
· ولعل من أنفع ما تستغل فيه الرسائل الإلكترونية نشر فتاوى أهل العلم، وتوجيهاتهم عند وقوع النوازل، وفي الأحداث التي تمر بها القضية الفلسطينية بين الحين والأخر، وخصوصا العلماء الربانيين الذين رسخت أقدامهم في العلم وتميزوا بالحكمة وخدمة هذا الدين.
خامسا: الرسائل الإلكترونية الخاصة
والمقصود بها الرسائل التي يتم تجهيزها لتحقيق أهداف معينة مخصصة، وف حدود دوائر معينة تحقق المقصود.
فمثلا عند وقوع حدث معين أو نازلة مهمة في فلسطين، فهنا يتم إعداد رسالة خاصة بالأسئلة المتعلقة حول الحدث أو النازلة ويتم إرسالها إلى قائمة «العلماء وطلبة العلم» والطلب منهم الإجابة عليها، وحثهم على ذلك لما في ذلك من تأثير ايجابي على هذا الحدث وتوجيه الناس التوجيه الصحيح، أو التواصل مع من يستطيع الوصول إليهم وطرح الأسئلة عليهم، مع المتابعة الحثيثة حتى لا يفقد الحدث أثره.
· ومنها كذلك الرسائل المعدة والمجهزة لمخاطبة الجهات الدولية والإقليمية بشأن أي حدث يحدث في فلسطين، مثل: (استنكار الاعتداءات، والاستيطان، والحواجز الأمنية، والانتهاكات في المسجد الأقصى... الخ)، ومثل هذه الرسائل يفضل أن تعد بأكثر من لغة ليكون صداها أوسع وأكبر.
· ومنها كذلك الرسائل التي تحمل تواقيع متعددة حول مفهوم معين في القضية الفلسطينية أو حول حدث معين وهام في فلسطين، بحيث يتم التوقيع عليها من قبل مجموعة من العلماء والدعاة وطلبة العلم والمفكرين والأكاديميين في بلد معين أو عدة بلدان، ومن ثم نقوم بتعميمها ونشرها ما أمكن بحيث تصل لأكبر عدد ممكن من مستخدمي الإنترنت.
· وحبذا لو يتم ترجمتها لأكثر من لغة حتى تكون الفائدة منها أكبر، ويتم اطلاع الأخرين على وجهة النظر الإسلامية وغيرتهم على مقدساتهم والعمل من أجلها، وخصوصا أن الإعلام الغربي موجه بإتجاه يهود وقليلا ما يعرض وجهة نظر المسلمين. فتكون مثل هذه الرسائل الموجهة إعلام مضاد يساعد على الأقل في تصحيح الصورة، وإبراز أن هنالك حقا وأن وراءه مطالبين.
سادسا: الحملات المقدسية
وهذه من الأفكار الجديدة التي بدأت تطرح عبر الإنترنت وإن كانت لم تأخذ حظها بعد من الانتشار لما يترتب عليها من العمل الجاد الدؤوب على أرض الواقع، ولكن هذا لا يعني عدم العمل بها والتواصي على نشرها لعلها تؤتي ثمارها المرجوة مع مرور الوقت، وهذه عادة أي مشروع جديد لا ينتشر، ولا يبلغ صداه إلا بعد جهد وتعب ويتبناه بعض الناس وينجحون فيه، فترى الناس يقبلون عليه؛ والفكرة هنا أن يقوم فريق العمل بتجهيز دراسة حول مشروع معين لنصرة فلسطين من الخارج أو حتى من الداخل، ويمكن كذلك تبني مشاريع جاهزة تم إعدادها من قبل آخرين تحقق الهدف المنشود، انظر مثالا لذلك المشاريع التي أطلقها مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية من على موقعه:
www.aqsaonline.org لنصرة فلسطين من الخارج ومنها: (مشروع: ميثاق للروابط المدنية الفلسطينية ف الشتات، ومشروع: "حمائل": مشروع نصرة فلسطين والمسجد الأقصى لحمائل فلسطينيي الشتات، ومشروع: رابطة التجار ورجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات) ، وأما من الداخل فقد أطلقت مؤسسة إعمار المقدسات الإسلامية مشاريع عدة منها: (مشروع: حمائل الأقصى، ومشروع موائد وقوافل الأقصى فيرمضان... وغيرها) أو النسج على غرارها في مشاريع تسهم بدفع الهمم، وتبيان معالم الطريق للناس، وخصوصا أن كثيرا من الناس يحتاجون إلى من يدلهم على الطريق لنصرة فلسطين ويبين لهم الخطوات العملية لذلك حتى يبدأوا، وهنا يكون دورنا بتبني مثل هذه المشاريع، والعمل الجاد والفاعل من أجل نشرها وتعميمها في كل مكان نستطيع الوصول إليه عبر الشبكة العنكبوتية «الإنترنت».
ومثل هذه المشاريع لا بد أن تكون لها أهداف واضحة ومنهجية عمل سهلة وعملية، ضمن خطوات مرتبة ومتسلسلة حتى يسهل تطبيقها على أرض الواقع، وتكون مناسبة للأغلب لتحقق الامتداد الجماهيري الضاغط والفاعل لها، ويفضل فيها ضرب الأمثلة ووضع كل ما يفيد من معلومات أو إشارات أو أمثلة ليقرب الصورة للناس.
ولتحقيق الانتشار الأوسع لمثل هذه المشاريع لابد من العمل على ترجمتها بعدة لغات (وخاصة اللغات المتداولة المشهورة) لتحقيق تفاعل الجاليات الإسلامية في العالم معها والنسج على منوالها بأفكار ومشاريع جديدة تسهم في إثراء النصرة.
سابعا: رسائل الجوال (SMS) عبر الإنترنت
وهذه الخدمة تحتاج إلى أمور عدة؛ أهمها:
· الاشتراك في خدمة رسائل الجوال عبر الإنترنت في أحد المواقع التي تقدم مثل هذه الخدمة، ويراعى أن تكون داعمة للغة التي تريد إرسال رسائلك من خلالها. وعلى العموم فقد أصبحت مثل هذه المواقع منتشرة، وتكلفتها زهيدة في أغلب الأحيان، كما أنها لا ترتبط بدولة معينة، وتمتاز بأنك تستطيع إرسال رسائلك إلى العالم أجمع بنفس التكلفة.
· وتحتاج كذلك إلى تجهيز قائمة كبيرة من أرقام الجوالات للأشخاص الذين سيتم التواصل معهم في شتى القضايا التي سيتم تبنيها من قبل فريق العمل، وكذلك إعدادها في قوائم خاصة حسب التخصص أو الدولة أو المجال... الخ (فمثلا: جوالات العلماء والدعاة، جوالات أهل غزة، جوالات صحفيين وكتاب، جوالات القاهرة، جوالات المهندسين....الـخ).
وكذلك الأمر ف نوعية الرسائل التي سترسل، فلا بد أن تكون تخدم مشاريعنا التي نهدف بها النصرة لفلسطين (فمثلا يمكن استخدامها للدلالة على مواقع معينة أو حملات ومشاريع نعمل من أجلها، أو فتوى جديدة لأحد العلماء، أو التذكير بأية أو حديث ف هذا المجال... الخ) المهم أن تكون مركزة ومنتظمة وجدية.
ثامنا: غرف المحادثة الخاصة والدردشة
وهي أسلوب نافع للمجموعات المنسجمة مع بعضها البعض ضمن أهداف خاصة أو مشاريع وروابط معينة (مثل: الروابط العائلية أو القروية أو المدنية التي تكون لمجموعة من الأهالي والعوائل الموزعة في أكثر من دولة أو إقليم) فيكون مثل هذا التواصل هادفا، كونه يمثل اجتماعا دوريا لهم يناقشون فيه أمورهم ويتشاورون فيما بينهم وينظمون فيه أمورهم، ويتفقون على ما ينوون فعله بالتنسيق مع أهلهم في الداخل أو في مناطق العوز والحاجة من المخيمات الفلسطينية في الشتات.
ومثل هذه الغرف تتمتع بخصوصية لأعضائها إذ لا يدخلها إلى من يسمح له من مديرها العام، ولذلك تبقى دائرتها معروفة، كما إنها توفر كل سبل الاتصال الكتابي والصوتي والمرئي، فضلا عن تبادل الملفات والوثائق فيما بين الأعضاء، وهي تمثل صورة من صور الاجتماع الإلكتروني.
وقد يتعدى نفع هذه المجموعات في تبادل الأخبار فيما بينها والتعرف على مشكلات الأهالي واحتياجاتهم، ليشكل منظومة متكاملة من التواصل الاجتماعي الالكتروني على الرغم من بعد
المسافات وتباعد الأقطار.
تاسعا: المسابقات المقدسية
وهي مجال خصب للإبداع والانتشار عبر الإنترنت، فهي من النوع الذي يجتذب قطاعا كبيرا من الناس، وخصوصا إذا ما تنوعت النوع الذي يجتذب قطاعا كبيرا من الناس، وخصوصا إذا ما تنوعت
أساليبها وطرق المشاركة فيها، وينبغي أن تشمل كل المراحل العمرية من فئة الصغار حتى الكبار، وكذلك بين الرجال والنساء، مع التركيز على فئة الفتية والشباب من الجنسين لما يشكلوه من قوة وطاقة تحتاج إلى توجيه وإطلاق لمكنوناتها. وكذلك الفئات الأخرى من الأكاديميين والكتاب والمؤلفين...الخ.
· إن إشاعة أجواء المسابقات عبر الشبكة العنكبوتية يجعل من رسالتنا عالمية الأداء، ويجعل انتشار أهدافنا أكبر من أي مدى ممكن أن نتصوره وخصوصا إن شمل كافة أنواع المسابقات بأشكالها المختلفة والمتنوعة، فالبحث والتأليف والقصة والرواية والشعر، وكذلك السؤال والجواب بصوره المتعددة، والفلاش والصور والرسم والكثير الكثير.... الخ، كل ذلك سيعطينا كما هائلا وسيلا عظيما من المساهمات والأفكار التي لا حدود لها.
والمهم في مثل هذا النوع من المسابقات المقدسية أن تتبلور تحت النقاط التالية:
• أن تكون منضبطة بضوابط الشرع الحكيم.
· أن توضع لها الضوابط والشروط التي تحكمها، وتحقق الفائدة العظمى منها.
· أن تقوم على التوثيق والموضوعية، وتخرج عن إطار العموميات، لتشمل كل جزئية في القضية الفلسطينية بخصوصيتها.
· أن تخدم أهدافا واضحة نريد تحقيقها، ولا بأسى أن تكون على مراحل، وفي صور وأشكال مختلفة.
· أن تتبناها جهات معينة تعمل على نشرها وطبعها ليتعدى مداها أكبر حيز ممكن.
· أن تخصص لها جوائز قيمة تساهم في زيادة إثرائها والتفاعل معها.
· كما ينبغي أن يعمل على تخصيص موقع أو مواقع متخصصة في هذا المجال تقوم بنشر المسابقات المقدسية وتروج لها، وكذلك تقوم بنشر الإبداعات والإسهامات التي تأتيها، وتعمل لتشكل في النهاية أرشيفا متنوع المشارب والعناصر في أوجه النصرة لقضية فلسطين تكون مرجعا لكل من يريد الحقيقة.
· أن يسهم جميع مناصري فلسطين في الترويج لها، والدلالة عليها، والمساهمة فيها ونشرها في كل مكان.
· كذلك حث المواقع المختلفة والمهتمة على استضافة مثل هذه الإسهامات والإعلان لها، وتخصيص أيقونات لها تحمل جزءا من الواجب نحو فلسطين.
عاشرا: الصوتيات والمرئيات وعالم الوسائط المتعددة
وذلك بالعمل على نشر المحاضرات الصوتية والمرئية للعلماء والدعاة حول فلسطين، إما عن طريق البث المباشر في غرف المحادثة أو المواقع التي لديها هذه الخاصية بالاتفاق معها، أو عن طريق تسجيلها ثم رفعها للمواقع الحمل على المهتمة في هذا المجال، أو مواقع الملتيميديا التي توفر مثل هذه الخدمة مجانا.
· كذلك العمل على إنشاء مواقع متخصصة تكون مستودعا للوسائط المتعددة التي تخدم فلسطين (ويمكن تسميتها: فلسطين تيوب أو فلسطين سبيس على غرار المواقع العالمية المشهورة في هذا المجال) وتدعيمها بكافة الخدمات المكملة لها.
ولا بأس أن تتطور الفكرة لتشكل مؤتمرات أو ملتقيات عبر الإنترنت لمجموعة من العلماء والمتخصصين في القضية الفلسطينية لمناقشة كل ما هو حادث أو جديد على الساحة يشارك فيها الزوار والمهتمين بالسؤال والنقاش، ويخرجون بتوصيات وحلول عملية لدعم فلسطين ومساندتها.
ومثل هذا الأمر يحتاج حقيقة إلى جهود كبيرة ومخلصة وهمة عالية متواصلة للإعلان والنشر والترويج والتعاون والتآزر لتحقيق المطلوب.
الحادي عشر: الموسوعات الإلكترونية
ويكون ذلك عبر إثراء هذه الموسوعات المنتشرة عبر الشبكة العنكبوتية بشتى المعلومات الخاصة بفلسطين بصورة موثقة وعلمية، كما يفضل آن يكون تركيزنا كذلك على الموسوعات باللغة الإنجليزية والفرنسية والعبرية بالدرجة الأولى بعد العربية لنقل صورة صحيحة ومغايرة لما هو منشور فيها من أغلاط أو أكاذيب أو تحريف.
كما يمكن العمل على إنشاء موسوعتنا الخاصة بفلسطين (مثال: فلسطينوبيديا أو الموسوعة الفلسطينية الشاملة أو ما شابه على غرار ما هو موجود) وضخ كل المعلومات التي تتوفر لنا عن فلسطين في جميع الأبواب والأنشطة والأحداث لتشكل في النهاية مرجعا متكاملا من جميع الجوانب لكل من يريد أن يحصل على معلومة حول فلسطين في القديم والحديث، ولتكون منهل الباحثين وأصحاب الدراسات.
ولا شك أن مثل هذا المشروع سيحتاج إلى جهود عظيمة ومتواصلة ليصل إلى ما نصبو إليه، ولكن هذا لا يمنع أن نبدا وشيئا فشيئا سيكبر ويكبر إلى أن نصل إلى مبتغانا وهدفنا، بل سيفتح علينا مثل هذا المشروع أفاقا جديدة ومتعددة، وخصوصا إذا ما عملنا على تعدد لغاته ومصادره، بلغة علمية وموثقة.
النصرة الإلكترونية المالية
ولعل هذا الواجب من النصرة هو من أهم الواجبات وخصوصا لمن هم في خارج فلسطين، ولئن حيل بينهم وبين الجهاد بالنفس فإن الجهاد بالمال لا يسقط عن أحد مستطيع، وقد أصبح شريان الحياة ومن أهم ما يساعد إخواننا في الداخل على الصمود والاستمرار في مسيرتهم الجهادية ف وجه المحتل الظالم، قال تعالى: ﴿انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (التوبة: 41) وقال[R1] تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأمْوَالِهِمْ وَأنْفُسِهُم في سبيل الله أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ (الحجرات:15).
وصور النصرة الإلكترونية المالية عبر الإنترنت متعددة وكثيرة، ولعلنا نشير هنا إلى بعضا منها:
· التعريف باللجان والهيئات والجمعيات الخيرية والتطوعية المهتمة بدعم فلسطين والأقصى، عبر نشر عناوينها الإلكترونية، وعناوينها في الأماكن التي تعمل فيها على الأرض وفروعها، وأرقام هواتفها، ووسائل الاتصال بها والتواصل معها.
· نشر المشاريع الخيرية التي يعلنون عنها من إغاثة أو كفالة أو بناء أو أي مشروع في داخل فلسطين أو المخيمات الفلسطينية في الشتات وتعميم ذلك ما أمكن عبر الإنترنت.
· التواصل مع هذه الهيئات والجمعيات بهدف تطوير خدماتها الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية، وتفعيل نظام الاستقطاع الإلكتروني أو الدفع عن طريق البطاقات الائتمانية، وذلك من أجل توسيع نطاق دائرة التبرع لها. وكذلك الإعلان عن الحسابات والطرق الحولات التي تستقبل عليها التبرعات، ونشر ذلك عبر شبكة الإنترنت.
· حث هذه المؤسسات على تفعيل عملها ليصبح عالميا وتحت مظلة دولية، وذلك حتى يسهل تحركها والقيام ببرامجها دون عقبات كبيرة، كما يجعل التواصل معها عالميا ويشكل ضغطا دوليا؛ وقد بادرت عدد من هذه الهيئات بمثل هذه الخطوة والأمر يحتاج للمزيد. كما أن هذه المؤسسات مطلوب منها تنويع أساليبها الإلكترونية للتواصل مع الناس ف خضم التقدم التقني الإلكتروني الهائل في هذا المجال، وقد كان وللأسف- للمؤسسات التبشيرية واليهودية قصب السبق في هذا المجال!!
· كما يجب على فلسطيني الخارج التواصل مع إخوانهم في الداخل من خلال قراهم ومدنهم وتحديد الحاجات وغيرها، وفتح الحسابات الشخصية المنوعة للتحويل المباشر، ونشر ذلك وتعميمه من خلال شبكة الإنترنت على المجموعات المهتمة أو المرتبطة ضمن روابط مدنية أو قروية أو عائلية أو تطوعية، ويفضل عمل منتدى خاص بهم أو غرفة خاصة للمحادثة (مثل البالتوك) لتبادل وجهات النظر والتشاور، وربط جميع الأهل والمعارف بها عبر العالم، وتحديد الميزانيات والمشاريع المقترحة.... الخ، إنه نموذج حي للتكافل الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية.
كما إن فتح الحسابات المشتركة لأهل الداخل والخارج يسهل وصول المال، وخصوصا مع توفر البطاقات الائتمانية التي تتيح الشراء المباشر عبرها ويتم تغطية التكاليف من الخارج.
وعلى العموم فإن الانتشار الواسع للشبكة العنكبوتية وتغلغلها في جميع الحياة، ودخول العمل المصرفي بوابتها بكل أشكاله وأطيافه شكل منعطفا هاما قد لا نتصور طرقه إذا ما تعاملنا معه بشكل ذكي وفاعل، وقد يكون من أقوى أسلحة النصرة الإلكترونية المالية بعد الحصار الذي فرض على التحويلات بالطرق التقليدية!!
المتجر الفلسطيني الإلكتروني
وهو متجر قد يكون الأول من نوعه على مستوى الشبكة العنكبوتية، يكون ريعه يعود لدعم فلسطين - أو على الأقل- جزء منه، ويتم تبنيه من قبل مجموعة من التجار أو رجال الأعمال تحت مظلة خيرية.
ويقوم هذا المتجر الإلكتروني بتقديم كافة السلع المتعلقة بفلسطين من أشرطة وأقراص مدمجة ومنسوجات ومنحوتات... الخ، ويتم عرضها بطريقة جذابة على الموقع، وتوفر خدمة الدفع الإلكتروني مع التوصيل عبر العالم.
ولا بأس أن يفتح المجال لكل من يريد أن يقدم شيئا عينيا لفلسطين ليباع عبر الموقع، ويعود ريعه لها، وكذلك تخصيص ركن للمزاد العلني للسلع النادرة والقيمة لتشكل دخلا إضافيا لهذا الدعم.
وآفاق مثل هذا المشروع واسعة ويترك هنا المجال لأصحابه المتخصصين للتطوير والإبداع.
أمور لا بد من الانتباه لها في مشروع النصرة:
أولا: معركة المصطلحات
وهي من الأمور التي يقع فيها الكثير من المختصين والكتاب فضلا عن عامة الناس ووسائل الإعلام، إذ أصبحوا أسيرين للمصطلحات الغربية واليهودية التي تبثها وسائل إعلامهم ليل نهار لنا وتكررها وسائلنا بلا وعي ولا تمييز، حتى أصبحنا نتكلم بها وكأنها الأصل الذي لا محيد عنه.
ولقد قام الأستاذ/ عيسى القدومي (الباحث والمتخصص في شؤون المسجد الأقصى والقدس وفلسطين) بإصدار كتاب رائع ماتع في بابه بعنوان: (مصطلحات يهودية ... احذروها) من أجل توضيح المصطلحات الصحيحة التي ينبغي على كل مسلم تداولها والعمل بها في القضية الفلسطينية، وكيف أنها حرفت وبدلت فيما يخدم المشروع اليهودي في احتلاله لفلسطين، وقد قام مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية بنشر هذا الكتاب وطبعه باللغتين العربية والإنجليزية، وتعميمه في الأفاق، وقد لاقى قبولا وانتشارا منقطع النظير ف جميع الأوساط ولله الحمد، كما وفر المركز نسخة الكترونية من الكتاب على موقعه للراغبين في الحصول عليه، ومثل هذا المشروع يحتاج إلى تتمة لتكتمل الصورة وينتظم العقد.
ونحن بدورنا مطالبون باستخدام هذه المصطلحات والعدول عما سواها فيما يخدم المشروع اليهودي في فلسطين، ولا يغرنا كثرة تداولها وانتشارها في الإعلام، فبالعمل المتواصل والدؤوب نحقق الغلبة الإعلامية بإذن الله، ونحافظ على مصطلحاتنا الصحيحة التي تنبني عليها ثوابتنا ومنطلقاتنا.
ثانيا: التوثيق الكامل للمصدر والمعلومة
إن من أقوى ما يجعل لمشروعنا الانتشار والقوة ف الحجة والتدليل عندما ينبني على المعلومة الدقيقة والصحيحة التي تستند إلى مصادر معتمدة وموثقة، فلا يستطيع الخصم أو المعارض الوقوف أمامها أو دفعها.
وكلما كانت المعلومات التي نعرضها دقيقة فإن ذلك يؤدي إلى وثوق الناس والجهات التي نتعامل معها فيما ننقل، والقضية الفلسطينية مليئة بالحقائق الدامغة والمصادر الصحيحة والصريحة للدلالة على الحق الفلسطيني، ولا تحتاج منا إلا إلى جهد بسيط في كثير من الأحيان للدلالة عليها وبيانها، وليس أقل من أن ننسب المعلومة التي ننقلها إلى صاحبها وإلى من أطلقها أو نشرها، لتبرا الذمة من ناحية، ولا نظلم الناس جهودهم وأعمالهم.
كما أقول إن دور الإحصاءات وقواعد المعلومات التي تصدر عن المؤسسات العالمية والإقليمية المحايدة، وكذلك العربية والإسلامية تلعب دورا مهما وفاعلا ف مشروع النصرة، لما تشكله من حقيقة دامغة على الأرض.
· وأخيرا:
لا شك أن موضوع النصرة عبر الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» أكبر من يستوعبه قلمي، ولكن حسبي أنني أضع الخطوط العريضة للانطلاق في واجب النصرة الإلكترونية، لتكون النواة التي ينطلق منها الأخرون نحو التجديد والإبداع والابتكار والتوسع.
وما أحب التنبيه عليه هنا أن موضوع الصراع بين الحق والباطل صوره متعددة ومتشعبة، والقضية الفلسطينية تمثل فيه دور المركز والمحور في الصراع مع اليهود، ولا يزال كذلك إلى آخر الزمان! وهي تمثل معيار القوة والضعف في حال المسلمين على مر التاريخ، ولذا كان من أسباب بعث هذه الأمة من جديد لعزها وقوتها ومنعتها نصرة فلسطين بكل ما أوتينا من قوة وإعداد.
وهي معركة تحتاج منا للصبر والمصابرة والمثابرة والعمل الدؤوب والمتواصل الذي يقطع الملل واليأس ويبعث بالأمل والفأل ليكون لنافي نهاية الأمر ما نريد، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران:200)، ونتذكر قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾ (الرعد:١١).
وما أعظم وصية نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه حينما قال: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وف كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان». (صحيح الجامع/ ٦٦٥٠ عن أبي هريرة).
فلا مجال عندنا للعجز والكسل والهزل الذي يبعدنا عن مقصودنا وأهدافنا، والجبال أصلها من الحصى، ومعظم النيران من مستصغر الشرر.
ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مجلة بيت المقدس للدراسات – العدد السادس
.