أنشطة المركز / للمركز كلمة
حصــار فلسطيــن ... بين أصل الحكاية وحقيقة النكاية.
حصــار فلسطيــن ... بين أصل الحكاية وحقيقة النكاية
حصارٌ اقتصادي وسياسي فرضته الولايات المتحدة وتبعها الغرب أجمع على الحكومة المنتخبة بعد نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي رعتها الدول الغربية، ونجحت بها حركة حماس بـ 74 مقعداً من أصل 123 مقعداً، وتضرر بذلك الحصار الشعب بأكمله بجميع فئاته، ولم يستلم الموظفين في ظل حكومة حماس الرواتب لأكثر من سنة، والى الآن والحصار مفروض، وقد أضاف صفحة من صفحات الحرب الصهيونية على فلسطين الأرض والشعب والقيادة.
حصار شرس لم يحدث في تاريخ ذلك الشعب منذ ما يقرب من مئة عام، فرض على شعب بأكمله، ومعه استمرت المجازر والتصفيات، واختطاف المنتخَبين، وتجويع الناخبين، ليستجدي هذا الشعب في أرضه "الكيلو من الطحين" وكيس الخبز بهدف الإذلال والمهانة وكسر الإرادة والتنازل عن كل الثوابت، حيث لخص رئيس حكومة الاحتلال الأسبق "إيهود باراك" هذه السلوكيات والممارسات والإجراءات بقوله: " إسرائيل تعلمت أنه ليس ثمة سبيل لتحقيق النصر بالاحتلال، وإن الطريق الوحيد هو اختيار شدة المهانة "!!
حصار واقتتال
أوضاع مريرة يعيشها أهل فلسطين ازدادت بها معاناتهم، وتفاقمت آلامهم، وتقطعت أوصالهم، حصار وتجويع ... قتل وتصفية ... تهويد وتدنيس للمقدسات ... تجاوز لكل الاتفاقات المبرمة والمعاهدات الدولية ... تحالف عالمي مستمر لقطع جميع التحويلات حتى ولو كانت لمسح دمعة أرملة أو كسوة يتيم أو إغاثة مسكين لا يجد كِسرة خبز!!
والمصيبة الأكبر إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد واشتعال نار الحرب الأهلية، وتقوية طرف على طرف، قيادة برأسين كل يريد أن يثبت وجوده وينفذ قراراته حتى مع وجود حكومة جديدة أسموها "حكومة وحدة وطنية".
أليست التحديات التي نعيشها دافعاً كافياً لنوحد صفوفنا، ونلملم شتاتنا، ونعي أمورنا بحكمة وأناة ؟!! فلا مفر أمام الشعب الفلسطيني من أن يوحد صفوفه ويتمسك بثوابته الشرعية ويدافع عنها، وهذا وحده كفيل بإحباط ما يمكر به الكائدون.
إن أهل فلسطين لا بد أن يدركوا خطر الفتن التي قال عنها حذيفة رضي الله عنه: "تكون فتنةٌ تعوّج فيها عقول الرجال، حتى لا تكاد ترى رجلاً عاقلاً" وعنه أيضاً رضي الله عنه أنه سئل أي الفتن أشد؟ قال: "أن يعرض عليك الخير والشر، فلا تدري أيهما تركب".
وهذا واجب العقلاءِ وأصحاب القرار في الأراضي المحتلة الذين يُدركون العواقبَ الوخيمة والآثارَ المدمِّرة لسفك الدماء، والتناحر والتباغض، أنه لا بد من نبذ الخلاف وتوحيد الرّأي والوقوف صفّاً واحداً في مواجهَة الاحتلال والمتغيّرات العالميّة والثبات على نهجِ الوَحدة القائم على الشريعة الإسلامية؛ الوحدة التي لا يذّل فيها مظلوم، ولا يشقى معها مَحروم، ولا يعبَث في أرضِها باغ، ولا يتلاعب بحقوقِها ظالم.
كسر الحصار
سؤال يطرح نفسه بقوة: هل سننتصر في معركة فك حصار التجويع عن الشعب الفلسطيني؟! وهل سيترك المسلمين في العالم إخوانهم يواجهون الحصار وحدهم، ذلك الحصار الذي جعل الطفل يذهب إلى مدرسته وجوفه خال من الطعام طوال اليوم، ولا يجد القلم الرصاص الذي يكتب به؛ لأن الاحتلال قرر بإغلاقه المعابر عدم وصول الغذاء والدواء وحتى الأدوات المدرسية!!
فبعد قمة وإعلان الرياض لكسر الحصار فعلاً لا قولاً ؟! استبشرنا خيراً وانتظرنا أشهراً لعلنا نرى شيئاً، وتساءلنا هل فعلاً سيزول الحصار؟ وهل سيرى أهل فلسطين النور من جديد، وستنتهي معاناتهم وآلامهم؟! وهل سيقف اليهود وآلتهم العسكرية عن ممارسة هواياتهم اليومية من قتل وتدمير؟!!
انتظرنا مع يقيننا أن قضية فلسطين ليست مشكلة حكومة أو من يرأسها لكنها مسيرة احتلال بغيض وظلم عانى منه الفلسطينيون طوال أكثر من مائة سنة ، بسبب مقاومتهم حيناً ، أو لاستسلامهم حيناً آخر ، أو لإبرامهم العقود والعهود والاتفاقات ، أو لرفضهم لبند معين من مجمل اتفاقية مقترحة !! وما هذا الحصار إلا حلقة من حلقات الحرب الصهيونية على فلسطين الأرض والشعب والقيادة مهما كان طيفها !!!
من المجرم في هذا الحصار ؟!!
نود أن نعرف من المجرم في هذا الحصار ... من نفذ الحصار؟... ومن طبق الأوامر؟... ومن منع التحويلات على أشكالها؟... ومن تجاوز في قيوده ما فرضته السياسة الأمريكية على الدول والمؤسسات والحكومات والبنوك؟!! ...أليس من حقنا أن نتساءل ونسائل مؤسساتنا وفي مقدمتها الجامعة العربية لماذا التزمت الصمت أمام معاناة ليس لها مثيل؟!! ولماذا حرمتم شعب بأكمله من توفير طعامه، وأدخلتموه في دوامة الجوع والمذلة والمهانة؟!! أليس من حقنا أن نعرف كيف يترك شعب لمدة أكثر من سنة وهو يتجرع الجوع الذي رافقه الذل والهوان من خذلان القريب قبل البعيد ؟!! ألا ينبغي أن تكون تلك الكلمات في كسر الحصار منذ اليوم الأول الذي فرض فيه السجان حصاره، وتجويعه للسجين!!
مسؤولية من ؟!!
واسألوا البنوك والمصارف العربية كم من التحويلات المالية للمؤسسات الخيرية في فلسطين منعت من الدخول إلى حساباتهم ؟! وكم حوالة رجعت لمصدرها ؟! وكم عانى الأيتام، وتألمت الأرامل، وذرفت أعين المرضى وأقربائهم دماً قبل الدمع والأسى؟!! ألا يحق لنا أن نقاطع البنوك التي ساهمت في الحصار كونها شاركت في المشروع الأميركي الغربي لنصرة اليهود واحتلالهم لأرض فلسطين.
ومع أن الحصار كان على الحكومة والسلطة كذلك، فلماذا ساهمتم بحصار المؤسسات الإنسانية والخيرية والطبية ؟!! أليس من حق من حوصر لأكثر من سنة أن يحاسب من حاصره ومنع عنه كل مقومات الحياة ؟!! أتريدون أن تمر مثل تلك الأحداث من غير مساءلة؟!! ، ألا يجب أن يحاكموا مجرمي الحصار كطغاة ضد الإنسانية ؟!!
ما بعد إعلان الرياض
وبعد هذا ما الجديد في مبادرة قمة الرياض، وهل ستلتزم القيادة اليهودية بتلك المبادرة، وهل ستقبلها، وتتعامل معها بجدية، وأين ذهبت الاتفاقات ومسيرة السلام ؟ وهل ستحقق المبادرة العربية ما لم تحققه اتفاقات أوسلو ؟! وهل استطاعت الدول العربية والجامعة العربية فك الحصار عن الحكومة الفلسطينية بعد التشكيل الجديد، أم أن الحال كما هو عليه، شعب أثخن في الجراح، ومعاناة تنقل حية في الفضائيات ولا حراك !!
فهناك فرقاً بين المطالبة بفك الحصار على أهل فلسطين، وبين العمل والمبادرة بفك الحصار، ألم تكن البنوك العربية هي الأداة التي نفذ فيها الحصار على الشعب المسلم، وتجويعه وزيادة معاناته.
توزيع الخبز
وهاهي وزارة الأوقاف الفلسطينية وبالتعاون مع بعض الجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع حزم من الخبز على الطلاب المنتسبين لمراكز التحفيظ على معظم المساجد في مدينة غزة؛ وذلك سعيًا منها لتخفيف الحصار المفروض على الفلسطينيين، أليس تلك مأساة حقيقية ... والعالم ينظر إليهم وكأنهم خارج نطاق الإنسانية .. لا نقول القرارات الدولية !! أيصل الحال أن نوزع الخبز على شعب بأكمله وهو على أرضه المباركة المليئة بالخيرات ؟!!
أصوات لا نسمعها إلا بعد النزول عن الكراسي
الغريب أن الكثير من الأصوات لا نسمعها إلا بعد الخروج من الكراسي الرئاسية، كما خط "جيمي كارتر" الرئيس الأميركي الأسبق في كتابه "فلسطين .. سلام لا فصلاً عنصرياً" بصراحة خلاصة تجربته في القضية الفلسطينية، وأطلق صيحة تحذير مدوية حملت إدانة صريحة لأساليب عزل الفلسطينيين بعد الشروع في بناء الجدار العازل بالأراضي المحتلة، وطالب بأن تنأى أمريكا بنفسها عن التساهل إزاء سياسات المصادرة واستعمار الأراضي الفلسطينية التي تؤدي إلى تصاعد الإرهاب العالمي الموجه للولايات المتحدة..
ووصف في كتابه القمع البشع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونظام الأذونات الصارم للتنقل، والفصل الشديد بين المواطنين الفلسطينيين والأوجه التي يتعرض الفلسطينيون فيها لقمع أبشع من ذلك الذي كان يتعرض له السود في جنوب أفريقيا خلال فترة الفصل العنصري". ويعزو كارتر "الامتناع الشديد عن انتقاد السياسة الإسرائيلية" في الولايات المتحدة إلى النشاط الهائل للوبي المؤيد للكيان المحتل وغياب أصوات معترضة فاعلة".
وأضاف كارتر في الحديث عن الجدار العازل واصفاً إياه بسجن للفصل العنصري: "إنه بإحكام إسرائيل السيطرة على القدس الشرقية ومحاصرة الجدار العازل لما تبقى من الضفة الغربية، وفي ظل بقاء آلاف المستوطنين شرق الجدار في حماية قوات احتلال كثيفة، مع تحرك بعض الساسة "الإسرائيليين" في السنوات الأخيرة لاتخاذ قرارات وسياسات أحادية الجانب انطلاق من هذه المعطيات معتقدين أن سياسة الحواجز والجدران هي الوسيلة الناجعة لحل المشكلة الفلسطينية!!
كلمات كم تمنينا أن ينطقها "كارتر" وهو على رأس قيادته، وليس بعد أن ينفك من قيود اللوبي اليهودي بعد أن أخذوا ما أرادوا منه وتركوه لذكرياته وضميره إن أبقوا له شيئاً، ألم تكن لدي "كارتر" هذه الرؤى عندما كان على رأس السلطة ?!!
تنديد آخر بالحصار الدولي على الفلسطينيين
ومن جانب آخر ندّد رئيس الوزراء الهولندي الأسبق "إدريس فان آخت"، بالحصار الذي يفرضه المجتمع الدولي على الشعب الفلسطيني في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر السنوي الخامس لفلسطينيي أوروبا، المنعقد في مدينة روتردام الهولندية، والذي شاركت في أعماله وفود أوروبية، وبلغ عدد الحاضرين فيه نحو خمسة آلاف مشارك ومشاركة.
وأكد المسئول الهولندي أن اشتراطات المجتمع الدولي على الفلسطينيين تقوم على معايير مزدوجة، فضلاً عن أنها تمثل انحيازًا صارخًا نحو الاحتلال الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وحكومته وعلى الحساب الشرعية الدولية.
وشدد على أحقية الفلسطينيين في المقاومة طالما بقيت أرضهم تحت الاحتلال، وأن هذا الحق يدعمه القانون الدولي، محذرًا من التوجه الرامي لاستثناء الشعب الفلسطيني من هذا الحق.
حصار وتعذيب
أصدرت جمعيتان يهوديتان وهما "بيتسليم" و"مركز حماية الأفراد"، تقريرًا حقوقيًا أدانا فيه سلطات الاحتلال الصهيوني، متهمين سلطات الأمن بتعذيب السجناء الفلسطينيين، واستعرض التقرير كذلك الأساليب والوسائل التي تستخدمها سلطات الاحتلال لتعذيب الفلسطينيين أثناء استجوابهم للحصول على اعترافات منهم، وأكد التقرير أن الضرب والحرمان من النوم والربط المحكم، وتمديد الجسم، وثني الظهر، تأتي على رأس تلك الوسائل، وأن تلك الممارسات مجرّمة في القانون الدولي, حيث تعتبر شكلاً من أشكال التعذيب، فضلاً عن مخالفتها قرارًا قضائيًا سابقًا حول تعذيب السجناء في "إسرائيل" صدر عام 1999م.
والطامة أن تصدر مثل تلك التقارير منظمات حقوقية يهودية، والعالم ومنظماته المختلفة لا ترى ولا تسمع مثل تلك التجاوزات ووسائل التعذيب المحرمة دولياً ... والجدير بالذكر أن هؤلاء الذين يطلقون عليهم مصطلح المعتقلين هم أسرى حرب، ومعاملتهم يجب أن تكون وفق اتفاقات جنيف لأسرى الحرب!!
والأطفال يعذبون
ولم يقتصر الأمر على الأسرى الكبار بل تعدى إلى تعذيب الأطفال المأسورين فقد كشف نادي الأسير الفلسطيني في نشرة أصدرها أن سلطات الاحتلال تقوم باستغلال الأسرى وخاصة الأطفال وتجبرهم على ممارسة أعمال السخرة بالعمل لمدة ثماني ساعات مقابل حصولهم على خمسة شواقل (ما يعادل دولاراً واحداً فقط) يومياً، وأن الجنود الصهاينة يأتون إلى غرف الأطفال الأسرى الساعة السابعة صباحًا ويجبرونهم على الخروج منها, ويقومون بتقييد أرجلهم بالسلاسل ومن ثم يدفعون بهم إلى نفق تابع للسجن مخصص لتأدية العمل فيه. وأضاف التقرير: "أن على كل أسير أن يقوم بتعبئة وتغليف ملاعق بلاستيكية داخل صناديق مخصصة لها حيث يمضي الأسير الوقت وهو واقف على قدميه أثناء تأدية العمل تحت حراسة مشددة من قبل الجنود الصهاينة.
وهنا نقول: أين الإعلام العربي والعالمي من فضح الاحتلال اليهودي إزاء ما يرتكبه من جرائم علاوة على ما ينتزعه من براءة الطفولة وسرقة أعمارهم في سجون التعذيب والقهر واستغلالهم في الأعمال الشاقة ؟!!
حصار برعاية دولية
في غزة مليون ونصف النسمة يعيشون على 1.3% من مساحة فلسطين التاريخية بسجن لم يشهده التاريخ، وأكثر من 80% فيها يعيشون تحت خط الفقر، والدفع مازال مستمراً لإشعال الفتن بين الحكومة والرئاسة وبين فئات الشعب، أضف إلى ذلك منع التحويلات عنهم، وتعطيل عمل الجمعيات الخيرية، وموظفون بلا رواتب، واقتحامات واعتقالات وخطف وقتل يومي نال منه الأطفال النصيب الأكبر في الفترة الأخيرة، ورافق ذلك كله إغلاق جميع المعابر لقطاع غزة ليحكموا على المليون ونصف النسمة بالقتل البطيء.
عامٌ وبعده عام
أذكر أنني كتبت مقالاً في شهر رمضان اجتهدت فيه أن أصور المعاناة التي يعيشها أهل فلسطين في ظل الحصار وقلة ذات اليد، وكيف أن موائد الطعام اقتصرت على العدس والخبر إن وجد، فأرسل إليّ أحد القرّاء من فلسطين وقال لي فعلاً أبكيتني على حالنا .. وهاهو رمضان التالي قد اقترب والحال أسوأ مما كان، فلا أدري كيف سأصف الحال في الشهر الفضيل إن استمر الحصار!!
خطة أميركية جديدة
عرضت أمريكا خطة أمنية جديدة تدعو إلى تخفيف القيود على حركة المواطنين الفلسطينيين، والغريب أنها لا تحوي أي كلمة بشأن رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ...!! خطة في غاية الخطورة تقزم القضية الفلسطينية بتخفيف القيود وإزالة بعض الحواجز المذلة على الطرقات وبين المدن والقرى، دون الإشارة إلى الجدار الظالم الذي سجن شعب بأكمله واقتطع ما تبقى من أرضه.
خطة لم تضع ضغوطاً على الاحتلال اليهودي لتلبية المطالب الفلسطينية بإنهاء الحصار والاحتلال، هذا بالإضافة إلى أن الكيان اليهودي غير مستعد لتغيير ممارساته وإنهاء الحصار.
الخلاصة:
· سيبقى الاختبار الأول والأسهل للأمة الإسلامية أجمع حكومات وشعوب، قرارات ومؤتمرات، قمم وخطط، هو فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وإذا سقطت في هذا الاختبار فلا نرى أية جدوى لأية خطوة قادمة بعد ذلك، فمازال الفلسطينيون يعتبرون أن معيار نجاح القمة العربية الأخيرة يكمن في قرارها برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
· العالم أجمع مدعو لتحمل مسئولياته وعدم التزام الصمت حيال ما يجري من حصار، فاستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني بعد قيام حكومة الوحدة الوطنية، وتواصل منع الطعام والدواء عن الشعب الفلسطيني جريمة دخلت التاريخ وأضافت للسجل الأسود صفحة مخزية.
· على الرئاسة وحكومة الوحدة الوطنية التي شكلت مؤخراً أن تعلن استقالتها خلال شهر أو كحد أقصى ثلاثة أشهر إذا لم يرفع الحصار الظالم خلال تلك الفترة، ولنرجع إلى نقطة الصفر، فالقيادة التي لا يسمح لها أن توفر رغيف الخبز لشعبها، كيف ستقوده وتوفر الحياة الكريمة لفئاته!!
· وما ذكرته بعض وسائل الإعلام من أن دولاً عربية وأخرى أوروبية دعت السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة "لضمان فك الحصار عن الشعب الفلسطيني"، خديعة جديدة ساذجة، يراد منها أن يعيش الشعب وقادته في دوامة سياسية لا تنتهي.
· الحصار أصبح تاريخاً لا يمكن تجاوزه وأصبح صفحة من المعاناة الحقيقة لأهل فلسطين ، كما يذكرنا بعام 1948م وعام 1967م وكذلك بداية عام 2006م حين فرض الحصار على شعب بأكمله.
· الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسؤولية الأساسية عن الحصار قبل الكيان اليهودي، خاصة بما يتعلق بالقيود البنكية التي تمنع التحويلات المالية للمواطن الفلسطيني حتى لو كانت قيمتها (1000) دولار.
عيسى قدومي
8/5/2007م