فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
سكان رفح يؤكدون أن مصر تبني حاجزًا معدنيًا
السبت 25 من ذو الحجة 1430هـ 12-12-2009م
مفكرة الإسلام: أفادت مصادر رسمية مصرية وسكان في منطقة رفح المتاخمة للحدود مع قطاع غزة بأن السلطات المصرية شرعت في وضع حواجز معدنية داخل الأرض لمنع التهريب عبر الأنفاق.
وكشف سكان قرية صرصورية الواقعة جنوب رفح أنه جرى وضع الحواجز المعدنية على عمق 20 أو 30 مترًا تحت سطح الأرض، مما يؤكد صحة معلومات كانت وسائل الإعلام قد أشارت إليها عن بناء السلطات المصرية حاجزًا حديديًا تحت الأرض في هذه المنطقة.
وقال مواطن آخر: "لقد رأيت لوحات معدنية مغروسة في الأرض في الدهنية جنوب رفح".
وبحسب وكالة فرانس برس صرح مصدر رسمي في المنطقة بأن المعلومات حول هذه التحركات للسلطات المصرية صحيحة.
وأشارت الوكالة إلى أنه ما زالت هذه الأعمال في بداياتها ويمكن تعديلها مع الوقت بما يتناسب مع طبيعة الأرض، وقد تم تركيب أجهزة إنذار ومن المقرر تركيب أجهزة إضافية.
وكانت صحيفة هآرتس قد قالت إنها حصلت على معلومات من مصادر مصرية تشير إلى أن هذا الحاجز الفولاذي سيمتد على طول 10 كلم ومن الممكن أن يكون بعمق 30 مترًا.
المهربون عازمون على مواصلة أنشطتهم:
واعتبر أحد المهربين أن حفر الأنفاق سيتواصل بدون مشاكل، وأن عملية الحفر ستستمر بكل بساطة على عمق منخفض عن الحواجز.
ورفضت وزارتا الداخلية والخارجية في القاهرة التعليق رسميًا على هذه المعلومات، رغم أن سكان وشهود عيان تحدثوا في الأيام الأخيرة عن حركة نشطة حول ورش البناء قرب الحدود، وعن غرس أنابيب طويلة في الأرض بشكل عمودي.
جدير بالذكر أن السلطات المصرية تمنع سكان غزة بدخول أراضيها من رفح إلا في ظروف استثنائية، وتعلن باستمرار تدمير انفاق.
مسئول مصري ينفي تشييد جدار معدني:
يشار إلى أن اللواء محمد شوشة محافظ شمال سيناء صرح بأنه لا صحة لما أوردته الصحيفة الصهيونية بهذا الشأن.
وأوضح أن المعدات التي تقوم بنقل الرمال من الأماكن المرتفعة إلى الأماكن المنخفضة خلف السور الأسمنتي الفاصل بين مصر وقطاع غزة سببه الخوف من انهيار أجزاء منه جراء الأمطار الغزيرة التي تتعرض لها رفح وتسببت في العام الماضي في انهيار أجزاء منه.
وأكد شوشة أن مصر تقوم بتدعيم السور الأسمنتي الفاصل مع قطاع غزة خوفًا من انهيار المناطق المنخفضة منه بسبب الأمطار، وأن ما ذكرته الصحافة الصهيونية مجرد مزاعم.