فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يعتزم التخلص من 50 ألف مقدسي
السبت 23 من محرم1431هـ 9-1-2010م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صهيونية عن نية بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس إبعاد 50 ألف مقدسي فلسطيني من سكان القدس، ويحملون البطاقات الشخصية الزرقاء.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن المسؤول عن شرقي القدس المحتلة في بلدية الاحتلال "ياكير سيغيف" قوله: "إن الفلسطينيين الساكنين في محيط القدس خارج جدار الفصل توقَّفوا عن كونهم جزءًا من سكانها".
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المقدسيِّين يعيشون ظروفًا صعبةً جدًّا؛ حيث توقفت بلدية الاحتلال ومؤسساتها الخدمية المختلفة بصورة شبه نهائية عن الدخول إلى هذه المناطق وتقديم الخدمات اللازمة لهم، بينما يحظر على السلطة الوطنية دخول محيط القدس لتقديم أي خدمات لهم.
ووفقًا لهذه التصريحات فإن الوضع القائم على الأرض أصبح وضعًا نهائيًّا غير قابل للتغيير، وهذا يثبت أن القرار بإقامة جدار الفصل العنصري اتُّخذ بناءً على دوافع سياسية ديموغرافية وليس فقط أمنية.
مخطط اغتصابي بالقدس:
من جهة أخرى, حذَّر مركز مقدسي من تسارع وتيرة النشاط "الاستيطاني" الصهيوني في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتحديدًا في بلدة سلوان والشيخ جراح وجبل الزيتون، وتزامن هذا النشاط مع توسيع المغتصبات داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس.
ووصف "مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" في تقرير أصدره، بحسب وكالة "قدس برس" اليوم السبت ما يجري في محيط البلدة القديمة من القدس بأنه ورشة إنشاءات ضخمة هي الأكبر منذ العام 1967م، تشمل حفريات في باطن الأرض داخل أسوار البلدة القديمة، وسلوان، وبناء شبكة مواصلات معقدة تشتمل على بناء جسور، وأنفاق، وشبكة متفرعة من خطوط سكك الحديد، تصل البؤر "الاستيطانية" في البلدة القديمة ومركز المدينة بالمغتصبات المقامة على أراضي المواطنين، إضافةً إلى تكثيف البناء "الاستيطاني" في قلب الأحياء المقدسية، كما هو الحال في سلوان، وجبل المكبر، وجبل الزيتون، عدا عمليات الاستيلاء على العقارات، واستمرار هدم منازل المقدسيين، وتكثيف إجراءات الملاحقة للمواطنين بإسقاط حق الإقامة عنهم بداعي الإقامة خارج الحدود بلدية الاحتلال.