فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
متطرفون إسرائيليون يطالبون بحظر الأذان وبناء المساجد
الخميس16 من ذو الحجة 1430هـ 3-12-2009م
مفكرة الإسلام:نقلت صحيفة معاريف "الإسرائيلية" اليوم الخميس، عن بعض المتطرفين "الإسرائيليين" مطالبتهم بضرورة حظر الأذان فى الأراضى العربية الموجودة بـ"إسرائيل"، أسوة بالحال فى سويسرا التى أقر المواطنون فيها بحظر المآذن.
وطالب المتشددون اليهود بوقف بناء المساجد حتى داخل المناطق العربية في "إسرائيل".
وقالت معاريف:إن المسلمين فى سويسرا وفى أنحاء كثيرة من العالم شعروا بخيبة أمل بعد إعلان الاستفتاء على حظر المآذن.
وأضافت الصحيفة أنه فى الوقت نفسه فهناك تشنج وصحوة أوروبية بعد هذا الاستفتاء، ولكن ليس فى الاتجاه الصحيح، وذلك لأن سويسرا قد تدفع ثمنًا باهظًا لهذا الأمر، بل من المتوقع أن تشهد موجة عارمة من الإدانات قد تصل إلى حد مقاطعة الدول الإسلامية والعربية لها.
وبدأ متطرفون في عدة دول أوروبية بالفعل تمهيد الأوضاع لاتخاذ قرارات مشابهة أو مماثلة لما اتخذته سويسرا فيما يخص الحظر الذي فرض على بناء المآذن وفقًا لاستفتاء صوت فيه حوالي 57% لصالح حظر البناء.
40% من الفرنسيين يعارضون بناء مساجد ومآذن:
فقد كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة لوفيجارو الفرنسية اليوم الخميس أن 41% من الفرنسيين يعارضون بناء مساجد في فرنسا بينما يؤيد 46% منع المآذن.
وردًا على السؤال التالي: "هل تؤيد أو تعارض أو لا تبالي حيال بناء مساجد عندما يطلب المسلمون ذلك؟"، أجاب 19% من الذين شملهم الاستطلاع، بأنهم موافقون، فيما قال 41%: إنهم معارضون, وأوضح 36% أنهم لا يبالون وامتنع 4% عن أي رأي.
وفي عام 2001، أكد 31% من الأشخاص الذين شاركوا في استفتاء سابق أنهم يؤيدون بناء مساجد وذكر 22% أنهم يعارضون، فيما قال 46%: إنهم غير مبالين وامتنع 1% عن الإدلاء برأي.
وردًا على سؤال "هل تؤيد منع المآذن؟" قال 46% ممن شملهم الاستطلاع "نعم"، في مقابل 40% قالوا "لا"، ولم يدل 14% بآرائهم.
وقد شمل الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيفوب لاستطلاع الرأي عينة مكونة من 983 شخصًا يمثلون مختلف شرائح الشعب الفرنسي وتفوق أعمارهم 18 عامًا.
وقد أجري الاستطلاع من الأول إلى الثاني من ديسمبر في الفترة التي أعقبت الاستفتاء في سويسرا الذي قال 57.5% من الذين شاركوا فيه إنهم يؤيدون منع بناء مآذن جديدة في سويسرا.
وزير إيطالي يلمح لحظر بناء المآذن:
من جانبه أعلن وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني عدم معارضته لإجراء استفتاء شعبي في بلاده حول حظر بناء مآذن المساجد على غرار الاستفتاء الذي أجري في سويسرا.
وقال ماروني يوم الثلاثاء في مدينة فاريزي شمال إيطاليا: "الاستفتاء الشعبي أداة جوهرية لسيادة مواطنينا".
وأتت اقتراحات من حزب ماروني "ليجا نورد"، اليميني المحافظ والمعادي للأجانب، تتعلق بإجراء استفتاء في إيطاليا مماثل للاستفتاء السويسري.
وكان الجدل قد أثير منذ فترة طويلة في مدينة ميلانو الإيطالية حول بناء مسجد.
وقال ماروني: "من المهم وضع رأي الشعب في الحسبان"، على حد زعمه، مدعيًا في الوقت نفسه أنه تأكد من مصادر حكومية في سويسرا أن نتيجة الاستفتاء الشعبي لم تثر جدلاً حول موضوع حرية الأديان في سويسرا. على حد زعمه.
نائب هولندي متطرف يطالب بحظر بناء المآذن:
وفي هولندا طالب متطرفون يمينيون بحظر بناء مآذن المساجد في بلادهم.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن جيرت فيلدرز المتطرف ورئيس حزب "من أجل الحرية" قوله: إن الهولنديين سيصوتون مثل السويسريين تمامًا إذا طرح استفتاء مماثل.
وذكرت تقارير يوم الاثنين الماضي أن حزب "من أجل الحرية" المتطرف المعادي للإسلام يعتزم إعداد مسودة قانون لإجراء استفتاء حول بناء المآذن فى هولندا، وهو أمر يرفضه الائتلاف الحاكم فى هولندا المكون من المسيحيين والاشتراكيين الديمقراطيين.
واشتهر حزب "من أجل الحرية" فى الفترة الأخيرة بمطالبه المعادية للإسلام، حيث يطالب بمنع هجرة المسلمين إلى هولندا ووقف بناء المساجد، وفاز الحزب بأربعة مقاعد فى البرلمان الأوروبى فى يونيو الماضى.
ويمثل المسلمون نحو مليون نسمة من إجمالى سكان هولندا البالغ عددهم 16.5 مليون نسمة. وينحدر غالبية المسلمين فى هولندا من المغرب وتركيا.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد تنبأت بمثل هذه التحركات المعادية للإسلام في أوروبا عندما قالت: "ربما لو أجريت استفتاءات حول موضوع مماثل للذي صوت حوله السويسريون في دول مثل فرنسا وبريطانيا والنمسا وهولندا لما اختلفت النتيجة كثيرًا".
فكل الدول الأوروبية - حسب قولها - ترى في الهجرة مسألة شاقة, بل إن الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي هرمان فان رامبوف هاجم في إحدى المرات طلب تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي بوصفه يهدد "المثل الأساسية للمسيحية", وما ينبغي للجميع أن ينتبه إليه هو أن السياسيين الذين يزرعون بذور الكراهية قد يتسببون في إحداث ضرر رهيب.
.