فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الكشف عن خطة أمريكية للسلام تتضمن مصادرةً لـحق العودة وتعديلًا لـحدود 67
الاثنين26 من شعبان1430هـ 17-8-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية، اليوم الاثنين، عن خطة أمريكية لحل الصراع العربي – "الإسرائيلي" تتضمن مصادرة لحق العودة وتعديل لحدود 67.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن أربعة من كبار المسؤولين فى إدارات أمريكية سابقة، قاموا بوضع خطة تسوية لحل الصراع العربي – "الإسرائيلي"، موضحةً أن هذه الخطة تعتمد على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وتعويض اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من حق العودة، وتعديل حدود ١٩٦٧، والاعتراف بـ"القدس" المحتلة عاصمة للدولتين.
وأضافت أن هذه الخطة تم إعدادها بواسطة من وصفتهم بـ "الحكماء الأربعة"، تحت رعاية "مؤسسة سلام الشرق الأوسط" بواشنطن؛ المعنية بحل الصراع العربي – "الإسرائيلي".
وأوضحت الصحيفة أن الحكماء الأربعة هم: الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، ووزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، فى ولاية جورج بوش الأب، وبرينت سكوكروفت، مستشار الأمن القومي فى إدارتى جيرالد فورد وجورج بوش الأب، وزبينيو بريجينسكي مستشار الأمن القومي السابق فى إدارة كارتر.
وأشارت إلى أن هذه الخطة تلخص وجهات نظر القيادات السياسية الأمريكية لحل الصراع العربي – "الإسرائيلي".
ضرورة الدخول في حوار مع حماس:
هذا، ولخص المسؤولون الأمريكيون خطتهم فى مقابلات تضمنها فيلم وثائقى، مدته ٢١ دقيقة بعنوان "أمل جديد للسلام: ما يجب على أمريكا فعله لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقالت "مؤسسة سلام الشرق الأوسط"، التى قامت بإعداد الفيديو، إن الخطة الجديدة تأتى "فى وقت تخاطر فيه إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما والمبعوث الأمريكي "للسلام"، جورج ميتشل بتكرار عملية "سلام" فاشلة من خلال دفع إجراءات مؤقتة لبناء الثقة مثل تجميد الاستيطان وبوادر النوايا الحسنة من الحكومات العربية التي لا تقدم شيئًا يذكر يذكر، على حد قولها.
وعلى صعيدٍ آخر، حث المسؤولون الأمريكيون السابقون فى الخطة إدارة أوباما على الدخول فى حوار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقيادة الفلسطينية، وتقديم خريطة طريق واضحة مبنية على مبدأ "الأرض مقابل السلام".
وطالب "الحكماء"، المقربون من إدارة الرئيس الأمريكي، بالحصول على دعم أوباما وإدارته، وتأييد المجتمع الدولي للخطة، بغرض إلزام الفلسطينيين و"الإسرائيليين" بها.
دور أوباما:
وفيما يتعلق بدور أوباما فى خطة السلام المقترحة قال كارتر في الفيلم الوثائقى: "أعتقد أن المواقف الأخيرة لإدارة أوباما فيما يتعلق بالمستوطنات وإزالة المنازل الفلسطينية فى القدس الشرقية وأمن "إسرائيل" واتحاد الشعب الفلسطيني فى حكومة مبنية على انتخابات حرة، والتعاون مع المصريين فى المفاوضات الجارية بين حماس و"الإسرائيليين".. كانت واضحة".
وأضاف كارتر، أنه التقى قبل إعداد الخطة بالرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، ومستشار الأمن القومي جيمس جونز، ومبعوث أوباما الخاص إلى الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل.
وقال كارتر إنه يعتقد أن إدارة أوباما تتحرك نحو التسوية "بحذر ولكن بعزيمة للتوصل إلى فرصة "سلام" يمكن الالتزام بها".
زيارة مبارك لواشنطن:
ولفتت الصحيفة إلى أن الإعلان عن هذه الخطة يتزامن مع زيارة الرئيس المصري، حسنى مبارك لواشنطن.
ومن جانبه، قال الرئيس مبارك، وفق ما أوردته صحيفة "الأهرام"، إن زيارته الحالية لواشنطن تستهدف طرح رؤية مصر لتحقيق السلام, والمشاركة في وضع معالم الخطة الأمريكية للتحرك نحو هذا الهدف, لأن مصر لها خبرة طويلة في التعامل مع قضية السلام, وتحتفظ بعلاقات واتصالات مستمرة مع الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".
وذكر تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، مؤخرًا، أن إدارة أوباما تعتزم الإعلان عن تفاصيل خطتها بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط خلال أغسطس الجاري عقب مشاورات مع الرئيس مبارك الذي سيقوم بزيارة البيت الأبيض في 18 من الشهر الجاري.
وقال روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض، في وقتٍ سابق، إن "الزعيمين (مبارك وأوباما) سيناقشان مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بينها عملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة التطرف وتهديدات أخرى في المنطقة ونشر الإصلاحات في العالم العربي، بالإضافة إلى كيفية تعزيز العلاقات الثنائية".
وأضاف أن "الرئيس (أوباما) يتطلع بفارغ الصبر إلى مواصلة المحادثات التي كان قد بدأها مع الرئيس مبارك خلال زيارته إلى القاهرة في 4 يونيو"، عندما وجه من جامعة القاهرة خطابه "التاريخي" إلى العالم الإسلامي.
ونقلت "فورين بوليسي" عن مسئول أمريكي رفيع سابق منخرط في شئون الشرق الأوسط قوله "أعتقد بأنهم (الإدارة الأمريكية) يريدون الإعلان عن شيء ما في أغسطس لكنه ليس واضحًا ما إذا كان بمقدورهم أن يفعلوا هذا، ما لم يغيروا خطة لعبهم".
كما نقلت عن مستشار سابق للحكومة الأمريكية - عاد مؤخرا من مناقشات مع زعماء بعواصم شرق أوسطية – قوله إن "إدارة أوباما تفكر في الإعلان خطتها للسلام في الشرق الأوسط بعد التشاور مع مبارك وقبل بداية شهر رمضان المقدس لدى المسلمين والذي يبدأ في الـ20 من أغسطس تقريبًا".
يشار إلى أن جورج ميتشيل، كان قد ألمح إلى الإعلان عن الخطة الأمريكية بشأن الشرق الأوسط خلال هذا الصيف.