فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الجيش الإسرائيلي يعترف بارتكاب أخطاء كبيرة

الثلاثاء18 من جمادى الثانية1431هـ 1-6-2010م

مفكرة الإسلام: اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بجريمته، التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين من ناشطي حقوق الإنسان ممن كانوا على متن "أسطول الحرية"، الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر منذ سنوات.

وأكد الجيش "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء، ارتكاب أخطاء كبيرة في عملية الصعود على متن سفينة مساعدات متجهة إلى غزة أسفرت عن مقتل تسعة ناشطين دوليين معللًا ذلك بورود معلومات خاطئة واستخدام معدات خاطئة واتباع تكتيكات خاطئة.

وأشارت القوات الخاصة البحرية التي نفذت العملية إلى مشاكل في المعلومات الواردة.

وقال قائد المجموعة التي صعدت على السفينة وهو ليفتنانت بحري طلب عدم الإفصاح عن اسمه أثناء مقابلة مع إذاعة الجيش "الإسرائيلي" "لم نكن نتوقع مثل هذه المقاومة من ناشطي المجموعة لأننا كنا نتحدث عن جماعة للمساعدة الإنسانية".

وعلى الرغم من الحظر الذي فرضته الشرطة "الإسرائيلية" على ناشطي السفينة "مافي مرمرة" من إذاعة إفادات مضادة فقد أظهرت لقطات مصورة لأحد الركاب اثنين من الجنود يتعرضان للضرب بالهراوات والطعن لدى نزولهما إلى السفينة.

كما أصدر الجيش "الإسرائيلي" لقطات التقطت بكاميرات للرؤية الليلية لبضعة أفراد من القوات الخاصة يتعاركون مع نحو 30 نشطًا.

ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال سرب هذه المشاهد لتضليل الرأي العام وإيهام العالم بأنهم تعرضوا لاعتداءات من قبل ناشطي حقوق الإنسان على قافلة "أسطول الحرية".

خبراء يحملون "إسرائيل" المسؤولية:

وحمل جيسون ألدريك خبير المواجهات العسكرية البحرية في معهد لندن الدولي للدراسات الاستراتيجية قوات البحرية مسؤولية عدم السيطرة على السفينة بصورة أكثر فاعلية.

وقال: "النجاح يبدأ بالتخطيط ومن خلال المعلومات الدقيقة.. لقد صعدوا على مثل هذه السفن من قبل.. هذه المرة لم يتحركوا بالقوة الكافية وبالسرعة الكافية وبأعداد كافية من أجل السيطرة الكاسحة" على السفينة.

وقال اللفتنانت جنرال جابي أشكنازي قائد القوات المسلحة الإسرائيلية للصحفيين "من الواضح أن معدات تفريق الحشود التي زودوا بها لم تكن كافية".

وقال مسؤول دفاعي "إسرائيلي" إن رجال البحرية وحدهم هم القادرون على السيطرة على السفن في العملية التي وقعت على بعد 120 كيلومترًا في مياه البحر، ونفذوها في جنح الليل لمفاجأة النشطاء وحرمان الصحفيين من التقاط صور مذهلة.

وأشار ألون بن دافيد مراسل الشؤون العسكرية في تلفزيون القناة العاشرة "الإسرائيلي" إلى أن اللقطات المصورة تظهر فيما يبدو أن رجال القوات الخاصة أحبطوا محاولة من جانب النشطاء لربط أحد الحبال بالسفينة مما يهدد الهليكوبتر التي كانت تجري إنزالًا للجنود على ظهر السفينة.

وأضاف "نتيجة ذلك العمل كانت ستكون أسوأ بكثير" على حد قوله.

دعوات لإقالة وزير الحرب:

وعلى المستوى المحلي، هيمنت اتهامات مثل "الإخفاق" و"الفشل الذريع" على عناوين الصحف "الإسرائيلية" وأشارت إلى تراجع في الثقة مما أعاد إلى الأذهان الانتكاسات التي واكبت حرب لبنان عام 2006.

وفي السياق ذاته، دعا معلق "إسرائيلي" إلى عزل وزير الحرب إيهود باراك.

وتجاهل ماتان فيلناي نائب باراك مطلب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية باستقالة وزير الحرب.

 

.