فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تستخدم ذخائر محرمة دولياً في القدس

الجمعة 01 اكتوبر 2010
مفكرة الاسلام: كشف حقوقيون ومسعفون وشخصيات دينية ووطنية مقدسية، النقاب عن استخدام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لذخائر وأسلحة محرّمة دولياً ضد الفلسطينيين في المواجهات الأخيرة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وطالبوا بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في أنواع القنابل التي تم استخدامها في قمع المتظاهرين، خلال الأحداث التي شهدتها مدينة القدس الأسبوع الماضي.
وأوضح فخري أبودياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان أنه كان لافتاً للنظر الحالة الصحية التي يصاب بها السكان عقب إطلاق القنابل بين المنازل وفي الأزقة وعلى المتظاهرين، حيث الإرهاق وارتفاع الحرارة والقيء وضيق التنفس، ونقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن أبو دياب قوله :"لقد قمنا بجمع بعض القنابل التي ألقيت لمعرفة أنواعها".
من جانبه، طالب محمد صادق مدير مركز إعلام القدس بتشكيل لجنة تحقيق دولية بأنواع الأسلحة التي استخدمت في أحياء القدس خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن القدس أصبحت مختبراً لاختبار الأسلحة والمواد الغازية والرصاص، وباتت كذلك ميداناً لاستخدامها بشكل عشوائي.
تأهب أمني
على صعيد آخر، واصلت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" حالة التأهب والانتشار المكثف لوحداتها في شرقي مدينة القدس المحتلة، خاصة في محيط الحرم القدسي الشريف تحسباً واستعداداً لصلاة الجمعة اليوم.
وتنتشر الشرطة في البلدة القديمة من المدينة المقدسة وفي أحياء عدة في شرقي المدينة تحسباً لأي احتمال، وذكرت الإذاعة العبرية أن دوريات للشرطة تعرضت لإلقاء الحجارة والمفرقعات في بلدة سلوان. وتدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين من أبناء البلدة المحتجين على ممارسات قوات الاحتلال في مدينة القدس.
التوتر يسيطر على القدس
هذا فيما سيطر التوتر على مدينة القدس، بعد أن سمحت شرطة الاحتلال لمستوطنين بدخول باحات المسجد الأقصى، والتجول بحرية هناك بمناسبة عيد المظلة اليهودي الذي ينتهي اليوم الجمعة. وقال مكتب حراسة المسجد :"إن شرطة الاحتلال سمحت لنحو 95 مستوطناً دخول الحرم القدسي، بعد أن سمحت قبل يوم واحد لمثل هذا العدد بالدخول".
وعقدت لجنة حي البستان ومركز إعلام القدس، أمس، مؤتمرا صحافيا حذرا فيه من استمرار عربدة المستوطنين وجيش الاحتلال في القدس. وقال حاتم عبد القادر، وزير القدس الأسبق :"إن المقدسيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تمادي المستوطنين والقوات الإسرائيلية في الإجراءات العنصرية والوحشية". وأضاف :"إن ما يحدث بالقدس يثبت للسلطة والدول العربية أن إسرائيل لن تكون شريكة في عملية السلام، وإنما تريد استخدام مصطلح السلام لتمرير مخططاتها فقط"، مطالبا السلطة الفلسطينية بإعادة النظر في إستراتيجية التفاوض مع "إسرائيل".