فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إسرائيل ترفع عشرات الأعلام على أسوار الأقصى

 

 

التاريخ: 4/1/1431 الموافق 21-12-2009

 

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأسبوع الأخير بحملة واسعة لنصب عشرات الأعلام الإسرائيلية، وأخرى تحمل صورة شمعدان، على أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة وأسوار المسجد الأقصى المبارك، فيما وضع الجيش الاسرائيلي خطة عمل تستخدم آلاف الرجال لتدمير المباني التي شيدت بشكل غير قانوني في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث"، في بيان، أن السلطات الإسرائيلية وضعت هذه الأعلام ابتداء من باب المغاربة، أحد أبواب البلدة القديمة، باتجاه الشرق، وانتهاءً عند الأسوار في منطقة القصور الأموية في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، مرورا بطرف "الزاوية الختنية" على بعد أمتار من محراب المسجد الأقصى، محراب الجامع القبلي المسقوف، من الجهة الخارجية، بالإضافة إلى نصب شمعدان كبير جنوبي المسجد الأقصى في الجهة التي تقابل مسجد النساء ومصلى المتحف الإسلامي.

وأكدت أنّ المسجد الأقصى المبارك بأسواره وما حوي وما أحاط به من أبنية وعمائر وساحات، هو مسجد ووقف إسلامي خالص، كما أن البلدة القديمة بالقدس وأسوارها هي عمائر وتاريخ وحضارة إسلامية وعربية بتميّز، ولن يغيّر هذه الحقيقة التاريخية والدينية والحضارية، أي إجراء من قبل المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية، وسيظل الأقصى يصدح بالأذان، وسيظل أئمته يقفون عند محرابه يؤمّون الناس بالصلاة، وستظل أسوار القدس إسلامية رغم أنف الاحتلال.

إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس بأن السلطات الإسرائيلية تتوقع أن تؤدي أعمال هدم المباني غير القانونية في المستوطنات إلى وقوع مواجهات مع المستوطنين، وقررت نشر الآلاف من عناصر القوى الأمنية لضمان تنفيذ القرار.

إلى ذلك استبعدت مصادر فلسطينية مطلعة أي حراك سياسي قبل مطلع العام المقبل، مشيرة إلى أن الأطراف جميعا هي الآن بانتظار زيارة من المرتقب أن يقوم بها إلى المنطقة في الشهر المقبل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل، فيما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس عن أمله في أن تتمخض زيارة مدير المخابرات المصرية عمر سليمان لإسرائيل عن استئناف عملية التفاوض مع الفلسطينيين.

وفضلت المصادر عدم رفع التوقعات، مشددة على أن ثمة أمرين أساسيين بناء عليهما يمكن القول إن هناك انطلاقة ستحدث أم لا، وهما أولا الوقف الإسرائيلي الشامل للأنشطة الاستيطانية بما في ذلك في القدس، وثانيا تحديد مرجعية واضحة ومحددة لعملية السلام تقوم على أساس حل الدولتين على حدود 1967 وبما يشمل جميع القضايا ومن النقطة التي وصلت عندها المفاوضات عند توقفها نهاية العام الماضي.

من جهته، أكد باراك خلال استقباله سليمان أمس أن مصر تلعب دورا محوريا في المنطقة. وقال بيان لمكتب باراك إن الجانبين استعرضا أربع قضايا إقليمية مختلفة، مشيرا إلى أنه بحث مع سليمان جهود حكومة إسرائيل لدفع عملية السلام قدما واحتياجات إسرائيل الأمنية، مشددا على ضرورة منع حماس من التزود بالصواريخ. واجتمع سليمان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبمستشاره لشؤون الأمن القومي عوزي أراد وبالرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.

وقبل وصول سليمان، عقدت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة اجتماعا طارئا ومفاجئا دعا إليه نتنياهو في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، استهدف بحث تطورات صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليت بأسرى فلسطينيين، إضافة إلى تطورات العملية السلمية المتأزمة والعلاقات الثنائية بين إسرائيل ومصر، وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية والطائرات المقاتلة في سماء قطاع غزة.

يأتي هذا فيما تدل المؤشرات على أن قضية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالأسير الإسرائيلي جلعاد شاليت تقف على مفترق طرق حساس، إما إلى انهيار المباحثات عبر الوسيط الألماني ومصر أو انجاز الصفقة قريبا. وعلمت "الوطن" أن قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية عقدوا اجتماعا طارئا في غزة دون أن يكشف عن فحواه، وتزامن ذلك مع إرجاء رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية اجتماعا أمس كان مقررا مع الفصائل الفلسطينية لبحث مسألة المصالحة.

المصدر: الوطن السعودية

 

.