فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أزهريون يفتون بتحريم الجدار الفولاذي مع غزة

السبت 16 من محرم1431هـ 2-1-2010م
مفكرة الإسلام: أفتى الشيخ سيد عسكر الأمين العام المساعد السابق لمجمع البحوث الإسلامية والدكتور محمد عبد المنعم البرى الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس جبهة علماء الأزهر بالتحريم القاطع لبناء الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة.
ووفقًا لصحيفة "المصريون" فقد قال الدكتور البرى: "بناء الجدار محرم شرعًا وحصار وتجويع الفلسطينيين ومنع الغذاء والدواء عنهم بهدم الأنفاق وإغراقها وإغلاق بوابة رفح لصالح العدو الصهيوني يعتبر جريمة ترتكب في حق أشقائنا الفلسطينيين وتحرمه الشريعة الإسلامية".
ووجه البرى خطابه للحكومة المصرية بقوله: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا".
وتأييدًا لهذه الفتوى قال الشيخ سيد عسكر: "بناء الجدار الفولاذى وحصار وتجويع الفلسطينيين ليس فقط محرمًا شرعًا بل إنه جريمة في حق الإسلام والمسلمين لأن الجدار يعمل على حصار الفلسطينيين لصالح الصهاينة".
تفنيد الذرائع عن حماية الأمن القومي المصري
واستنكر الأمين العام المساعد السابق لمجمع البحوث الإسلامية الذرائع التي ساقتها الحكومة ومجمع البحوث الإسلامية لبناء الجدار الفولاذي العازل بأن الجدار العازل هدفه حماية الأمن القومي المصري.
وقال عسكر: "هذه المبررات التي يبررون بها جريمتهم كلها كلام فارغ وأرى أن الفلسطينيين لم يكونوا أبدًا مصدر تهديد للأمن القومي المصري في حين أن الصهاينة الذين يدخلون مصر بالبطاقة الشخصية ويهربون المخدرات ويرتعون في ربوع مصر هم أكبر تهديد للأمن القومي المصري".
وأضاف: "هل سيقوم النظام ببناء جدار فولاذي على حدود مصر مع فلسطين المحتلة التي أقام عليها الصهاينة كيانهم الغاصب والذي يسميه المجتمع الدولي "إسرائيل" وهل سيتم إقامة جدار مماثل على حدود مصر مع ليبيا والسودان".
على الجانب المقابل أعربت الحكومة الصهيونية عن سعادتها بفتوى الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بتحريم الأنفاق.
وركزت إذاعة "صوت إسرائيل" على قرار مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، والذي أكد فيه أن من الحقوق الشرعية لمصر أن تضع الحواجز التي تمنع ضرر الأنفاق المحفورة تحت الأرض.