دراسات وتوثيقات / ترجمات وقراءات

اليهود والدراسات الاستشراقية.

قبل أن نورد مرامي الثنائي الاستشراقي الصهيوـ أمريكي نحب أن نعرج على وثيقة عرضها الأب "قسطنطين قرمش" يبين فيها نمو وازدهار العقيدة الصهيونية في أمريكا.

وذلك عبر التمهيد التاريخي الآتي:

منذ عام 1735م –1775م كانت الفكرة السائدة بين الإنجيليين الأمريكيين والوعاظ هي عقيدة ما بعد الحكم الألفي، أي أن السيد المسيح سيأتي ليحكم (اليهود في فلسطين) 1000 سنة، وتركز الاهتمام على بيع الممتلكات والمجيء إلى فلسطين لملاقاة المسيح في مجيئه الثاني الذي كان متوقعًا حسب زعمهم عام 1843م.

ويعتبر "وليام بلاكستن" أعظم شخصية أمريكية عملت على نمط سياسي من أنماط المسيحية الصهيونية، ويعتبر كتاب "يسوع قادم" الذي ألفه عام 1881م من أكثر الكتب رواجًا، وقد نظّم أول مسعى للوبي الأمريكي لإنشاء دولة يهودية في فلسطين حتى قبل دعوة هرتزل بـ 6 سنوات، بادر "بلاكستن" إلى القيام بحملة مكثفة لكسب التأييد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ورئيس المحكمة العليا وبعض رجال الأعمال البارزين أمثال: "جون روكفلر"، و"تشارلز وج مورغان" ولقد ناشدت الحملة يومها الرئيس "بنيامين هاريسون" العمل على الدعوة لإقامة دولة يهودية في فلسطين، وكان لـ"بلاكستن" أيضا اتصالات مع "هرتزل".

قيام (الكيان اليهودي على أرض فلسطين) عام 1948م كان بالنسبة لمعظم الإنجيليين والأصوليين بمثابة تأكيد على صحة نظرية المسيحية الصهيونية، كما أن النصر الخاطف الذي حققه (اليهود) عام 1967م واستيلاؤهم على القدس قدّم دليلاً آخر على أنهم كانوا يعيشون في آخر الأزمنة، وانتشرت بعدها الإذاعات والنشرات والكتب ومحطات التلفزة والتي صارت تبشر بالنصرانية الصهيونية.

وفي عام 1976م –1977م وقعت 4 أحداث ساهمت في التعجيل بإبراز النصرانية الصهيونية الأمريكية كظاهرة سياسية.

1 - في عام 1977م تسلّم السلطة في(الكيان اليهودي) "مناحيم بيجن" وكتلة الليكود، بناء على برنامج سياسي صهيوني إصلاحي استغلت فيه أفكار توراتية وتفسيرات تلمودية.

2 - وفي الولايات المتحدة الأمريكية نشرت القوى السياسية الثلاث: أصحاب النظريات السياسية المحافظة الجديدة، واللوبي اليهودي والنصارى الأصوليون، اتفاقًا عامًا فيما بينهم حول العديد من القضايا السياسية الداخلية منها والخارجية، خاصة فيما يتعلق بحق الأفضلية لليهود، كما أدرك اللوبي الصهيوني أنه يمكن الاعتماد على أصوليين لكسب دعم سياسي من بين 50 إلى 60 مليون إنجيلي أمريكي.

3 - وفي عام 1976م انتخب المتجدد "جيمي كارتر"،  ـ وهو أحد معلمي المعمدانية الجنوبيةـ رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، معتمدًا إلى حد كبير على الأصوات الإنجيلية والأصولية.

4- دشّن اللوبي الصهيوني والنصارى الصهاينة حملة وطنية ضد كارتر لدعوته إلى إنشاء  وطن للفلسطينيين عن طرق نشر سلسلة من إعلانات على شكل صفحات كاملة باهظة التكاليف، كان من نتيجتها سقوط كارتر في إعادة انتخابه، وفوز رونالد ريجان.

وبانتخاب ريجان بدأ عهد جديد من التأييد اليهودي، كما كان بعض أعضاء وزرائه من النصارى الأصوليين.

والنتيجة الطبيعية لهذه الوقائع أن كل مرشح للرئاسة الأمريكية وكل رئيس أمريكي يفوز بالرئاسة، وكل مرشح للكونجرس أو مجلس النواب يتنافس في إرضاء هذا اللوبي الصهيوني الذي عقد قرانه مع النصارى الصهيونيين الأصوليين عام 1976م؛ ولهذا لا نستغرب هذا الدعم العضوي لليهود من كل اتجاه حكومي أو شعبي أو رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية.

أما ملخص اعتقادات النصارى الصهيونيين فهي:

 أ- المسيح قادم ليحكم اليهود في فلسطين مدة ألف عام.

 ب- تجميع كل يهودي العالم في فلسطين.

ج- بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.

 د- القدس هي العاصمة الأبدية لليهود.

هـ- على الحكومات أن تعترف بدولة اليهود دبلوماسياً لتدعمها دولياً، وتعارض أي مقاطعة اقتصادية لها.

و- السماح لهجرة اليهود من جميع أنحاء العالم وخاصة من الاتحاد السوفييتي.

ز- على جميع الدول نقل سفاراتها إلى القدس.

ح- على جميع الشعوب الصديقة أن تكف عن تسليح أعداء اليهود.

ط- على جميع الحكومات أن تتوقف عن استضافة المجاهدين.

ي– تشجيع توطين اللاجئين واستيعابهم في البلاد العربية؛ لأن نداءات القادة العرب عام 1948م هي التي أجبرتهم لإخلاء ميادين القتال.

ك- الاستيطان في الأجزاء من الأرض غير الآهلة بالسكان.

ل– وختاماً، إن أسوأ هذه الترهات هو ما يمس الذات الإلهية؛ إذ يعتقدون أن النصارى سيُدانون فقط من خلال الأعمال التي يقدمون بها مصلحة اليهود، وسيتعرضون إلى حساب آخرة مخفف إذا ما شاركوا في أعمال تهدف إلى تقديم المساعدة والدعم لدولة اليهود الحديثة.

المصادر: وثيقة عرضها الأب "قسطنطين قرمش" عضو المجلس الوطني الفلسطيني، في آب/أغسطس 1985م.

على وفق ما ورد في هذه الوثيقة نستطيع أن ندرك مغزى الاستشراق الصهيو ـ أمريكي ونفهم التحركات المشبوهة التي ترتدي إهاب العلمية والموضوعية عبر مراكز الدراسات التي تتخذ من القاهرة و بيروت مركزاً لها.

- الاستشراق الأمريكي والخلفية التوراتية (الصهيونية):

أولى المستشرقون المعاصرون في الولايات المتحدة عناية فائقة لدراسة الأوضاع القائمة في المنطقة العربية منذ قيام الدولة اليهودية حتى الآن، وذلك لتلبية احتياجات وتطلعات السياسة الأمريكية في هذه المنطقة، كما احتل الاهتمام بالدولة اليهودية مكانة خاصة في الاستشراق الأمريكي المعاصر، انطلاقاً من أهمية الدور الوظيفي الذي يؤديه اليهود في تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية، حيث انصبت غالبية نشاطات المستشرقين الأمريكيين على مجالات الأبحاث الصراعية باتجاه تعزيز مواقع اليهود على جبهة المواجهة مع العرب.

وأصبح هؤلاء المستشرقون، ممن يطلق عليهم عادة "خبراء شئون الشرق الأوسط" يلجأون إلى تقديم الخدمات المباشرة إلى صانعي القرار في التحالف اليهودي الأمريكي، وتزويدهم بالمادة البحثية المناسبة، وتتمحور توجهات المستشرقين المعاصرين تجاه اليهود في:

- التركيز على أهمية الكيان اليهودي الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة والغرب، وتحريض المؤسسات الأمريكية على الاستجابة لحاجات اليهود العسكرية وتمكينها من وسائل التفوق على دول الجوار/الشرق.

- النظر إلى الدولة اليهودية على أنها "واحة الديمقراطية" الوحيدة في المنطقة، وإظهار التحالف الأمريكي اليهودي كما لو أنه نابع من التزام أخلاقي تجاه دولة صديقة.

- التوحد مع اليهود، سواء في السياسة اليهودية العليا أو في المواقف والأحداث اليومية واللجوء في معظم الأحيان إلى البحث عن تبريرات للتوجهات والممارسات الإسرائيلية. 

- تبني الدعاوى الغيبية والذرائعية للصهيونية وكيانها، والتماثل مع الطريقة الصهيونية اليهودية في النظر إلى الأمة العربية والشعب الفلسطيني.

- الترويج لما يسمى "المعجزة اليهودية" في بناء الدولة، وفي الصمود أمام التحديات، وإضفاء صورة ذهنية مذهلة على إنجازات اليهود الذاتية!

 وفي الطرف الآخر، وجد المستشرقون الكيان اليهودي مناخاً مناسباً للعمل ضمن الاستشراق الأمريكي، وذلك لعدم وجود ذكريات الاضطهاد اليهودي في هذا المجتمع، وثانياً لأن اليهود الصهاينة أدركوا أن مراكز البحث والجامعات الغربية وبخاصة الأمريكية ذات نفوذ في صناعة القرار السياسي، لذلك عملوا على السيطرة على مراكز ومعاهد الدراسات الإسلامية والعربية والشرق أوسطية، يوجهونها الوجهة التي تثبت أقدامهم في فلسطين المحتلة.

كما نجح اليهود في تهويد النصرانية الغربية، بإقناع النصارى أنهم أقرب الناس إليهم، لذلك تم الاتفاق بينهم على ضم التوراة إلى الإنجيل باعتبار أن التوراة هي كتاب العهد القديم، والإنجيل هو كتاب العهد الجديد، وسمي الاثنان بالكتاب المقدس، وبذلك أفلح اليهود في جعل المسيحيين تبعاً لهم يأتمرون بأمرهم في أمور الدين، فسهل عليهم التسلط عليهم في أمور الدنيا.

وعلى المستوى العملي ترجم الأصوليون النصارى، الأوربيون والأمريكيون عقيدتهم إلى عمل، فشعروا أن من واجبهم لعب دور عملي نشيط في تحقيق النبوءات وتسريع المجيء الثاني للمسيح، سعياً وراء إنشاء المملكة الألفية السعيدة التي تنبأ بها يوحنا العراف في رؤياه.

ولم يكن هذا الحماس المتجدد منحصراً فقط على المستوى الشعبي، ولا على مستوى الكهنوت والدعاة، ولكن تجاوزه إلى الزعماء السياسيين وكبار القادة والمستعمرين والرحالة والأكاديميين.         

فقد كان الأمريكيون الأوائل في هجرتهم من أوربا إلى أمريكا يشبهون أنفسهم بقبائل بني إسرائيل التائهة، ومن قبيل المجاز أو الاستعارة، قارنوا المحيط الأطلسي بصحراء سيناء، والأرض الجديدة بأرض كنعان الموعودة.

ولما كلف كل من الرئيسين الأمريكيين السابقين جون آدمز و توماس جفرسون – ضمن لجنة لانتقاء شعار للأمة الأمريكية الجديدة، أوصى كلاهما أن يكون الشعار: صورة النبي موسى وهو يقود اليهود الهاربين من فرعون مصر، ورأى الدبلوماسي الأمريكي بنيامين فرانكلين أن يكون الشعار: صورة موسى وهو يشق البحر الأحمر بعصاه.

ولما كانت الخطة الإلهية عند الغرب تقتضي المجيء الثاني للمسيح، فيلزم بالضرورة أن يسبقه "الشعب المختار" إلى فلسطين تمهيداً لعودته ... فالمسيح لن يعود إلى فلسطين إلا إذا عاد اليهود إليها حسب اعتقاد الأصوليين النصارى، وذلك لأن نهاية التاريخ التي تنبأ بها بولس منذ ألفي عام ترتكز أولاً و آخراً على إنشاء وطن يهودي في فلسطين يستطيع المسيح أن يعود إليه والأكثر عجباً أن المسيحية الغربية – مُوجَّهةً من قبل الاستشراق العنصري – لم تيئس حتى يومنا هذا من تحقق المجيء الثاني، وحتى في أمريكا القرن العشرين نجد ما لا يقل عن 53% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، بمن فيهم الرئيس الأسبق ريجان، يؤمنون بأن المجيء الثاني للمسيح، ونهاية التاريخ على وشك الحدوث، فلا غرابة والحالة هذه أن يتمكن هال ليندسي من بيع عشرين مليون نسخة من كتابه (كوكب الأرض العظيم الفائت)، والذي حدد فيه النبوءة بنهاية التاريخ، وجزم أن العالم حالياً يعيش في مناخ مهيأ لظهور عدو المسيح الأكبر الذي رمزت إليه الرؤيا برقم 666 – (رؤيا13/18).

كما أن الكثير من الأمريكيين الذين كانوا في السابق معادين لليهودية بحجة أن اليهود رفضوا المسيح وقتلوه - بزعمهم -  تحولوا إلى أنصار متحمسين لليهود ودولتهم في فلسطين، نظراً للدور الذي يُفترض أن يقوم به اليهود في خطة المجيء الثاني وتحقق النبوءات.

وأصبح من يعتبرون أنفسهم حجاجاً إلى فلسطين من النصارى الأمريكيين، يضعون على صدورهم لوحة صغيرة كتب عليها "نحن نحبك يا إسرائيل لأن الله يحبك".

والواضح أن الوعاظ الأصوليين من أمثال جيري فالويل نجحوا في أن يجعلوا من رؤيا يوحنا نوعاً من التقديس لدولة اليهود... فكان أن تكيفت السياسة الأمريكية نحو الشرق العربي عموماً ونحو فلسطين خاصة إلى درجة أن جعلت مصير أمريكا مرتبطاً بمصير اليهود هناك، وقد قال فالويل ما يشبه ذلك: "لو أهملنا إسرائيل فلن يكترث بنا الله"، وباختصار فقد أصبحت الدولة اليهودية هي العمود الفقري للعقيدة النصرانية الأصولية في الغرب.

والمخيف أن زعماء الأصولية يتغلغلون في السياسة الأمريكية لدرجة أن الواعظ الأصولي المشهور بات روبرتسون رشح نفسه للرئاسة الأمريكية عام 1988م، والمشهور عن هؤلاء اعتقادهم بضرورة نشوب حرب نووية، أو حرب عالمية ثالثة، ما دامت تعجل بمجيء المسيح، وقد صرح وزير الداخلية الأمريكي جيمس واط  أمام مجلس النواب قائلاً: "إنه باعتبار العودة الوشيكة للمسيح  ونهاية العالم، فليس من مبرر للقلق على البيئة، ولا التذمر من تخريب الموارد الطبيعية والبيئية".

وكذلك كان تصور كل من الرؤساء الأمريكيين ( وودرو ولسون، وهاري ثرومان، وجيمي كارتر، ورونالد ريجان).

وقد كانت وما تزال تصريحات الإدارة الأمريكية تعبر عن انحياز غريب لإسرائيل لا يمكن فهمه إلا في إطار الخلفية الصهيونية التي استطاع الاستشراق الأمريكو- صهيوني أن يرسخها في الذهنية المسيحية، وفي عام 1998م صرح مارتن إنديك مساعد وزير الخارجية الأمريكي قائلاً: "إن تعبير الوسيط المتوازن بين إسرائيل والعرب لا وجود له في القاموس السياسي الأمريكي، لأن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل خاصة جداً ".

          ونتيجة لهذه العلاقة الخاصة جداً، الدينية جداً،  تضع أمريكا تحت تصرف اليهود مواردها الاقتصادية الهائلة، وآلتها الحربية الضخمة، وتستعمل حقها في  نقض ما أجمع المجتمع الدولي على صوابه، باستخدامها للفيتو، ضد شعب أعزل أكثر من نصفه مهجَّر ..

 

المصدر: كتاب "الاستشراق وأبحاث الصراع لدى إسرائيل"(عمّان – دار الجليل – 1993) ص 51/52، للأستاذ (إبراهيم عبد الكريم).

 

 

- الاستشراق الأمريكو- صهيوني والعراق:  

وصف العراق في الكتب اليهودية القديمة بأقبح الصفات، ونعت يوحنا العراف بابل  في رؤياه، بأنها "أم العاهرات ونجاسات الأرض"  ومنذ ذلك، أصبحت بابل (العراق) رمزاً لكل رذيلة، ولكل شيء بغيض عند اليهود وعند الأصوليين النصارى، وما من شك في أن يوحنا العراف كان متشرباً روح العهد القديم، في النص الحاقد الذي يتحرق فيه شوقاً لسحق رؤوس الأطفال البابليين بالحجارة، فقد جاء في المزامير 137/8-9 " طوبى لمن يجازيك يا بابل كما جازيتنا، طوبى لمن يمسك أطفالك ويسحقهم على الصخور".        

 ومنذ قام يوحنا بوصم بابل في رؤياه بـ"أم العاهرات ونجاسات الأرض" أصبح العراق مرتبطاً في أذهان اليهود والمسيحيين الأصوليين في الغرب بكل أوصاف الرذائل والفساد ...

واليوم نجد في الغرب وفرة في الكتب التي تصرح بالعلاقة بين عراق اليوم وبين بابل أم العاهرات ونجاسات الأرض، ومن أشهرها:

ـ كتاب شارل تايلور "صدَّام بابل العظيمة".

- وكتاب شارل داير "صعود بابل"، الصادر عن ندوة دالاس اللاهوتية، وعلى غلافه صورة صدام حسين.

وحتى بعد هزيمة العراق، وقتل الملايين من أطفاله وسحقهم وتدمير بنيانه، ما زال شارل تايلر يعتقد "أن العراق قد يبرز من جديد بدور بابل أم العاهرات، وأن صدام نفسه قد يعود إلى الظهور بصورة وحش الرؤيا عدو المسيح ...".

فلا يستغرب أن تستمر العقوبات الصارمة على العراق، لأنها قربة دينية يتقرب بها المسيحيون الأصوليون لليهود وللرب، آملين أن تتحقق رؤيا يوحنا! راكبين ظهر الولايات المتحدة المقتنعة برؤيا يوحنا والمترسخة في أذهان وأرواح المستشرقين الأمركيين على مدى القرون.

وهكذا يقدم الاستشراق الأمريكي المعاصر وجهاً جديداً ودليلاً آخر على التدني الذي وصل إليه الاستشراق عبر العجرفة والاستخفاف بالقوانين الدولية والأعراف، ونهج سياسة الاستعلاء والفوقية، وتنميط البشرية باتجاه معالم الرجل الأبيض. ومن أقرب الأمثلة وأبسطها، تمكين الصهيونية وكيانها العنصري في فلسطين لمواصلة المسلسل الاستعماري الذي سنه الغرب في ديار الإسلام.

 

 

المصدر: اعتمدت في هذا المبحث الأطروحة التي كتبها د/ رشيد بلحبيب بعنوان (الاستشراق الأمريكي .. طبيعته وخلفياته).

 

.