فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مشروع حي استيطاني يهودي جديد في القدس الشرقية
الأحد 3 من رمضان 1430هـ 23-8-2009م
مفكرة الإسلام: ذكرت مصادر صحافية "إسرائيلية" اليوم الأحد أن خطة لبناء مستوطنة جديدة تدعى "معاليه دافيد" في وسط حي عربي بالقدس الشرقية جرى تقديمها للتصديق عليها من جانب اللجنة البلدية المختصة في بلدية القدس.
وتدعو الخطة إلى بناء 104 وحدات سكنية على أرض كانت تضم المقر السابق لشرطة يهودا والسامرة في حي رأس العامود.
ومن المقرر أن تشكل المستوطنة الجديدة متصلة بحي يهودي قائم هو "معاليه زيتيم" ومعا ستقطنهما 200 عائلة، أكبر مستوطنة يهودية في القدس الشرقية. وتقوم جمعية "العاد" اليمينية بالترويج لهذه الخطة.
وكانت الأرض التي من المخطط إقامة المساكن الجديدة عليها، حتى ما قبل 18 شهرًا، مقرًا لمجمع شرطة يهودا والسامرة، والذي جرى منذ ذلك الحين نقله إلى بناء جديد في منطقة "إي-1". وفور إخلاء الشرطة للأرض، أعيدت إلى سيطرة لجنة تجمع "بوخاران"، والتي كانت تملك العقار والمباني منذ ما قبل عام 1948.
وفي الأسبوع الماضي، قدمت اللجنة الخطط إلى لجنة بلدية محلية للتصديق عليها. وبحسب الخطة، سيتم هدم مبنى الشرطة السابق واستبداله بسبعة مبان يتراوح ارتفاعها بين أربع وخمس طوابق، وتضم 104 وحدات سكنية.
وتتضمن الخطة مساكن راقية ومجمعًا سيحتوي على بركة سباحة و"ناد ريفي" صغير ومكتبة عامة ومواقف. ومن المخطط له أيضًا إقامة كنيس وحضانات وحمام تطهير تقليدي يهودي.
وسيربط جسر للمشاة المستوطنة الجديدة بالمستوطنات القائمة على الجانب الآخر من الطريق. وتسكن حاليًا 51 عائلة في مستوطنة معاليه زيتيم على الطرف الآخر من الشارع، وفي المرحلة الثانية من التطوير، الذي يجري استكماله حاليًا، فإن 66 وحدة سكنية أخرى يتم العمل على بنائها.
وبعد الانتهاء من بناء وربط الحيين، فإن مستوطنة يهودية يقطنها أكثر من 1000 شخص ستقع في قلب رأس العامود، وهو حي يقطنه 14000 فلسطيني.
منظمات يهودية تقف وراء المشروع:
ومن الناحية الرسمية، قدمت خطط البناء وطلب المصادقة من جانب لجنة تجمع بوخاران، ولكن مصادر في بلية القدس تعتقد أن منظمات يهودية تقف وراء المشروع.
وقالت المصادر ذاتها إن الخطط - مثلما هي عليها الآن - من المرجح تغييرها، وإن وحدات سكنية أقل ستبنى. ورغم ذلك، فسيكون من الصعب على المدى الطويل منع المشروع من خلال الإجراءات القانونية القائمة، بما أنه ليس هناك أي نزاع على ملكية الأرض، وسواء أكانت المنطقة مخصصة لمشاريع بناء سكنية أم لا.
وصرحت المديرة التنفيذية لمجموعة "عير عاميم" يوديث اوبينهايمر غير الحكومية التي تراقب النشاط الاستيطاني اليهودي في القدس الشرقية، لصحيفة "هآأرتس": "إن حل الدولتين يتطلب ترتيبات للبناء الفلسطيني بالقدس الشرقية. وهدف هذه الخطة هي تأسيس حقائق على الأرض على نطاق سيحبط مثل هذا الحل. وإنهاض هذه الخطة سيؤجج النيران في القدس ومن شأنه أن يؤدي إلى تهويد المدينة".