فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
القسام: الموساد يستبيح الدول العربية ويعبث بأمنها
الاثنين16 من صفر1431هـ 1-2-2010م
مفكرة الإسلام: أكدت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) "يستبيح الدول العربية ويعبث بأمنها القومي، وكانت آخر جرائمه في إمارة دبي" باغتيال القيادي البارز في الكتائب محمود المبحوح قبل أيام.
ونقل الموقع الإلكتروني لكتائب القسام عن المتحدث باسمها أبو عبيدة قوله: إن "معركتنا مع العدو الصهيوني داخل حدود فلسطين التاريخية والاحتلال يحاول تغيير قواعد اللعبة وتوسيع دائرة حربه على الشعب الفلسطيني، وعلى مقاومتنا فعليه أن يتوقع أي شيء".
وقد اغتيل القيادي في حركة "حماس" محمود عبد الرؤوف المبحوح في أحد فنادق دبي على يد سبعة أشخاص من حملة الجوازات الأوروبية قبل عدة أيام.
وجدد أبو عبيدة تعهد الكتائب بـ"الرد على العدو الصهيوني الذي تأكد وقوفه وراء اغتيال المبحوح".
كما هدّد بالثأر لمقتل المبحوح قائلاً: "لن يذهب دم الشهيد المبحوح هدرًا، وهذه الجريمة سيعاقب عليها الكيان الصهيوني، لكن طبيعة هذا العقاب سنحدده في الوقت المناسب والمكان المناسب وبالطريقة التي نراها مناسبة".
وأوضح أن "كل المؤشرات الموجودة لدينا والموجودة لدى أطراف أخرى في التحقيق تؤكد أن الموساد الصهيوني هو الذي نفذ هذه العملية على غرار عمليات سابقة؛ لذلك نحن لا نشك أبدًا في أن الاحتلال الصهيوني هو الذي يقف وراء هذه العملية".
مصادر عبرية تعترف بتورط الموساد:
وكانت مصادر صحافية عبرية قد ألمحت إلى تورط الموساد "الإسرائيلي" فى اغتيال محمود المبحوح أحد قيادات الجناح العسكري لحركة حماس فى أحد فنادق دبي، بدولة الإمارات العربية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فى تقرير خبيرها للشئون الأمنية رون بن يشاي، والمقرب من دوائر مخابراتية "إسرائيلية": إن توجيه أصابع الاتهام للموساد فى عملية اغتيال المبحوح قد تكون فى محلها، وأنه من الطبيعي توجيه مثل هذا الاتهام، وذلك نظراً للدور الكبير الذى لعبه المبحوح فى تزويد حركة حماس فى قطاع غزة بالسلاح، باعتباره رجل الاتصال بين حماس وإيران، وأن تواجده فى دبي لم يكن مصادفة، لذا فإنه يعتبر بمثابة هدف قابل للاغتيال بالنسبة لتل أبيب.
وأشار إلى أن إيران تستخدم كثيرًا من الشركات الوهمية التى تعمل فى دبي لتكون غطاءً لتنفيذ صفقات السلاح التى تعقدها مع عدد من المنظمات فى الشرق الأوسط ومن بينها حركة حماس، زاعمًا أن اغتيال المبحوح فى دبي ربما كان أثناء تنفيذه لإحدى تلك الصفقات.
القتل بالسم:
ونقلت يديعوت أحرونوت عن شقيق المبحوح قوله: إن شقيقه قُتل عن طريق التسمم بواسطة مادة مسممة، مشيراً إلى أنه قبل ستة أشهر تعرض للتسمم فى بيروت، وظل بعدها فاقداً الوعي لمدة 36 ساعة.
وإلى جانب ذلك، وردت روايات مختلفة حول كيفية اغتيال المبحوح، الذى تم دفنه اليوم فى سوريا، من بينها أنه قتل بصاعق كهربائي، أو بطلق ناري فى رأسه، وهناك بعض الرويات التى تشير بأنه مات نتيجة لسكتة قلبية.