فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
لكشفه الجرائم بحق القدس والأقصى .. تهديدات صهيونية بالقتل للشيخ رائد صلاح
التاريخ: 24/10/1430 الموافق 14-10-2009
لدوره الكبير في إحباط محاولات الجماعات الصهيونية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام القليلة الماضية، وفضح الانتهاكات والمخططات الصهيونية لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بدأ مسئولون صهاينة مساع لحظر الجناح الشمالي من الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، بزعامة الشيخ رائد صلاح؛ بدعوى كونه "منظمة إرهاربية".
وتنوع الهجوم الإسرائيلي على الشيخ صلاح المُلقب بـ"شيخ الأقصى" ما بين تصريحات تزعم عدم صدق تحذيراته بشأن وجود حفريات صهيونية تحت الأقصى، وتحذيرات من توثيق العلاقات بين حركته وبين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بغرض إثارة الرأي العام الصهيوني ضده، ووصل الأمر ذروته بإعلان نائب متطرف عن نيته تقديم مشروع قانون للكنيست (البرلمان) يقترح تصنيف الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية كمنظمة "إرهابية".
وقال عضو الكنيست الصهيوني ميخائيل بن آري إنه سيقدم مشروع قانون لإعادة تعريف الحركات الإرهابية، بحيث يتيح الإعلان عن الحركة الإسلامية وعن (حزب) التجمع الوطني الديمقراطي كـ"منظمتين إرهابيتين".
ويقترح بن آري، الذي نشأ في حركة "كاخ" المتطرفة، في مشروع القانون تعديل تعريف التنظيمات الإرهابية ليضم حركات وأحزابا "تشجع التنظيمات الإرهابية، أو تؤيد العمل المسلح ضد إسرائيل، أو تسعى للمس بالسيادة اليهودية في جبل الهيكل (الحرم القدسي)".
وقال إن "تعديل القانون يتيح الإعلان عن الحركة الإسلامية وحزب التجمع الوطني الديمقراطي كحركتين إرهابيتين، وبذلك يكون بوسع الجهاز القضائي فرض أحكام بالسجن لمدة 20 عاما على قادة تلك الحركات، و5 سنوات على ناشطين مركزيين فيها، إذا ما أقر القانون".
وعقب رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي النائب جمال زحالقة على هذا المشروع بالقول إن: "بن آري شخص مجنون يقدم مقترحات مجنونة ويحاول باستمرار المس بالمواطنين العرب (داخل الأراضي المحتلة عام 1948) وممثليهم في الكنيست".
ثمن باهظ
على نفس خطى بن آري سار وزير الصناعة والتجارة والأشغال الصهيوني بنيامين بن إليعازر؛ حيث حذر من توثيق العلاقات بين الجناح الشمالي للحركة الإسلامية وحركة حماس من جهة، وبين السلطة الوطنية الفلسطينية من جهة أخرى، مشدداً في تصريحات صحفية اليوم على أن "الكيان الصهيوني سيدفع ثمناً باهظاً إذا لم تعمل على وقف هذا التقارب".
ووصف بن أليعازر المرحلة الراهنة بـ"حالة طوارئ"، مشددا على ضرورة المضي قدماً في المفاوضات مع الفلسطينيين وتقديم التسهيلات لهم ودعم رئيس فتح محمود عباس، على اعتبار أن " دفع المسيرة السياسية هي مصلحة أمنية حيوية لدولة الكيان " .
بدوره، اعتبر وزير الأمن الداخلي الصهيوني يتسحاق أهارونوفتش خلال جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم أن اعتقال الشيخ رائد صلاح لبعض الوقت قبل أيام "بعث برسالة إلى جميع العناصر المتطرفة مفادها أن السلطات ستتعامل بيد من حديد مع هذه العناصر ولن تتهاون معها".
ووقعت مصادمات في الأيام القليلة الماضية بين الجماعات الصهيونية المتطرفة التي تحميها قوات الشرطة وبين المرابطين في المسجد الأقصى حينما حاولت تلك الجماعات اقتحام الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية؛ مما دفع قوات الاحتلال إلى فرض حصار خانق على المسجد في محاولة لإجبار المرابطين بداخله على الاستسلام، لكنها فشلت واضطرت في النهاية إلى رفع الحصار؛ خشية اندلاع انتفاضة بين عرب 48.
"لا حفريات"
ولم يكن رئيس الوزراء الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو ببعيد عن تلك الحملة، حيث هاجم الشيخ "رائد صلاح" وحاول التشكيك في صحة كلامه عن الحفريات الصهيونية، نافياً وجود حفريات صهيونية تحت الأقصى، ومعرباً عن "ارتياحه" من أن المصادمات التي وقعت في محيط وباحة المسجد الأقصى لم تتوسع ولم تتصعد.
وقال نتنياهو في افتتاح جلسة الحكومة اليوم: إن "هناك قله من المتشددين الذين يحالون الترويج لإشاعات أن الكيان يحفر تحت الأقصى، وهذا مجرد كذب". وتوجه إلى عرب 48 قائلاً: إن "معظمكم من المواطنين الذين يحافظون على القانون، ومتساوون مع المواطنين الآخرين من اليهود في الحقوق.. وإننا نريد أن نحيا سوياً في تعايش تام ونحقق الازدهار لأولادنا".
وواصل حديثه قائلا: "أريد أن أوجه حديثي للمواطنين العرب الذين يرغبون في العيش حياة عادية داخل (إسرائيل)، وأقول لهم إنكم جزء من دولة (إسرائيل)، ونحن نعمل لتحقيق المساواة في الفرص بكل المجالات: في التعليم، والصحة الاقتصاد، والبنية الأساسية".
وتؤكد هيئات دينية إسلامية أن أعمال الحفريات الصهيونية تحت الحرم القدسي مستمرة وتضعف أساسات المسجد الأقصى.
المصدر: فلسطين الآن