فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مصر تقترح مرجعية للفلسطينيين وتضارب موعد المصالحة

 

الأحد 22 من شوال 1430هـ 11-10-2009م

 

مفكرة الإسلام: اقترح الوسيط المصري في المصالحة الوطنية بين حركتي (حماس) و(فتح) بندا على لائحة وثيقة إنهاء الانقسام الداخلي، يدعو لتشكيل مرجعية سياسية, فيما ساد التضارب موعد المصالحة بين الحركتين.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن القاهرة أضافت عقب موجة الغضب التي أعقبت تأجيل السلطة الفلسطينية النظر في تقرير القاضي ريتشارد جولدستون الخاص بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بندا يتعلق بالمرجعية السياسية في الفترة الانتقالية التي ستعقب توقيع الاتفاق إلى وقت الانتخابات التي ستقام في 25 يونيو العام القادم.

وأوضحت المصادر أن القاهرة تريد تكوين مرجعية فلسطينية تجمع بين السلطة في الضفة والأمناء العامين للفصائل يكون مهامها التوافق داخليا على أي مشروع سياسي يطرح على الجانب الفلسطيني.

 وقالت المصادر ـ بحسب الجزيرة نت ـ إلى أن مصر عرضت ذلك على حركة حماس التي رحبت بالخطوة وعدتها ذات أهمية كبيرة.

وتضغط مصر على السلطة الفلسطينية لتفادي تصعيد الأوضاع وتدفعها باتجاه التراجع عن قرارها المنفرد بشأن تقرير جولدستون.

وأشارت إلى أن القاهرة تدفع باتجاه إعادة طرح التقرير في مجلس الأمن الدولي وهيئة حقوق الإنسان العالمية في جنيف.

وكان الرئيس عباس وافق الاسبوع الماضي على ارجاء التصويت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تقرير للمنظمة الدولية عن جرائم الحرب اعده القاضي ريتشارد جولدستون وانتقد فيه الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي.

القاهرة ترفض طلب تأجيل الحوار

ونفت المصادر أن تكون القاهرة وافقت على طلب تأجيل الحوار لشهرين أو لما بعد عيد الأضحى، وقالت إنه رغم تفهم القاهرة لموقف حماس من طلب التأجيل فضلت تهيئة الأجواء حاليا والالتزام بالموعد المحدد سابقا وهو الـ26 من الشهر الجاري أو تأجيله لبداية الشهر القادم كأقصى حد.

وأنهى وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق مساء أمس السبت زيارة للقاهرة استمرت يومين جرت أثناءها لقاءات مع مسؤولين مصريين كبار وكانت تهدف لتأجيل موعد التوقيع على المصالحة.

وقال مصدر قريب من المحادثات لهيئة الإذاعة البريطانية أن وفد حماس اجتمع مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية وأبلغه وجهة نظر حماس القائلة أن الاجواء الراهنة في الساحة الفلسطينية لا تسمح بتوقيع اتفاق المصالحة في 25 أكتوبر الجاري.

حماس:الجانب المصري تفهم دواعي التأجيل

ومن ناحيته قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل أن الجانب المصري قد تفهم دواعي التاجيل، وقدم اقتراحا بديلا لتجاوز هذه العقبة، ووعد وفد حماس الجانب المصري بمزيد من التشاور حول هذا المقترح للرد عليه.

وأشار أيمن طه المتحدث الرسمي باسم حماس إلى أن عدم تحديد موعد لتوقيع اتفاق للمصالحة جاء بتفاهم بين مصر والحركة وأن الجهود ستستمر لتحديد موعد آخر.

ويشير موقف حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، إلى أن الأجواء غير مواتية حاليا للتوقيع على المصالحة، ورغم تمسكها بضرورة التوقيع على اتفاق المصالحة فإنها ترى أن أحدا لن يقبل أن توقع هذا الاتفاق مع فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ظل أجواء تأجيل تقرير جولدستون.

 

.