فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
صفقة شاليط لن تفك الحصار عن قطاع غزة
الجمعة 17 من ذو الحجة 1430هـ 4-12-2009م
مفكرة الإسلام: أعلنت قيادة الحكومة والجيش في الكيان الصهيوني العزم على عدم رفع الحصار على قطاع غزة حتى لو تم التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال واستعادة الجندي الأسير في القطاع جلعاد شاليط.
وذكرت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة ودولا عربية تضغط على الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس ليمتنع عن الاستقالة وتمديد ولايته حتى الانتخابات الفلسطينية المقبلة بذريعة منع حدوث فراغ دستوري وسقوط الضفة الغربية بأيدي حماس في أعقاب صفقة التبادل.
وقالت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة: "قيادة الحكومة والجيش في إسرائيل قررتا أن تنفيذ صفقة التبادل لن تؤدي إلى أي تغيير على سياسية إسرائيل فيما يتعلق بالحصار على غزة ومنع عبور الأفراد والبضائع بين غزة والضفة باستثناء حالات إنسانية وبضائع ضرورية".
مخاوف من استقالة عباس:
وقال مسئول أمني صهيوني: "لو استقال عباس سيحل مكانه بموجب الدستور الفلسطيني رئيس المجلس التشريعي عبد العزيز دويك الذي ينتمي لحماس، كما أن إطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي عن حماس من السجون الإسرائيلية في إطار صفقة التبادل سيؤدي إلى وجود أغلبية لحماس في المجلس التشريعي وسيكون بإمكانهم فرض طريقة الانتخابات وتقسيم المناطق الانتخابية".
وأعرب ذلك المسئول الأمني الصهيوني عن قناعته بأن عباس لن يترك الفرصة لحماس لكنه لم يستبعد إمكانية استقالة عباس خلال الشهر المقبل.
وقال عباس أمس في مقابلة: "مصر على عدم الاستمرار في منصبي، وحمل الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية الإخفاق السياسي وتوقف العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأشارت هآرتس إلى أن موضوع استمرار ولاية عباس ومصير السلطة الفلسطينية سيتقرر خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي سيعقد في رام الله بعد عشرة أيام.
وصرح المسؤول الأمني الصهيوني بأنه يتوقع أن يؤيد أغلبية أعضاء المجلس البالغ عددهم 127 قرارا يقضي ببقاء عباس في منصبه حتى موعد الانتخابات الفلسطينية المقبلة وأن الكيان قرر السماح لأعضاء المجلس في الخارج وفي غزة القدوم إلى الضفة للمشاركة في المؤتمر.
وأضاف: "حماس ستمنع أعضاء المجلس في غزة من المشاركة فيه مثلما منعت أعضاء فتح من المشاركة في مؤتمر الحركة في بيت لحم قبل أربعة شهور".
احتمالات خلافة البرغوثي لعباس
من ناحية أخرى تحدثت هآرتس عن أن القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي، الذي يعتبر أبرز المرشحين لخلافة عباس، ملتزم بالمصالحة بين فتح وحماس وسيعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقالت الصحيفة: "بسبب سياسة إسرائيل فإن تشكيل حكومة وحدة فلسطينية سيمنع استئناف العملية السياسية على ضوء رفض إسرائيل التفاوض مع حماس أو حكومة تشارك فيها الحركة".
وكشفت هآرتس أن الإدارة الأمريكية تدرس عدة اقتراحات لتعزيز مكانة عباس ومنع استقالته وبين هذه الاقتراحات صياغة رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما تعبر الولايات المتحدة من خلالها عن دعمها أن تستند الاتفاق الدائم لحل الصراع الصهيوني الفلسطيني على حدود الرابع من يونيو للعام 1967.