فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
564 إسرائيليًا بمصر للاحتفال بأبو حصيرة

الثلاثاء19 من محرم1431هـ 5-1-2010م
مفكرة الإسلام: وصل إلى القاهرة فجر اليوم الثلاثاء 265 "إسرائيليًا" قادمين على طائرة خاصة من تل أبيب لحضور احتفالات مولد اليهودي أبو حصيرة في محافظة البحيرة شمال مصر. ليصل إجمالي عدد السياح القادمين من تل أبيب حتى الآن إلى 564 "إسرائيليًا".
وصرحت مصادر أمنية بالمطار بأن "من بين "الإسرائيليين" حوالي 40 حاخامًا ورجل دين يهودي"، وشددت على أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمينهم منذ خروجهم من المطار حتى مقر الاحتفال في قرية دميتوه التابعة لمركز دمنهور في البحيرة. وفقًا لصحيفة القدس.
وكان 299 "إسرائيليًا" قد وصلوا من قبل على متن خطوط شركتي "العال الإسرائيلية" و"إير سينا" وأنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية لنقلهم إلى دمنهور، حيث ينتظر وصول عدة رحلات أخرى لم تحدد بعد.
ومن المقرر أن يبدأ الاحتفال من مساء اليوم الثلاثاء ويستمر لمدة يومين، وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة شارك فيها نحو ثلاثة آلاف من رجال الأمن وتحت إشراف جهات أمنية سيادية.
وكانت السلطات المصرية قد قررت العام الماضي عقب الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على غزة، منع اليهود من إقامة الاحتفال بمولد أبو حصيرة لدواع أمنية. وتتضمن الاحتفالات الرقص والغناء وشرب الخمر وذبح بعض الخراف. ونجح اليهود في زيادة مساحة المقبرة من 350 مترًا إلى
20 ألف تذكرة "إسرائيلية" لمصر:
من جانبه كشف موقع "كيكار هاشبات" العبري المتخصص في تغطية شئون اليهود الحديديم عن طرح بيع 20 ألف تذكرة سفر للراغبين في حضور الاحتفال بالمولد، وأشار مراسله نيتسان أرليخ إلى إعلان السفارة المصرية في تل أبيب عن موافقة حكومتها على إقامة الاحتفال بالمولد في موعده السنوي.
استعدادات أمنية مكثفة:
وبدأت الأجهزة المحلية في مدينة دمنهور منذ يوم الجمعة الماضي استعداداتها لاستقبال "الإسرائيليين" وسط رفض شعبي عارم، حيث بدأت بإعادة رصف الطريق المؤدي إلى قرية "ديمتوه" حيث قبر "أبو حصيرة" المزعوم، كما قامت بأعمال نظافة شاملة، فأزالت عشرات الأطنان من القمامة المتجمعة حول القرية، واستخدمت المبيدات الحشرية في القضاء على الناموس والذباب لعدم إزعاج "الإسرائيليين".
ويقام الاحتفال بمولد "أبو حصيرة" هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يشارك في تأمين الاحتفالات ضباط من القاهرة والبحيرة والإسكندرية والغربية يقومون بمرافقة الزوار "الإسرائيليين" أثناء الاحتفال بدمنهور، وأيضًا في تنقلاتهم من القاهرة والإسكندرية.
وانتشر العشرات من رجال الأمن المصريين في قرية "ديمتوه"، وطلبوا من قاطنيها بضرورة إبلاغ أجهزة الأمن عن أي شخص من خارج القرية، كما أجرت أجهزة الأمن تحرياتها عن السكان سواء بالقرية، أو سكان المنازل المتناثرة على جانبي الطريق المؤدى إلى مكان الضريح المزعوم.
وطلبت مباحث أمن الدولة في دمنهور من رجال الأمن المكلفين بتأمين الاحتفال هناك بالقبض فورًا على أي شخص غريب يتواجد بالقرية، وكذا منع الصحفيين ورجال الإعلام من التواجد أو تصوير أي من مظاهر الاحتفال.
كما تم تعيين خدمة أمنية مزودة بالكلاب البوليسية وأجهزة كشف المفرقعات ابتداءً من الطريق الزراعي السريع في دمنهور وبامتداد الكوبري العلوي المؤدى إلى قرية "ديمتوه"، وصدرت الأوامر إلى أصحاب المقاهي هناك بإغلاق أبوابها قبل العاشرة مساء.
فرقة كوماندوز "إسرائيلية":
وفي سياق متصل كشفت صحيفة "المصريون" من مصادر أمنية أن "إسرائيل" طلبت من مصر السماح لفرقة "كوماندوز" "إسرائيلية" من وحدة "المستعربين" مزودة بأسلحة رشاشة أوتوماتيكية وأجهزة اتصالات حديثة، منها أجهزة تحديد المواقع G B S - لمرافقة الزوار "الإسرائيليين" في تنقلاتهم من القاهرة والإسكندرية إلى مكان الاحتفال بدمنهور والمشاركة في تأمينهم.
ووفقًا للمصادر التي طلبت عدم نشر اسمها، فإن الجهات الأمنية المصرية رفضت الطلب "الإسرائيلي"، مؤكدة قدرتها على حماية وتأمين الاحتفال، وكشفت أن نحو 25 ضابطًا تابعين لأجهزة أمنية سيادية يشرفون على تنفيذ خطط تأمين الاحتفال بعد مزاعم "إسرائيلية" تقول: إن هناك احتمالات أن يتعرض الزوار إلى أعمال عدائية سواء من السكان المحليين بدمنهور أو عناصر "إرهابية".
ويتزامن الاحتفال هذا العام مع مرور عام على للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة والذي قتلت فيه إسرائيل نحو 1400 من سكان القطاع المحاصر معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وأصيب فيه حوالي 5500 آخرين.
وفي نوفمبر الماضي، استبعد اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة إمكانية إقامة مولد أبو حصيرة أو أي مظهر من مظاهر احتفالات المولد بسبب الرفض الشعبي المتزايد لهذا الاحتفال، وكذا للحفاظ على مشاعر الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
مراسم سياحية لليهود بمصر:
من جانب آخر أكد حسن كعيبى القنصل "الإسرائيلي" العام بالإسكندرية في تصريح أمس الأول، أن نحو 600 "إسرائيلي" كانوا قد تقدموا للسفارة المصرية بتل أبيب في وقت سابق للحصول على تأشيرة دخول لحضور الاحتفال، لكنه أشار إلى أن مئات آخرين من اليهود من دول أوربية خاصة فرنسا سيحضرون لمصر لحضور هذا الاحتفال.
ووفقًا لـ"المصريون" فإن الإسرائيليين المشاركين في احتفالات "أبو حصيرة" سيزورون مكتبة الإسكندرية حيث من المقرر أن يستقبلهم رئيسها الدكتور إسماعيل سراج الدين، بالإضافة إلى زيارة المعبد اليهودي المهجور بشارع النبي دانيال بالإسكندرية.
وكشفت مصادر بمكتبة الإسكندرية أن القنصل "الإسرائيلي" بالإسكندرية قد طلب من الدكتور إسماعيل سراج الدين إنشاء ركن خاص بالمكتبة يضم مخطوطات وآثار يهودية تشير إلى وجود اليهود في مصر خلال القرون الماضية، وقد وعده بدراسة الموضوع.