فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

أسرة مقدسية اغتصب الصهاينة منزلها تصوم وتفطر على الرصيف

الأربعاء 5 من رمضان 1430هـ 26-8-2009م

 

مفكرة الإسلام: استقبلت أسرة مقدسية شهر رمضان في العراء، بعدما اغتصب الصهاينة منزلهم، فصامت الأسرة وأفطرت على الرصيف.

ومع أذان المغرب قدم التمر الطازج وحساء الدجاج الساخن لأسرة الغاوي على الرصيف في ضاحية الشيخ جراح المقدسي.

وتحول منزل الأسرة الحجري في القدس المحتلة إلى منزل لمغتصبين صهاينة انتقلوا إليه بعد طرد الأسرة منه في الثاني من أغسطس، حيث ألقي أثاث الأسرة المكونة من سبعة أفراد وأمتعتها في الشارع.

 وبالرغم من عرض الجيران على أسرة الغاوي إيواءهم في منزلهم، إلا أن الأسرة رفضت الاستسلام والرحيل.

أحلامهم وخططهم للمستقبل ضاعت:

وقالت ميسون الغاوي وهي أم لخمسة أبناء إن فقد منزلها غير نظرتها للمستقبل، وأضافت وهي تهز فراش طفلتها سارة التي تبلغ من العمر عامين إن كل أحلامهم وخططهم للمستقبل ضاعت.

وتابعت: إن رمضان من المفترض أن يكون وقتا تنعم كل الأسرة فيه بالاستقرار وقضاء الوقت معا وشراء اللعب والملابس الجديدة التي وعدوا أطفالهم بها ولكنها مضطرة للتوجه إلى منزل الجيران حتى تجعلهم يستحمون ولغسيل ملابسهم.

وقالت: "أشعر أنني مقصرة وغير قادرة على فعل أي شيء لأبنائي لأنه لم يتبق لي شيء"، حسب رويترز.
ومع قرب انتهاء العطلة الصيفية وبدء السنة الدراسية قالت ميسون إنها لم تشتر بعد لأبنائها الكتب الدراسية. وتساءلت "أين سأضعها.. في الشارع؟".

دعم وتضامن:

وفي ثالث أيام رمضان تجمع أفراد أسرة الغاوي مع مجموعة من المتعاطفين معهم على وجبة الإفطار التي تناولتها أسرة الغاوي على الرصيف. 

 وكان من بين المتعاطفين رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الذي قال إن وجوده من أجل مشاركة الأسرة الإفطار في رمضان ولإبداء الدعم والتضامن معهم.

وقبل 15 دقيقة من أذان المغرب نصب ناصر الغاوي المائدة وعليها أغذية معلبة وأدوات المائدة البلاستيكية والمياه المعبأة وكلها تبرع بها مطعم مجاور.

كما حضر مفتي القدس الشيخ محمد حسين هذا الإفطار الرمزي، وقال الشيخ حسين "نرسل رسالة واضحة للعالم. آن الأوان لأن يرفع كل العالم صوته وأن يعمل كل العالم بكل الوسائل بالضغط على الحكومة "الإسرائيلية"".

 

.