فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الفاتيكان تفاوض إسرائيل بشأن مواقع مقدسة

 

الاثنين2 من صفر1431هـ 18-1-2010م

 

مفكرة الإسلام: تجري "إسرائيل" والفاتيكان محادثات لإنهاء نزاع دام لفترة طويلة بشأن ملكية مواقع دينية بالأراضي المقدسة ووضعها الضريبي بما في ذلك مكان يعظمه المسيحيون باعتباره موقع ما يسمى "العشاء الأخير" للمسيح.

وحصلت الكنائس على مساحات كبيرة من الأراضي حول القدس بسبب تداعي الخلافة العثمانية منذ أوائل القرن التاسع عشر أي قبل إنشاء "إسرائيل" عام 1948 بفترة طويلة.

وتوجد اليوم الكثير من المباني "الإسرائيلية" الرسمية على أراضي كنائس مؤجرة، لكن لم تتمكن الحكومات وقادة الفاتيكان على مر العقود من الاتفاق على الوضع القانوني لهذه الممتلكات القديمة.

وقال خبير كاثوليكي في العلاقات الكنسية مع "إسرائيل": "الكيان الجديد ورث بطبيعة الحال الالتزام باحترام ورعاية تلك الحقوق التي تم الحصول عليها قبل أن يظهر هو نفسه في حيز الوجود".

وأضاف وفقًا لوكالة رويترز: "الفاتيكان يبحث عن ضمان لحقوقه بموجب معاهدات وأعراف دولية ترجع إلى ما قبل إنشاء الدولة اليهودية الحديثة".

النزاع يتركز على مبنى معين خارج البلدة القديمة

ويوجد أحد المباني محل النزاع في القدس بزقاق ضيق خارج أسوار البلدة القديمة، وفي طابقه الثاني المكان الذي يعتقد المسيحيون أن المسيح أقام به ما يسمى "العشاء الأخير" لكن الطابق الموجود أسفله يعتقد اليهود أن الملك داود مدفون فيه.

وقال داني أيالون نائب وزير الخارجية ورئيس فريق التفاوض "الإسرائيلي": "الفاتيكان يود السيطرة على المبنى الذي يرجع إلى الحقبة الصليبية والذي زاره البابا بنديكت السادس عشر خلال جولته بالأرض المقدسة العام الماضي.

وتريد "إسرائيل" الاحتفاظ بالوضع الحالي بشأن الملكية والذي يضمن سيادتها وذلك مع التوصل إلى تسوية بشأن الديون المستحقة التي تدين بها الكنيسة للدولة نتيجة تراكم الضرائب لسنوات.

أما الفاتيكان فيحاول الاعتراف "بحقوقه التاريخية" في الإعفاء من الضرائب ووضع قواعد لحماية المواقع الدينية وإعادة ما يصفه بممتلكات الكنيسة المفقودة.

 

.