فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

آلاف اليهود يحتفلون بإنهاء تجميد الاستيطان

 

الاثنين 27 سبتمبر 2010

مفكرة الاسلام: شرعت "إسرائيل" في اتخاذ خطوات عملية لاستئناف الاستيطان في الضفة الغربية، تزامنًا مع انتهاء القرار بتعليق البناء في المستوطنات عند منتصف ليل الأحد، متحدية الدعوات المطالبة بتمديد القرار، لمنح فرصة لعملية السلام التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر.

وشن المستوطنون حملة استيطان في الضفة الغربية استولوا خلالها على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وباشروا عمليات بناء وإنشاء بؤر ووحدات استيطانية جديدة، وذلك مع انتهاء فترة التجميد الاستيطاني التي لم يتوقف البناء خلالها أصلاً.

وأعلن وزير المواصلات "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس، أنه أوعز إلى المسئولين في وزارته بشق طريق جديد بين مستوطنة كريات أربع ومدينة الخليل بكلفة قد تصل إلى 20 مليون شيكل، بحسب ما نقلت وكالة "معًا" الفلسطينية.

وقال في مهرجان حزبي في منزله إنه سيكون بوسع المستوطنين معاودة عملية البناء اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية، ورحب بما وصفه "وفاء رئيس الوزراء بوعده بأن تكون المفاوضات مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة".

وأضاف إن "بنيامين نتنياهو يريد سلامًا حقًا"!!، مشيدا بموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي اعترف بإسرائيل "موطنًا للشعب اليهودي. وأضاف يقول إن الرئيس أوباما يدرك بلا شك بأن الخليل وبيت إيل وشيلو هي جزء من هذا الموطن"، على حد تعبيره.

واحتفلت جماعات "إسرائيلية" مؤيدة للاستيطان بانقضاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها على الإنترنت أن آلاف المستوطنين نظموا مسيرة في مستوطنة ريفافا بالضفة الغربية، وذلك للاحتفال بالعد التنازلي لوقف التجميد المؤقت للأنشطة الاستيطانية، وأطلقوا ألفي بالون ترمز لعدد الوحدات السكنية التي تعتزم جماعات استيطانية البدء في بنائها.

ووضع مستوطنون، الأحد، حجر الأساس لحي استيطاني في مستعمرة "كريات نتافيم" شمال الضفة، في تظاهرة رمزية قبل ساعات قليلة من انتهاء مهلة التجميد. وقال المستوطنون إنهم جهزوا عشرات الجرافات وباتوا مستعدين لاستئناف أعمال البناء، في حين باشروا فعلياً بالاستيلاء على أراضي فلسطينية وبدأوا تجريفها في مختلف مناطق الضفة.

ويعيش أكثر من 430 ألف يهودي فيما يزيد عن 100 مستوطنة أقيمت في شتى أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية على أراض استولت عليها "إسرائيل" من الفلسطينيين عام 1967، وتعتبر محكمة العدل الدولية هذه المستوطنات غير مشروعة.

وجاء استئناف الاستيطان بعد أن رفض رئيس الوزراء "الإسرائيلي" دعوة الولايات المتحدة والفلسطينيين إلى تمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من تهديد الفلسطينيين بالانسحاب من المفاوضات إذا استؤنف البناء في المستوطنات عندما ينتهي الحظر المؤقت.

وبعد دقائق من انتهاء التجميد، حث نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مواصلة إجراء "محادثات صادقة وتسير بشكل سريع" من اجل التوصل إلى اتفاقية سلام "تاريخية" في غضون عام.

وقال في بيان إن "إسرائيل مستعدة لمواصلة اتصالات مستمرة خلال الأيام المقبلة لإيجاد سبيل لمواصلة محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وبحسب مصادر "إسرائيلية"، فإن نتنياهو يسعى لتمرير موضوع البناء في المستوطنات دون إثارة ضجة كبيرة، خاصة أن الجهود الأمريكية لا زالت قائمة حتى اللحظة في مسعى منها لإقناع نتنياهو بضرورة تمديد قرار التجميد، وكذلك التهديد الفلسطيني بالانسحاب من المفاوضات في حال تجدد أعمال البناء في المستوطنات.

من جانبها حذرت السلطة الفلسطينية من أن استئناف الاستيطان سيؤدي إلى عرقلة المفاوضات، وقال وزير الدولة لشئون الجدار والاستيطان، ماهر غنيم، خلال مؤتمر صحفي في رام الله “إذا تواصل الاستيطان.. فلن تكون هناك مفاوضات".

وأوضح أن "إسرائيل" رغم إعلانها تجميد الاستيطان خلال 10 أشهر ماضية إلا أنها واصلت عملية البناء لـ 1520 وحدة استيطانية، فيما بلغ عدد الوحدات التي يجهز لعقود العمل فيها 2066.

وكشف عن مخطط لبناء 37679 وحدة استيطانية، مشيرًا أن قرابة 52 ألف وحدة استيطانية بين ما تم تنفيذه ويجري تنفيذه حاليا وما يخطط له، يتركز في محيط القدس، ومناطق الأغوار، والمناطق المصنفة "c" في الضفة .

 

.