فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
اليوم قبة الصخرة بعد الأقصى: هل السبعون مليون إنجيلي سيستوطنون الأراضي العربية؟
إيهاب سليم-السويد-تساؤلات وترجمة لكلام الحاخام يهودا غليك في يوم السبت 14/11/09:
لا يعلم المرء ما يكتب فالكوارث والمصائب تطوق بالأمة العربية من كل جانب وأشدها قسوة هو عدم المبالاة ألا ممن لا تزال جيناتهم متمسكة بعروبتهم وإسلامهمكالشيخ رائد صلاح وغيرهم القلة من رجال الدين أصحاب الكرامة في الأمة الحبيبة والعالم.
أتابع عن كثب موضوع القدس الشريف وقضية بناء (الهيكل الثالث),لاحظت أن غالبية الدعم الحاصل لهذه القضية هم (المسيحيين الإنجيليين) والمنظمات الدينية الأخرى ولاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية, وهنا يتردد في الذهن أمرين هامين:
الأول: في وقت تتصاعد فيه النداءات داخل أمريكا بسحب القوات من العراق وأفغانستان, نرى إن القوات الأمريكية تتجه إلى (ارض الميعاد) ولاسيما الأسطول البحري الأخير في البحر الأبيض المتوسط باعتباره مدخلا هاما في الغزوات كما حدث في غزوة روتشيلد قلب الأسد, فهل الحجة امن (إسرائيل) أم التمهيد لأمر آخر ولاسيما بعد سقوط الفرات في قبضتهم؟
الثاني: من المعروف أن (المتدينين المتشددين) لا يتبرعون بسنتا واحدا دون أن يعود لهم بفائدة,فما هي الفائدة الدنيوية من تمويل (الهيكل) ماليا وفكريا وسياسيا من قبل بعض المنظمات والهيئات والدينية مثل (جماعة الهيكل اليهودية) و (المسيحيين الانجيليين) و (السفارة المسيحية الحولية) و (منظمة الأغلبية الأخلاقية) و (هيئة المائدة المستديرة الدينية) و (مؤسسة جبل الهيكل) وغيرهم أن لم تكن هنالك (مؤسسات إسلامية سرية) تمول ذلك لتلطيف أجواء الهيكل دوليا بعد الخبر أدناه بان الهيكل لجميع الأديان؟
أو بعبارة أخرى ماذا سيجني المتدينين المتشديين في أمريكا وأوربا من هذه القضية لو تمت وهم يقطنون في قارات بعيدة للغاية عن القدس الشريف والأراضي العربية؟ ولماذا خارطة الضفة الغربية قطعتها المستوطنات برضا أمريكي؟ولماذا تطرح مشاريع تهجير أهلنا من أراضي عام 1948 بالتزامن مع بداية سياسة تهجير عائلة تلو الأخرى من أهلنا المقدسيين؟ ولماذا الاشتياط وحرارة اليسار الأوربي بأجواء الصقيع على حياة وكرامة الفلسطينيين بمبادرة السويد الاخيره للقدس في وقت سيطرت البرودة القارصة على نفوس اغلب الأنظمة والحكومات العربية بأجواء الخريف حتى أنها أغمست رأسها وأظهرت جزءها كالنعام؟
ما يدفع المرء إلى الكتابة هو طرح التساؤلات وتخفيف حرقة الدم حقا بعدما علقوا المسجد الأقصى على أساسات من خيوط لينتقلوا إلى قبة الصخرة, مترجما ما جاء من خبر في موقع (سيدني مورنينك هيرالد) المنشور يوم السبت الموافق 14/11/2009,بعنوان:((اليهود جمعوا الملايين لتكون جاهزة لمجيء المسيخ)) جاء فيه حرفيا:
يهودا غليك-44 عاما-أمريكي يهودي المولد-يقضي كل وقته استعداد لقدوم المسيخ إلى القدس منذ توليه منصب المدير التنفيذي لمعهد الهيكل.
يقول غليك: إن المهمة الرئيسية هي تصنيع الأواني التي سيحتاجها الكهنة عندما يأتي اليوم كالتيجان وغيرها من الأدوات المصنوعة من الذهب الخالص ملئت الخزائن الزجاجية في المتحف في معهد معبد مدينة القدس القديمة.
القطع الأثرية الأخرى وتشمل مجموعة من الجرار والنحاس، والأبواق المصنوعة من الفضة والملابس التي يرتديها الكهنة، منسوجة من الخيط الذهبي.
آلات الموسيقية،بما في ذلك القيثارات، لتقديمها إلى الحياة عند ظهور المسيخ.
لذلك,متى يمكن أن نتوقع هذا الحدث التاريخي؟
هذا سؤال جيد جدا,قال غاليك لوكالة هيرالد: كل ما نعرفه هو أننا نعيش الآن في عصر المعجزات،وجميع هذه المعجزات هي تنبأ في الكتاب كما يحدث عشية نهاية الأيام,فإنه يمكن أن يكون غدا،لكنها قد تكون بعد 100 سنة أو 400 سنة.
كنا في مقهى الحي في القطاع اليهودي من مدينة القدس القديمة،على مكان عالي يطل على الموقع الأكثر إثارة للجدل الديني على وجه الأرض.
الذي يطلق عليه اليهود جبل الهيكل،أو جبل موريا, نعتقد انه يكون في موقع حجر الأساس،وقدس الأقداس من الله حيث تجمع الغبار لخلق آدم.
يطلق عليه المسلمون الحرم الشريف،أو الحرم القدسي الشريف، يعتقدون أن هذا ثالث أفدس موقع في الإسلام،من حيث النبي محمد صعد إلى السماء.
جبل الهيكل اليهودي هو أيضا في موقع المعبد الأول الذي بناه الملك سليمان,بعد أن دُمر,وشيد المعبد ثانية حوالي 5000 قبل الميلاد,وقف لمدة 500 سنة قبل تدمير الرومان,دينهم يرى أن الهيكل الثالث سيبنى عند وصول المسيخ.
لهذا السبب نحن أشركنا اثنين من المهندسين المعماريين,قال غليك:سيكون مبنى حديث مع مواقف للسيارات والمصاعد لكن هو سوف يكون مثل الهيكل الثاني.
متحف معهد المعبد يحتوي على نموذجا للهيكل الثالث مع المبنى الرئيسي الذي سيصل إلى ارتفاع 60 مترا.
اليوم,جبل الهيكل يهيمن عليه المسجد الأقصى والقبة الذهبية لقبة الصخرة.
يقول غليك مشيرا إلى المسجد الأقصى يمكن أن يبقى,انه ليس حتى على جبل الهيكل السليم,لكن نحن نعتزم فقط البناء فوق قبة الصخرة,نحن قد نكون قادرين على إيجاد وسيلة لادرجه في الهيكل الثالث.
قال غليك إن الصلاة سوف تكون مفتوحة لجميع المؤمنين في الديانات التوحيدية المسيحيين والمسلمين أو اليهود.
معهد المعبد أصبح لاعبا أساسيا في جولات الإنجيلية الأميركية لإسرائيل,إلى حد كبير بفضل تبرعاتهم,فقد انفق حتى الآن 27 مليون دولار (29 مليون دولار) على الاستعدادات.
يقول غليك:نحن بدأنا بمائة دولار,هناك 70 مليون من المسيحيين الإنجيليين في جميع أنحاء العالم معظمهم أصبحوا من المؤيدين الأقوياء لإسرائيل.
عادة،إسرائيل تمنع اليهود من زيارة جبل الهيكل,إنها منطقة حساسة للغاية,عندما ارييل شارون زاره رافقته المئات من شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية,في عام 2000 أثار موجة من أعمال العنف التي جاءت لتكون تحت اسم الانتفاضة الثانية أو الانتفاضة.
الوزير المسؤول عن شؤون القدس في السلطة الفلسطينية يقول:نحن سوف ندافع عن حقنا بالقوة على إدارة هذا الموقع,أي قدر من السلوك المهين من هؤلاء الناس لن ينجح في إزالتنا.
المصدر:
http://www.smh.com.au/world/jews-raise-millions-to-be-ready-for-coming-of-the-messiah-20091113-ieqk.html
.