فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عباس يهاجم القرضاوي ويقول إنه متدين أكثر من حماس!
الأربعاء 20 من محرم1431هـ 6-1-2010م
مفكرة الإسلام: شن رئيس السلطة الفلسطينية، المنتهية ولايته، محمود عباس، هجومًا لاذعًا على الشيخ يوسف القرضاوي وزعم أنه متدين أكثر من 90 في المائة من حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وكان القرضاوي قد طالب برجم عباس في مكة، إثر طلبه تأجيل التصويت على تقرير جولدستون، الذي يدين الجرائم الصهيونية، التي ارتكبت أثناء مجزرة غزة.
وقال عباس: "خرج الشيخ القرضاوي وقال إن الجرم الذي ارتكبه محمود عباس يستحق عليه الرجم في مكة.. ولكن يا أخي أنت رجل فقيه، والله سبحانه وتعالى يقول "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ..." إلى آخر الآية.. أي أنه يجب عليك أن تتأكد وتتحقق".
وأضاف: "أما وقد تحقق، فلماذا لم يعُد عن فتواه؟.. خاصة وأن الفتوى لا تزال قائمة.. يريد أن يرجمني الأخ في مكة!!"
وعرض عباس، خلال حوار مع صحيفة "الوطن" القطرية، مقطع فيديو يظهر السفير الباكستاني وهو يطلب من الأمم المتحدة، باسم المجموعات العربية والإسلامية وعدم الانحياز في مجلس حقوق الإنسان، تأجيل البت في قرار تقرير جولدستون.
ثم سأل: "من الذي طلب التأجيل؟.. كل هؤلاء طلبوا.. أنتم اتهمتموني أنا، وبناء عليه الشيخ القرضاوي طالب برجمي في الكعبة!! أنا لا أمزح.. ولا يجوز للشيخ القرضاوي، وهو رجل من أعظم رجال الفكر الإسلامي في العالم الإسلامي، أن يبني فتوى على إشاعات ودعايات!".
وأوضح عباس، الذي كان قد عمل في قطر في بداياته، أنه هو من عيّن القرضاوي للعمل في قطر، وقال: "على فكرة أنا من قمت بتعيينه هنا في قطر".
أنا رجل متدين وعائلتي محافظة:
وعلى صعيدٍ آخر، أضاف عباس أن "القصة أيضًا لا تتعلق بالوازع الديني، فلا يكفي أن تكون متدينًا كي يكون لديك أخلاق حميدة، فقد تكون متدينًا في حين أن أخلاقك غير حميدة، وقد تكون علمانيًا غير متدين وأخلاقك حميدة، وهذا ليس مقياسًا".
وتابع: "ثم من يحدد من هو متدين ومن هو غير متدين، فأنا متدين أكثر من 90 في المائة من حماس، فأنا رجل متدين، وقد كنت معروفًا بذلك هنا في قطر، وأصلي وأصوم وأقوم بالواجبات كلها وعائلتي محافظة".
وتتردد أنباء عن أن عباس ينحدر من أصول بهائية. وعرضت قناة الجزيرة تقريراً لها عن الرجل بتاريخ 6/11/2004م ضمن (برنامج الملف الأسبوعي) لفتت فيه إلى أن "جذوره البهائية" والشائعات حولها تقلل من فرص خلافته لعرفات.
كما أن المراسل السياسي لصحيفة "هاآرتس" العبرية قد خلص في مقال له بتاريخ 10/6/2003م إلى أن "أبا مازن المعتدل لا يستطيع حتى الوصول إلى مكانة ياسر عرفات باعتبارها مغلقة أمامه. هذا "بسبب أصوله البهائية، ولأن احتمالية وصول بهائي إلى زعامة الفلسطينيين تشبه احتمالية وصول سامري إلى منصب رئيس إسرائيل".