فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بعد مقتل 3 جنود.. الاحتلال ينسحب من جنوب غزة..
محلل صهيوني: عملية القسام وضعتنا في ورطة أمنية
التاريخ: 11/4/1431 الموافق 27-03-2010
انسحبت دبابات الاحتلال "الإسرائيلي" من قطاع غزة يوم السبت بعد اشتباك حدودي هو الأسوأ منذ الحرب الدامية الأخيرة في يناير 2009. وارتفع عدد القتلى في صفوف الاحتلال إلى ثلاثة بعد موت أحد مصابي الجيش الإسرائيلي في مستشفى ببئر السبع.
وقال شهود عيان إن قوات ودبابات "إسرائيلية" انسحبت من قطاع غزة يوم السبت في أعقاب اشتباك حدودي.
وانسحبت القوات بعد أن توغلت مساء أمس جنوب قطاع غزة، حيث تصدت لها قوات المقاومة الفلسطينية على رأسها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وخلفت المواجهات شهيد فلسطيني هو عبد الحكيم عرفات (21 عاما) وخمسة مصابين. وأقيمت للشهيد جنازة أبطال في خان يونس. وكان عرفات أصيب جراء القصف الصهيوني خلال محاولته البحث عن شقيقه المجاهد في "سرايا القدس" الذي فقدت آثاره شرق عبسان الجديدة، حيث يعتقد أنه تعرض للاعتقال أو الاغتيال من قبل قوات الاحتلال.
وشارك في تشييع ووداع الشهيد عشرات المسلحين الملثمين من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وممثلي هيئة العمل الوطني بخان يونس.
وعلى الجانب "الإسرائيلي"، ارتفعت إلى ثلاثة حصيلة قتلى جنود الاحتلال التي أعلنت في وقت سابق. وذكر المركز الفلسطيني للإعلام القريب من حماس أن واحد من جنديين "إسرائيليين"، أصيبا أمس في الاشتباكات، دخل في مرحلة الموت السريري في مستشفى "سوروكا" الصهيوني ببئر السبع إثر إصابته الخطيرة التي تعرض لها.
وكان أعلن أمس عن مقتل اثنين من الجنود "الإسرائيليين" وإصابة اثنين آخرين. ومن بين القتلى نائب قائد كتيبة في لواء "غولاني"، وهو قائد المجموعة المتوغلة في خان يونس.
وقالت الإذاعة العبرية، إن الجندي وصل إلى المستشفى بحالة حرجة للغاية عقب الاشتباك المسلح مع المقاومين الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أنه أدخل لغرفة العناية المركزية، إلا أن حالته تدهورت نتيجة لخطورتها، وقد وضع تحت أجهزة الإنعاش حيث قال الأطباء في المستشفى إن الجندي دخل حالة "موت سريري".
المصدر: المسلم
محلل صهيوني: عملية القسام وضعتنا في ورطة أمنية
المختصر / أكد محلل صهيوني أن الحرب على قطاع غزة هو آخر ما يريده نتنياهو في الوقت الحالي وأن الأزمة مع الأمريكيين وما أسماه الجو الصعب الذي تواجهه "إسرائيل" في الحلبة الدولية سيصعب عليه من اتخاذ نفس مساحة المناورة العسكرية التي تمتع بها سلفه أيهود أولمرت.
وقال المحلل السياسي في صحيفة هآرتس "عاموس هارئيل": " لأول مرة، سيضطر نتنياهو لمواجهة مشكلة أمنية ملتهبة، وذلك بعد مقتل 4 جنود في أقل من أسبوع على الحدود مع قطاع غزة".
وأضاف "هارئيل" أن الصعوبة تكمن في هوية الضالعين عن هذا الحادث، وأن الحديث يدور ولأول مرة عن رجال الذراع العسكري التابع لحماس على مدار 14 شهرًا مضت.
وتابع: "منذ نهاية الرصاص المسكوب، كان يقف وراء العمليات القليلة نسبيًا في قطاع غزة، فصائل إسلامية صغيرة، وفي منتصف الأسبوع الحالي كان لدى جيش الاحتلال انطباع أن حماس تضغط على هذه الفصائل لوقف إطلاق النار"، على حد قوله.
ورأى المحلل الصهيوني أن حادثة خان يونس تدل على أن حماس تحاول تغيير قواعد اللعبة وفق رؤيتها، وأن قوة من الجيش الصهيوني هي التي دخلت إلى القطاع، وأن الحديث يدور عن خطوة دفاعية.
وكان وزير الحرب الصهيوني "أيهود باراك" قد هدد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالرد القاسي، في حال اتضح أنها تقف وراء عملية قتل وإصابة الجنود في قطاع غزة.
أخطاء تكتيكية:
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم السبت إن تحقيقاً أولياً أجراه الجيش الصهيوني أظهر أن أخطاء تكتيكية أدت إلى الخسائر التي تكبدتها قوة صهيونية خلال الاشتباكات التي وقعت شرق خانيونس جنوب قطاع غزة عصر الجمعة.
وعلى الرغم من دعم الجيش لقرار قائد الوحدة وهو نائب قائد الكتيبة "12" في وحدة "غولاني" أليراز بيريتس - الذي قتل خلال الاشتباكات- إلا أن الصحيفة ذكرت أن التحقيقات الأولية أظهرت أن القوة الصهيونية ارتكبت عدة أخطاء تكتيكية عقب دخولها أراضي القطاع.
وأضافت الصحيفة: "القوة بعد رصد مقاومين يزرعون عبوات ناسفة بالقرب من الحدود، تعاملت مع ذلك كما تتعامل بشكل اعتيادي مع مثل هذه الحالات، حيث تم توجيه ضربات مباشرة للمقاومين الفلسطينيين دون أية إصابات في صفوف الجيش".
واختتمت "يديعوت": "التحقيقات في المقابل أكدت سلامة القرار الذي اتخذته القوة بالتوغل في غزة، خاصة وأن اثنين من عناصر المقاومة كانا يتمركزان على بعد عشرات الأمتار فقط من الحدود".
المصدر: مفكرة الإسلام