فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حاخام: نبوءة هدم الأقصى خرافة لا أساس لها بالتوراة

الأربعاء 1 من ربيع الثاني1431هـ 17-3-2010م

مفكرة الإسلام: نفت إحدى أشهر المنظمات اليهودية - الأمريكية المناهضة لـ "إسرائيل" وجود نبوءة في التوراة بأن افتتاح "كنيس الخراب" عشية ١٦ مارس ٢٠١٠ هو بداية لبناء الهيكل الثالث وهدم المسجد الأقصى.

وأكدت منظمة "يهود ضد الصهيونية" أنها تعبر عن قناعات اليهود الحقيقيين في الولايات المتحدة وأوروبا، وليس "الإسرائيليين" الذين يقيمون "دولتهم" على أرض عربية محتلة، ويخفون مطامعهم السياسية تحت عباءة الديانة اليهودية، حسب صحيفة "المصري اليوم".

يذكر أن هذه المنظمة ترفع شعار "ناطوري كارتا"، التي تعني بالعبرية "حماة القدس" (من الصهيونية). كما أنها تواجه العديد من الانتقادات داخل الولايات المتحدة كونها من أشد المعارضين لمبدأ قيام "إسرائيل" على الأراضي الفلسطينية، بل تواجه اتهامات "معاداة السامية" و"إنكار الهولوكوست".

 أساطير خرافية:

كما أكد رجل الدين اليهودي، الأمريكي الجنسية، راباي ديفيد وايس، المتحدث الرسمي باسم المنظمة، أن ما يجرى ترويجه حول نبوءة بناء الهيكل الثالث، بعد افتتاح كنيس الخراب، وبالتالي هدم المسجد الأقصى، "كلام سخيف"، ليس له أي قبول أو مصداقية لدى المجتمع اليهودي المتدين، الذي لا يعنى بالأهداف السياسية.

وقال وايس إن ما ذكر عن نبوءة الحاخام بولندى الأصل، إيليا بن شلومو زلمان، المعروف بالعبرية بـ "جاؤون فيلينا"، عن البدء فى بناء هيكل سليمان بعد بناء الكنيس، أساطير خرافية وليس له أساس فى التوراة.
وشدد على أن اليهود الحقيقيين يأخذون هذه الادعاءات والأساطير باعتبارها "ضربًا من التنجيم".

ليس من حق اليهود احتلال أي شبر من أرض فلسطين:

وأوضح الحاخام وايس، الذي لا يخلع العلم الفلسطيني من معطفه في المحافل الدولية ذات الصلة، أن الاحتفال بتجديد الكنيس هو مجرد احتفال صغير ببداية العام اليهودي الذي يسمى "عام الملوك"، ويمثل ذكرى خروج بنى "إسرائيل" من أرض مصر وليس عيدًا ولا عطلة رسمية.

وأضاف: "نحن نؤمن في الديانة اليهودية بأنه سيأتي يوم تؤمن فيه البشرية بالإله الواحد، وأن تبنى "إسرائيل" كمدينة روحية، ليس لها أي حدود جغرافية. كما أنه ليس في إيماننا أن نفرض هذه المعتقدات على الآخرين، فإيماننا يقوم على الشريعة التي أعطاها الله لموسى وبها الوصايا العشر وأن اليهود سوف يرثون الأرض في نهاية العالم ولذا لا يمكن أن يكون لـ"إسرائيل" حدود جغرافية"، سواء على أرض فلسطين أو غيرها.

ويرفض وايس، المقيم فى الولايات المتحدة، الهجرة لـ"إسرائيل" كسائر اليهود، إيمانًا منه بأنه ليس من حق اليهود احتلال أي شبر من أرض فلسطين.

 

.