فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

التميمي يحذر من انهيار وشيك للمسجد الأقصى

 

الأربعاء 4 من صفر1431هـ 20-1-2010م

 

مفكرة الإسلام: حذر الشيخ تيسير بيوض التميمي، قاضي القضاة الشرعيين في فلسطين، من احتمال انهيار المسجد الأقصى بسبب الحفريات التي تقوم بها "إسرائيل" تحت أرضية المسجد وفي محيطه.

وقال الشخي التميمي في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء في رام الله: "أخشى أن يكون هذا النداء هو الأخير قبل انهيار المسجد الأقصى، وعلى الأمة أن تستيقظ من نومها".

وعرض التميمي خلال المؤتمر الصحافي صورًا لانهيارات وقعت على مسافات قريبة من المسجد الأقصى؛ بسبب الحفريات "الإسرائيلية" التي تجري هناك، ومن ضمنها الانهيار الأخير في حي سلوان الذي وقع، أمس الأول الاثنين، وكشف عن وجود حفرة عميقة تحت الأرض.

وأكد التميمي أن "الأمر خطير للغاية، وقد حذرنا مرارًا من نتائج الحفريات "الإسرائيلية" تحت الاقصى، وقلنا إن هذه الحفريات ستؤدي إلى انهيار المسجد الأقصى" وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف أن "الانهيارات التي كشفتها السيول مؤخرًا في حي سلوان، تؤكد أن الخطر واقع حقيقي وأن انهيار المسجد الأقصى بات وشيكًا".

وجدد التميمي تحذيره من "كارثة حقيقية" تهدد المسجد الأقصى. وقال "الصيحات التي نطلقها كأنها صيحات في وادٍ عميق لا يسمعها أحدٌ، لكن المسجد الأقصى على وشك الانهيار".

السكوت مؤشر على مؤامرة:

وشدد قاضي قضاة فلسطين على أن "السكوت عما يجري مؤشرٌ على مؤامرة، نحن لا نتهم أحدًا، ولكن هذا الصمت وعدم التحرك الفعال ضد ما تقوم به "إسرائيل" يدفعنا إلى وضع علامات استفهام، لماذا تترك هذه الأمة "إسرائيل" لتجري هذه الأفعال".

وفي 6 فبراير من العام 2007، بدأت "إسرائيل" الأشغال والحفريات قرب باب المغاربة المؤدي إلى باحة الحرم القدسي حيث يقع المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.

مساعٍ للاستيلاء عل مصلى قبالة الأقصى:

من جانب آخر، حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية من محاولات تقوم بها جهات يهودية متطرفة للاستيلاء على مصلى رابعة العدوية الواقع على جبل الطور في مدينة القدس المحتلة قبالة المسجد الاقصى المبارك.

ونقلت محطات إذاعة محلية في غزة عن بيان لهذه المؤسسة التأكيد أن "هذه الجهات اليهودية تسعى إلى تحويل مصلى رابعة العدوية الذي يقع ضمن الزاوية الأسعدية التي تشرف عليها عائلة العلمي إلى كنيس ومزار يهودي".

وقالت: "إن هذه المحاولات تأتي ضمن خطوات "إسرائيلية" متواصلة لتهويد القدس المحتلة" مشيرة إلى " أنها كشفت عن هذه المحاولات خلال زيارة تفقدية قام بها وفد منها بهدف بحث سبل المحافظة على المصلى".

ومصلى رابعة العدوية له جذور في التاريخ الإسلامي والعمران العثماني ويقع في مكان يطلق عليه اسم الزاوية الأسعدية في منطقة القدس وتشرف عليها عائلة العلمي المقدسية.

تعهُّد بإحباط المخططات الصهيونية:

وتعهدت المؤسسة في البيان "بأنها ستواصل فعالياتها لحفظ مقدسات القدس بالتعاون والتنسيق مع أهل القدس ودائرة الأوقاف في المدينة المقدسة بالعمل على إحباط مخططات الإسرائيليين بالحفاظ على الوقف الإسلامي".

وكانت جماعات يهودية متطرفة قد قامت بزيارة المصلى قبل أيام ووضعت شعارات وصلوات يهودية دينية في المكان كما أشعلت شموعا داخله وهي إحدى الشعائر الدينية التي تمارسها الجماعات اليهودية في معابدها.

 

.